v الإذاعة السودانية |
v وكالة أنباء شينخوا |
v صحيفة الشعب اليومية الصينية |
v تلفزيون الصين المركزي |
v مركز معلومات الانترنت الصيني |
v سفارة الصين لدى مصر |
v الوكالة الموريتانية للأنباء |
اشاد زعماء العالم الذين حضروا قمة مجموعة الـ20 المالية بالاجتماع التاريخى الذى عقد يوم السبت (15 نوفمبر) لوضعه أساسا لنظام استجابة دولى منسق للازمة الاقتصادية العالمية.
وفى ملخص للقمة التى استضافتها الولايات المتحدة، ذكر الرئيس الامريكى جورج دبليو. بوش ان زعماء الاقتصادات الكبرى فى العالم اتفقوا على تحديث النظام المالى وزيادة التعاون لمنع تفاقم الانهيار المالى العالمى على نحو اسوأ.
وقال فى مؤتمر صحفى قبل انعقاد القمة ان "احد مفاتيح الانجازات كانت تأسيس مبادئ معينة واتخاذ اجراءات معينة من تكييف النظم المالية مع واقع القرن الواحد والعشرين".
واشار الى ان احد الاتفاقيات المهمة التى تم التوصل اليها خلال القمة كانت "رفض الحمائية والابتعاد عن وضع عوائق تجارية جديدة".
كذلك اشاد الاتحاد الاوروبى، وهو لاعب بارز آخر فى القمة، بالانجازات التى حققتها القمة، والتى يمكن تحويلها الى اتفاقية من اربعة مبادئ -- تحفيز منسق ومتضافر من خلال استخدام اجراءات ميزانية لدعم الطلب وزيادة المساعدة المالية للاقتصادات الصاعدة والنامية، وتنظيم جديد للاسواق المالية لمنع حدوث ازمة مماثلة مجددا، وحوكمة اقتصادية عالمية أكثر انفتاحا على الدول الصاعدة والنامية من اجل مزيد من العدالة والكفاءة، ورفض الحمائية وزيادة الانفتاح تجاه التبادلات.
وذكر رئيس مفوضية الاتحاد الاوروبى خوسيه مانويل باروسو فى مؤتمر صحفى مشترك مع الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى عقد بعد ظهر امس "اننى سعيد للغاية بنتائج القمة". "لقد ارست الاساس للمستقبل".
واشاد ساركوزى، الذى تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبى حاليا، بالقمة لانها تعد المرة الاولى التى تجتمع فيها دول مختلفة فى واشنطن العاصمة وتتفق على مبادئ وخطط عمل بشأن كيفية حل الازمة الاقتصادية العالمية.
وتعتبر بريطانيا التى سترأس مجموعة الـ20 اعتبارا من يناير، القمة بداية "الطريق الى بريتون وودز الجديد"، مشيرة الى الاجتماع الذى عقد فى عام 1944 فى نيو هامبشاير فى الولايات المتحدة، حيث تم وضع بروتوكولات نقدية دولية للتحكم فى التجارة والنظام البنكى والعلاقات المالية الاخرى بين الدول.
وذكر ساركوزى انه "اصرار واضح من جانب قادة العالم فى جميع القارات ان يتخذوا الاجراء اللازم لانتشال الاقتصادات من هذه الفترة الصعبة".
وبالنسبة للاقتصادات الصاعدة، وجد البعض ان القمة اصبحت فرصة ليعبروا فيها عن انفسهم.
ومن جانبه، ذكر وزير المالية البرازيلى جويدو ماتينجا للصحفيين بعد الاجتماع ان البرازيل سعيدة لأن القمة "حققت شيئا حيويا لم يكن ممكنا من قبل".
غير ان، رئيس البلاد، لويس اناسيو لولا دا سيلفا، حث على وجود صوت اكبر وتمثيل اكبر للدول النامية فى المنظمات الاقتصادية الدولية مثل صندوق النقد الدولى والبنك الدولى.
كذلك كانت استجابة الهند، وهى احدى أكبر الاقتصادات الصاعدة، ايجابية تجاه القمة.
وحث رئيس الوزراء الهندى منموهان سينج المجتمع الدولى على دراسة مبادرات خاصة لمواجهة انكماش تدفق الاموال للدول النامية، ودعا الى التغيرات اللازمة فى الهيكل المالى العالمى لتجنب حدوث الازمة المالية الحالية من مجددا.
اختتمت القمة، التى جمعت قادة من الارجنتين، واستراليا، والبرازيل، وبريطانيا، وكندا، والصين، وفرنسا، والمانيا، والهند، واندونيسيا، وايطاليا، واليابان، والمكسيك، وروسيا، والمملكة العربية السعودية، وجنوب افريقيا، وكوريا الجنوبية، وتركيا، والولايات المتحدة، والاتحاد الاوروبى، ومؤسستى بريتون وودز، وهما صندوق النقد الدولى، والبنك الدولى، اعمالها باصدار اعلان يتعهد فيه القادة بدعم التعاون لاعادة النمو العالمى وتحقيق الاصلاحات اللازمة فى النظام المالى العالمى.
كذلك رحب زعماء المنظمات العالمية الذين كانوا قلقين ازاء تحول الازمة الاقتصادية الى ازمة انسانية بالجهود المشتركة.
وذكر بيان اصدره مكتب امين عام الامم المتحدة بان-كى مون ان "الامين العام يرحب باعلان القمة بشأن الاسواق العالمية والاقتصاد الدولى، التى عقدت فى واشنطن العاصمة، والذى الزم قادة العالم بالمشاركة فى حل الازمة".
واشاد الامين العام ببرامج التحفيز باعتبارها فرصة لدعم "تنمية اقتصادية خضراء"، واعرب عن تأييده للطاقة المتجددة، والتحول الى المزيد من الانظمة الصديقة للكربون، والاستثمار فى اجراءات التكييف مع تغير المناخ فى الدول النامية الاكثر ضعفا.
كما اشاد رئيس البنك الدولى روبرت زوليخ بالزعماء لانهم يعملون على ارساء "اساس مثمر" للانتعاش ولكنه حذر من انه لن يتم حل الازمة المالية اذا تم "اهمال" الدول الفقيرة.
وذكر زوليخ فى بيان "ولكن يتعين ألا يتم اهمال الدول النامية الاكثر فقرا. لن نحل هذه الازمة، او نتوصل الى حلول مستدامة طويلة الاجل من خلال قبول عالم من طبقتين".
واضاف "اذا كنا نريد تجنب ازمة انسانية، يجب ان نبذل المزيد".