وزراء أبيك يلتقون لمناقشة الأزمة المالية ومحادثات الدوحة

اجتمع في ليما يوم الاربعاء (19 نوفمبر) وزراء الخارجية والتجارة من الـ21 دولة الأعضاء في منتدى التعاون الاقتصادى لمنطقة آسيا والباسيفيك (أبيك) لمناقشة قضايا مثل الازمة المالية العالمية وجولة الدوحة لمحادثات التجارة.

وقالت وزيرة السياحة والتجارة الدولية البيروفية ميرسيديس اراوز خلال الجلسة الافتتاحية "لقد جئنا الى هذا الاجتماع للتعامل مع فرصة كبيرة ونطاق واسع من التحديات, ويأتي على رأس جدول الأعمال كيفية تعزيز النمو وكيفية استعادة الثقة في الأسواق".

وقالت اراوز "ان كيفية استغلال الهيكل الفريد لأبيك وتحقيق تكامل أكبر فى المنطقة من بين القضايا المقرر مناقشتها خلال الاجتماع" مضيفة ان الوزراء سيعدون وثائق لاجتماع القادة المقرر عقده يومي السبت والأحد.

واعلن نائب وزير الخارجية البيروفى جونزالو جوتيريز ان الوزراء اعربوا خلال الاجتماع الذى عقد يوم الاربعاء عن دعمهم لخطة العمل التى تبنتها قمة مجموعة ال20 فى واشنطن فى وقت سابق من الشهر الجارى للتغلب على الازمة المالية ومن المقرر ان يصدر قادة أبيك بيانا خاصا حول الازمة كـ "وثيقة تكميلية" لخطة مجموعة العشرين.

وفى الوقت نفسه, اتفق الوزراء ايضا على انه ينبغى وضع إطار للاتفاق حول جولة الدوحة فى أقرب وقت ممكن ومن المفضل ان يتم التوصل اليه قبل نهاية العام الجارى وذلك في إطار الجهود الدولية لمواجهة الازمة المالية.

ومن جانبه, قال وزير الخارجية الاسترالى ستيفن سميث للصحفيين "حان الوقت لاختتام جولة الدوحة وانا اعتقد ان هذا هو الموضوع الرئيسي لمشاورات اجتماع أبيك الاسبوع الجارى".

واكد سميث انه قد تم دعوة وزراء التجارة على "الاجتماع قبل نهاية العام الجارى سعيا الى وضع حدا لجولة الدوحة".

كما قال هيروفومى ناكاسونى وزير الخارجية اليابانى انه ينبغى توجيه اهتمام خاص بتنمية الاقتصاديات الناشئة وسط الازمة.

واوضح "انه على الرغم من الظروف الصعبة يجب علينا ألا نسحب دعمنا الحالى للتنمية وبلادنا تعتزم تلبية توقعات الدول النامية".

ومن جانبه قال وزير الخارجية البيروفي خوسيه انطونيو جارسيا بيلاوندى ان اعضاء أبيك سيكونون أطرافا رئيسية فى النمو الاقتصادي العالمى بفضل دورهم فى التجارة بين آسيا وأمريكا الشمالية والجنوبية.

وقال "اننا ندرك بانه سيكون قرنا لمنطقة آسيا- الباسيفيك وستكون اقتصاديات أبيك القائد للنمو الاقتصادى العالمى".

واشار الى ان بيرو التى تحافظ على نمو اقتصادى سليم, ستساهم ايضا فى تنمية الشركاء التجاريين من خلال أبيك.

ومن المقرر ان يناقش الوزراء خلال الاجتماع المنعقد على مدار يومين قضايا من بينها المسؤولية الاجتماعية للشركات والاصلاح المؤسسى لأبيك والاستثمار والتجارة والاصلاح الهيكلى والغذاء وتغير المناخ.

تأسس منتدى الأبيك عام 1989 ويضم استراليا وبروناي وكندا وشيلي والصين وهونج كونج الصينية وتايبى الصينية واندونيسيا واليابان وماليزيا والمكسيك ونيوزيلند وبابوا نيو غينيا وبيرو والفلبين وروسيا وسنغافورة وكوريا الجنوبية وتايلاند والولايات المتحدة وفيتنام.