v الإذاعة السودانية |
v وكالة أنباء شينخوا |
v صحيفة الشعب اليومية الصينية |
v تلفزيون الصين المركزي |
v مركز معلومات الانترنت الصيني |
v سفارة الصين لدى مصر |
v الوكالة الموريتانية للأنباء |
عُرض مؤخرا في مختلف المناطق الصينية فيلم صيني بعنوان "تشاو تشيانغ تاي فنغ"( بمعنى إعصار قوي جدا)، وكلّف تصوير هذا الفيلم أكثر من 50 مليون يوان صيني. وهو أحدث عمل للمخرج الصيني المشهور فنغ شياو نينغ.
إن فيلم "تشاو تشيانغ تاي فنغ" تم اقتباسه من قصة حقيقية حدثت في مدينة ونتشو بمقاطعة تشجيانغ جنوب شرقي الصين عند مرور الاعصار ساومي بها في عام 2006. وأوضح السيد فنغ شياو نيغ أن تصويره فيلم "تشاو تشيانغ تاي فنغ" في ذلك الوقت تمتع بمغزى كبير جدا، إذ أنه نبّه الناس عبر هذا الفيلم الى مواجهة الكوارث الطبيعية وتقوية وعي الوقاية من الكوارث ومكافحة آثارها. حيث قال:
"عكس هذا الفيلم آثار الكوارث الطبيعية الخطيرة، حيث سببت تلك الكوارث مثل الأمطار والثلوج والزلزال وغيرها مشاكل خطيرة وآثارا مروعة للصينيين في تلك السنوات. ومن هذا الفيلم نعرف أن الصين والعالم كله حتى البشرية جمعاء ستواجه عصرا تهاجمنا فيه كوارث طبيعية قوية جدا."
تخرّج السيد فنغ شياو نينغ الذي يتجاوز عمره ال50 هذا العام من قسم التصوير بمعهد السينما ببكين عام 1982، وبعد ذلك انتقل الى العمل كمخرج. وقد أخرج العديد من الأفلام حول المواضيع الحربية. كما اهتمّ بحماية البيئة أكثر. وأخرج ثلاثية حول الحياة والبيئة، وهي أفلام "تلاشي الطبقة الهوائية" و"غوداميلين" و"السكك الحديدية بين تشينغهاي والتبت". ويرى أن التهديدات الكامنة على البيئة تماثل الحروب. إن الحروب لا يمكن أن تبيد الأمة الصينية، أما البيئة فقد تبيد الأمة الصينية حتى البشر كله.
في عام 2000 صوّر فيلم "غوداميلين" حول انتفاضة الأبطال من قومية منغوليا في قديم الزمان. وأخبر الناس بهذا الفيلم أن هؤلاء الأبطال قاموا بانتفاضات من أجل حماية المروج. وفي عام 2003 تلقّى السيد فنغ شياو نينغ لقب "سفير البيئة" من الجمعية الصينية لدفع الثقافة البيئية. وفي عام 2007 نال لقب "رجل العام للصين الخضراء عام 2007". مارس فنغ شياو نينغ تصوير الأفلام لمدة 20 سنة، ورغم أنه سافر مع فريق عمله الى أنحاء البلاد، لكنهم لم يتركوا أي أثر سلبي على البيئة. وفي عام 2006 صوّروا فيلم "السكك الحديدية بين تشينغهاي والتبت" على هضبة كه كه شي لي التي يبلغ ارتفاعها عن سطح البحر 5000 متر، حيث حمل كل مدخّن في فريق العمل علبة صغيرة لجمع أعقاب السجائر. وفي آخر يوم لتصوير الفيلم تطوّع الجميع لجمع قناني المياه المعدنية في ميدان العمل. أما سيارات الفريق فسارت على الطرق العامة فقط، ولم تسر على المروج.
وأوضح السيد فنغ شياو نيغ أنه سينتقل الى إبداع أفلام تجارية ضخمة في المستقبل، ولكن سيحافظ على أسلوبه الفني والدعوة الى حماية البيئة في أفلامه.
"أخرجتُ فيلم "تلاشي الطبقة الهوائية" قبل 20 سنة وهو من تأليفي، وكانت القصة فيه غريبة ومشوّقة. وبعد مرور 20 سنة أخرجتُ فيلم "تشاو تشيانغ تاي فنغ" لعكس العلاقة بين الانسان والطبيعة أيضا. ويجب أن نعرف كيفية مواجهة الطبيعة والتناغم معها."