v الإذاعة السودانية |
v وكالة أنباء شينخوا |
v صحيفة الشعب اليومية الصينية |
v تلفزيون الصين المركزي |
v مركز معلومات الانترنت الصيني |
v سفارة الصين لدى مصر |
v الوكالة الموريتانية للأنباء |
هل كنتم تتصورون أنه يمكن تعديل حجم صوت التلفزيون بتلويح اليد فقط؟ وتستطيع النوطة التصفح تلقائيا عندما تعزفون على الآلات الموسيقية ؟ وفي الدورة العاشرة لمعرض الصين التجاري الدولي لمنجزات التكنولوجيا العالية والحديثة التي أقيمت مؤخرا في مدينة شنتشن جنوب الصين يوجد الكثير من مثل منتجات التكنولوجيا العالية هذه التي تتعلق بشكل وثيق مع الحياة المعاصرة. وفي حلقة اليوم، نصحبكم لزيارة هذا المعرض للتعرف على أسرار التكنولوجيا العالية والحديثة.
في جناح بالمعرض، كانت فرقة موسيقية قومية مكونة من عشرة أشخاص تقدم عرضا موسيقيا، لكن الفرق بينها وبين الفرق الموسيقية الأخرى هو أنه أمام العازفين لا توجد نوطة ورقية عادية، بل شاشة كريستالية. حيث علمنا السيد فان تسو يين الأستاذ بمعهد الصين للموسيقى أن النوطة الموسيقية هى آلة لا ينفصل عنها العازف، ولكن، لا بد أن يقلب صفحات النوطة بين حين وآخر، مما يشكل أمرا غير سهل. أما النوطة الموسيقية الالكترونية التي ظهرت في المعرض فهى حل لهذه المشكلة، حيث يمكنها التصفح تلقائيا تماشيا مع العزف.
"ظل الكثير من الناس في العالم يبحثون في النوطة الالكترونية، لكنهم لم ينجحوا. إلا أن النوطة الموسيقية الالكترونية التي تطورها الصين بدأت تستخدم في الفرق الموسيقية التخصصية، وهذا يعتبر من المستوى المتقدم في العالم. بالإضافة إلى ذلك، يمكن تصحيح مختلف الأقسام الصوتية في آن واحد، وإن هذه الوظيفة جيدة جدا."
يذكر أن النوطة الموسيقية الالكترونية المعروضة هذه المرة هى من الإبداع الصيني الذاتي. أما مبدأ عملها الأساسي فهو: تحقيق التمييز الموسيقي من خلال منظومة جمع الأصوات، وبالتالي الإحساس بالمضامين المعزوفة، وإظهار صفحة كاملة من النوطة. إلى جانب ذلك، تتمتع هذه النوطة الالكترونية بوظيفة الكتابة باليد، وتدعم تقنية الاتصالات اللاسلكية، ويمكن تصحيح النوطة في أي وقت، لذلك فإن استخدامها سهل جدا.
هناك عدد كبير من منجزات التكنولوجيا العالية والحديثة التي تسهل حياة الناس مثل النوطة الالكترونية. ويسمى معرض الصين التجاري الدولي لمنجزات التكنولوجيا العالية والحديثة الذي يقام سنويا منذ عام 1999 يسمى ب"أول المعارض للتكنولوجيا الصينية"، وتحمل هذه الدورة شعار "التكنولوجيا تحسن حياة المواطنين والإبداعات تغير العالم". لذلك فإن الكثير من التكنولوجيات العالية والحديثة المعروضة هذا العام تتعلق بشكل وثيق مع حياة الناس، مثل المنجزات الجديدة من بحوث وإنتاج مصانع التلفزيونات الصينية، وباستخدام الأفكار الإبداعية والتقنيات المتعددة أصبحت للتلفزيونات التي تعودنا عليها في الأيام العادية وظائف قوية وجديدة.
وأمام معروضات شركة كانكا، جذب جهاز تلفزيوني عجيب انتباه الكثير من الزوار، حيث لاحظ المراسل أنه عندما لوح مشاهد يلبس قفازين خاصين يديه أفقيا، تغيرت قنوات التلفزيون تلقائيا، وعندما أدار ذراعه، تم تعديل مستوى صوت التلفزيون.
وعرف المراسل السيد وانغ من شركة كانكا قائلا إن أسرار هذا الجهاز هى القفاز الذي يتمتع بوظيفة انعكاس الأشعة دون الحمراء وتمييز أوامر الإشارات، وبهذا يتم التحكم في التلفزيون، مضيفا أن دافع تطوير هذا الجهاز هو تحقيق التجربة الجديدة والجميلة لمستخدمي التلفزيونات.
