v الإذاعة السودانية |
v وكالة أنباء شينخوا |
v صحيفة الشعب اليومية الصينية |
v تلفزيون الصين المركزي |
v مركز معلومات الانترنت الصيني |
v سفارة الصين لدى مصر |
v الوكالة الموريتانية للأنباء |
اجتمع قادة الاقتصاديات الاعضاء في منتدى التعاون الاقتصادى لمنطقة آسيا-الباسفيك (ابيك) يوم السبت (21 نوفمبر) فى ليما عاصمة بيرو لقمتهم السنوية, مما يثير آمالا جديدة باستعادة ثقة السوق في مواجهة العاصفة المالية الحالية.-- تحركات أكثر جرأة
من المتوقع ان تتخذ الابيك، التي تضم 21 عضوا، بعض الاجراءات المنسقة والاكثر جرأة لمعالجة الازمة المالية العالمية.
وقال المحللون ان الابيك كواحدة من اكبر المجموعات الاقليمية فى العالم وبإمتدادها على مساحة جغرافية واسعة وبالتنوع الكبير بين اعضائها, فإنها سوف ترسل رسالة قوية حول كيفية تعامل العالم مع المشكلة المالية العالمية.
ووصف الرئيس البيروفى الان غارسيا ابيك بانها "افضل أداة يمتلكها اقتصاد العالم" ضد الازمة, نظرا للانتاج والتجارة القويين بين الاقتصاديات الاعضاء فى منطقة آسيا- الباسيفيك.
وتمثل الابيك المنطقة الأكثر نشاطا اقتصاديا فى العالم حيث تمثل الاقتصاديات الأعضاء فيها حوالى 41 فى المائة من عدد سكان العالم وحوالى 56 فى المائة من الناتج المحلى الإجمالي فى العالم ونحو نصف تجارة العالم.
ودعا وزراء خارجية وتجارة الابيك يوم الخميس إلى بذل جهود مشتركة للتغلب على الازمة المالية العالمية الحالية وإحياء جولة الدوحة لمفاوضات التجارة.
وقال الوزراء فى بيان مشترك "ان ضمان رد فعل سريع ومنسق وفعال للازمة المالية العالمية الحالية يأتي على رأس أولويات اقتصاديات الابيك وسوف يكون في بؤرة الاهتمام" عندما يجتمع زعماء الابيك فى نهاية الاسبوع.
واضاف البيان "ان اقتصاديات الابيك ملتزمة بتنفيذ جميع الاجراءات الضرورية لدعم الاقتصاد الحقيقى وتعزيز مستويات الاستثمار والاستهلاك فى المنطقة."
ومن المتوقع ان يصدر زعماء الابيك اعلانا خاصا حول الازمة المالية الحالية "كتكملة" لخطة العمل التي تبنتها دول مجموعة الـ20 فى واشنطن فى وقت سابق من الشهر الحالي. وهناك تسعة دول من الأعضاء في مجموعة الـ20 أعضاء في الأبيك, من بينها الولايات المتحدة والصين.
-- محادثات الدوحة
بالاضافة الى الازمة المالية, من المقرر ان يناقش القادة أيضا محادثات جولة الدوحة المتعثرة لمحادثات منظمة التجارة العالمية وقضايا اخرى مثل تغير المناخ وأمن الطاقة والغذاء.
وامل بعض القادة فى السعى الى إطار لاتفاق حول جولة الدوحة قبل نهاية السنة كجزء من استراتيجية لمعالجة الازمة المالية.
إلا أن اليزابيث شيلياه رئيسة لجنة التجارة والاستثمار للابيك قالت انه مازالت هناك حاجة "للعمل المكثف" لتحقيق اختراقة فى هذا المجال.
واشار المحللون الى ان تكرار الفشل في تحقيق اتفاق حول محادثات التجارة متعدد الاطراف سيكون ضربة قوية لثقة السوق التى تعد مفتاحا للتغلب على الازمة الحالية.
واظهر وزراء الابيك تصميما قويا للسعى الى اتفاق مالى حول محادثات الدوحة فى وقت مبكر.
وأوضح وزير التجارة الاسترالى سايمون كرين أن وزراء ألابيك قد توصلوا الى توافق حول دفع محادثات الدوحة وتوصلوا أيضا إلى توافق حول كيفية إتمامها.
يشار الى أن كبار المسؤولين من أعضاء منظمة التجارة العالمية قد طلب منهم عقد اجتماع فى جنيف خلال عطلة نهاية الأسبوع للإعداد لعقد اجتماع لوزراء التجارة للتعامل مع هذه القضية.
يذكر أن محادثات الدوحة قد انطلقت فى عام 2001, وقد توقفت خلال السنوات السبع الماضية وفشلت أكثر من مرة في الوفاء بمواعيد نهائية حددت لها, وجاءت آخر انتكاسة فى يوليو الماضى عندما فشل وزراء تجارة منظمة التجارة العالمية فى اختتام المفاوضات بسبب الخلافات بين الولايات المتحدة والهند حول آلية الحماية الخاصة المتعلقة بالمنتجات الزراعية للدول النامية.
-- بناء الثقة
على الرغم من الخطط المختلفة لحفز الاقتصاد التي وضعتها بعض الدول لتخفيف الضغوط الإئتمانية, وتعهدات دول مجموعة ال20 بتعزيز الإشراف المالي لم تظهر أي علامة على تخفيف حدة الوضع المالي الخطير.
فاليابان التى تعد ثانى أكبر اقتصاد في العالم, قد هبطت رسميا في حالة ركود لأول مرة منذ عام 2001, وفقا لبيانات الحكومة التى صدرت فى وقت سابق من هذا الأسبوع.
وقال محللون, إن الركود في اليابان بالإضافة إلى منطقة اليورو المؤلفة من 15 دولة, يرجع بشكل كبير الى الانخفاض الحاد فى استثمارات الشركات وسط انخفاض الطلب محليا وعالميا.
ومما يزيد من المخاوف هشاشة الاقتصاديات الناشئة وسط الأزمة المالية العالمية التى تهدد بالتأثير على الاقتصاديات الحقيقية.
وقد شهدت بعض الدول النامية, ومن بينها المكسيك واندونيسيا وتايلاند الأعضاء في الابيك, انخفاضا حادا فى الصادرات والاستثمارات الأجنبية المباشرة.
ودعا الرئيس الصينى هو جين تاو الى توجيه اهتمام خاص للدول النامية والفقيرة خلال الأزمة المالية.
وحتى الآن لم تقم الولايات المتحدة بأى التزامات نحو إصلاح المؤسسات العالمية مثل صندوق النقد والبنك الدوليين, في ظل دعوات المنتقدين منذ وقت طويل بزيادة مشاركة الاقتصاديات الناشئة فى هذه الهيئات الدولية.
وما زلنا بانتظار كيفية اقتصاديات الابيك بالتغلب على خلافاتهم السياسية والاقتصادية من أجل التعاون في التعامل مع الأزمة.
وتضم الابيك التى تأسست فى عام 1989, كل من استراليا وبروناى وكندا وشيلى والصين وهونغ كونغ الصينية وتايبيه الصينية وإندونيسيا واليابان وماليزيا والمكسيك ونيوزيلاند وبابوا غينيا الجديدة وبيرو والفلبين وروسيا وسنغافورة وكوريا الجنوبية وتايلاند والولايات المتحدة وفيتنام.