باحث مكسيكي: على أمريكا اللاتينية أن تتعلم من التجربة الصينية في التنمية

قال باحث مكسيكي إن الصين قد حققت إنجازات غير مسبوقة خلال الـ30 عاما التي تبنت فيها سياسة الإصلاح والانفتاح، ويتعين على أمريكا اللاتينية أن تتعلم من تجربتها.

واسترجع أنريك دوسيل نيترز منسق مركز الدراسات المكسيكية الصينية في الجامعة المكسيكية الوطنية المستقلة رحلته في مارس الماضي لمدينة شنتشن المزدهرة على الساحل الجنوبي للصين خلال مقابلة أجراها مؤخرا مع وكالة أنباء (شينخوا).

وقال دوسيل إن ناطحات السحاب والشوارع الشاسعة والمرور المزدحم بالمدينة قد جعلته يشعر وكأنه يسير في شوارع مدينة هيوستن الأمريكية المزدهرة ذات التكنولوجيا الفائقة، مضيفا إن شنتشن التي كانت بلدة مقفرة تعيش على الصيد قبل 30 عاما مضت تمثل مثالا ممتازا للصين سريعة النمو على مدار الثلاثة عقود الماضية.

وخلال هذه الفترة وبعد العشرة أعوام المدمرة للثورة الثقافية، تحولت الصين من دولة متخلفة تماما إلى دولة تتمتع بسمعة رائعة في العالم بفضل تقدمها اللافت في الشؤون الخارجية والمجتمع والثقافة والاقتصاد.

وقال دوسيل إن أمريكا اللاتينية يمكنها أن تتعلم من نموذج التنمية الصيني الفريد والقيم.

وأضاف أنه بخلاف دول أمريكا اللاتينية وضعت الصين مزيدا من الاستثمارات في الابتكار العلمي والتكنولوجي إلى جانب توفير عمالة رخيصة للشركات الأجنبية وجذب استثمارات أجنبية.

وأشار الباحث إلى أن المنتجات التي تحمل علامة "صنع في الصين" أصبحت تشمل عددا كبيرا من مجالات التكنولوجيا الفائقة مثل الالكترونيات وتكنولوجيا المعلومات والسيارات والبرمجيات وتكنولوجيا الفضاء.

وقال إنه على سبيل المثال فإن السيارات الصينية قد أصبحت تلقى مزيدا من الترحيب في المكسيك والبرازيل وتشيلي ودول أخرى في المنطقة، ولكن أمريكا اللاتينية القاعدة الصناعية منذ وقت طويل لصناعة سيارات الولايات المتحدة وأوروبا ليس لديها علامة تجارية مستقلة للسيارات.

وقال دوسيل إن الصين لم تقم بمجرد تقليد نموذج التنمية للدول الآسيوية الأخرى التي تقدمت بشكل جيد قبلها في مجال التنمية الاقتصادية.

وأضاف "إن الصين في ظل قيادة الحزب الشيوعي الصيني قد تقدمت على طريق غير مسبوق للتنمية."

وقال الباحث إن العديد من دول أمريكا اللاتينية قد توصلت إلى توافق بأنها يجب أن تتعلم من تجربة الصين وتعزز التعاون مع هذا البلد.