"أظن أن الشباب الذين يسعون إلى الأشياء المتخصصة يحبون مثل هذا الجهاز. ويوجد حاليا الكثير من الألعاب التي يمكن لمستخدميها تمرين البدن، لذلك نريد بحوث وإنتاج جهاز الكتروني يتطور إلى اتجاه التخصص والموضة، ويقترب من المستهلكين من مختلف الطبقات ومختلف المجموعات. "
خلال المقابلات الصحفية، قال بعض المشاهدين إن تطورات العلوم والتكنولوجيا جلبت تغيرات كبيرة لحياة الانسان، وأصبحت الأمور التي كانت خارج تصورات الناس تماما أصبحت واقعية.
وفي هذه الدورة الكثير من العروض الرئيسية الساخنة مثل التقنيات والمنتجات الأكثر تقدما في مجالي الطيران والفضاء. وفي شهر سبتمبر الماضي، نجحت الصين في إطلاق سفينة شنتشو 7 الفضائية المأهولة حيث حقق الصينيون حلم السير في الفضاء لأول مرة. وفي معرض الصين التجاري الدولي لمنجزات التكنولوجيا العالية والحديثة هذا العام عُرضت بعض الأشياء التي حملتها سفينة شنتشو 7 خلال رحلتها إلى الفضاء مثل ساعات الرواد وأسرتهم في الفضاء. بالإضافة إلى ذلك، عرض العلماء الصينيون للجماهير حالة البحوث ل"الانسان الآلي الفضائي" ونتائجها. وأبلغنا عضو أكاديمية الهندسة الصينية السيد تساي خه قاو أن الصين ستطلق قمرا صناعيا بحلول عام 2011، حين ستجري أول تجربة لعمل ذراعي الانسان الآلي الفضائي.
واختتم مؤخرا الاجتماع الكامل الثالث للجنة المركزية السابعة عشرة للحزب الشيوعي الصيني وقدم خططا استراتيجية جديدة حول إصلاح وتنمية الأرياف الصينية. لذلك أصبحت كيفية دفع نمو الزراعة باستغلال التكنولوجيا العالية والحديثة نقطة ساخنة في المعرض. من المعروف أن الصين تطعم 22% من سكان العالم ب7% من أراضي العالم، وفي هذا الصدد لعبت التكنولوجيا الزراعية المتقدمة دورا هاما في زيادة المحاصيل الزراعية وضمان الأمن الغذائي في الصين.
ولاحظ المراسل أنه عُرضت في المعرض مشاريع التكنولوجيا الزراعية العالية والحديثة من كافة أنحاء الصين مثل القمح والأرز وغيرهما من المحاصيل المزروعة بالتكنولوجيا العالية وتقنية الري الحديثة. وفي جناح بالمعرض عُرضت تقنية إنتاج الموز بحجم كبير ومعايير محددة. حيث عرفنا بها رجل الأعمال المشارك في المعرض السيد قان دونغ هاي قائلا إن زراعة الموز في مقاطعة هاينان جنوب الصين في السابق كانت بحجم صغير وكثيرا ما تكون أمام وخلف المنازل ويقوم الفلاحون ببيعه بأنفسهم، والآن تحقق إنتاج الموز بحجم كبير ومعايير محددة في المقاطعة من خلال ترويج تقنيات الشتلات المتقدمة لزراعة الموز.
"كانت تكلفة شتلة أكثر من يوان واحد، وأصبحت 0.2 يوان فقط بعد استخدام هذه التقنية، حيث تنمو الشتلات في مزرعة الموز بشكل منتظم، ومن السهل إدارتها ويمكن قطف الموز في فترة معينة، الأمر الذي يقدم ضمانا فنيا للإنتاج التجاري."
يذكر أن هذه التقنية الحديثة قد رُوجت إلى مقاطعة قوانغدونغ ومنطقة قوانغشي المجاورتين لمقاطعة هاينان، حيث أصبح الموز من المحاصيل الاقتصادية الرئيسية التي تزيد من دخل الفلاحين في هذه المناطق.
من التكنولوجيا العالية والحديثة في مجالي الطيران والفضاء إلى الإبداعات التقنية للأجهزة الالكترونية المنزلية، من منتجات التكنولوجيا الالكترونية إلى الشتلات الممتازة، شملت المنجزات التكنولوجية المعروضة في هذه الدورة تقريبا كافة المجالات لحياة الناس، مما قرب مرة أخرى المسافة بين التكنولوجيا العالية والحديثة وحياة الناس العاديين.