روابط

تحليل إخبارى: الاقتصاد العالمى الآخذ فى الانهيار ينظر الى الصين

   2008-11-24 09:57:33    xinhuanet.com

مع تصدر الأزمة المالية العالمية جدول اعمال مؤتمرات دولية عقدت مؤخرا، ينظر الى الصين بشكل متزايد على انها عامل هام فى حل الأزمة وتحقيق الاستقرار.

فقد تسلطت الاضواء على الصين فى عدة اجتماعات عقدت مؤخرا بما فيها اجتماع اسيا - أوربا فى بكين، واجتماع رؤساء وزراء منظمة شانغهاى للتعاون فى استانا، وقمة مجموعة العشرين فى واشنطن، واجتماع قادة الاقتصاد لمنتدى التعاون الاقتصادى لمنطقة اسيا - الباسفيك المنعقد حاليا فى ليما.

وتنهمك وسائل الاعلام والمحللون فى تفسير تصريحات القادة الصينيين، وفى تحليل حلول الصين للأزمة المالية الحالية، وقى تقييم اسهامات البلاد للاقتصاد العالمى.

(مكانة اقتصادية آخذة فى الارتفاع)

يقف وراء هذا الاهتمام قوة وطنية شاملة متزايدة للصين وتأثير دولى نتج عن 30 عاما من الاصلاح والانفتاح.

وذكرت مصلحة الدولة للاحصائيات ان اقتصاد البلاد فى عام 2007 مثل حوالى 6 فى المائة من اجمالى اقتصاد العالم، وهى زيادة كبيرة عن الـ 1.8 فى المائة التى سجلت فى عام 1978، مما يجعل الصين رابع اكبر اقتصاد فى العالم.

وتمتلك الصين أكبر احتياطى اجنبى فى العالم وهى أكبر شريك تجارى لليابان وثانى أكبر شريك تجارى للولايات المتحدة والاتحاد الأوربى.

ويقول الخبراء إن الارقام تعكس الدور المتزايد للصين كممول للسلع والخدمات وكمستهلك كبير فى التجارة العالمية، مما يجعلها احد المحركات الكبرى للاقتصاد العالمى.

وخلال المحادثات مع رئيس مجلس الدولة الصينى ون جيا باو فى اجتماع اسيا - أوربا يوم 24 اكتوبر، قال رئيس المفوضية الأوربية جوزيه مانويل باروسو إن الصين تعد عاملا هاما فى استقرار الاقتصاد العالمى وتلعب دورا مسؤولا فى التعامل مع الأزمة المالية العالمية.

واتفق مع تصريحات باروسو الاستاذ فى جامعة بريتش كولومبيا فى كندا باول ايفانز فى مقال نشره فى صحيفة ((جلوب اند ميل)).

وكتب قائلا "إن الصين اصبح لها دور يومى فى حياتنا الاقتصادية". وأضاف "ان الأزمة المالية الحالية تؤكد على أهمية الدور العالمى الجديد الذى تلعبه الصين بطرق بينة".

(التزام الصين واجراءاتها)

منذ بدء الأزمة المالية العالمية، تتخذ الصين اجراءات فاعلة لتجنب تأثيرها الصغير عليها.

فقد أعلنت الصين فى وقت سابق من الشهر الحالى عن حزمة حوافز قيمتها اربعة تريليونات (حوالى 570 مليار دولار امريكى) لتمويل برامج فى 10عشرة مجالات رئيسية خلال العامين القادمين بما فى ذلك الدخل المنخفض، والاسكان، والبنية التحتية الريفية، والكهرباء، والنقل فى محاولة لتعويض الاوضاع الاقتصادية العالمية المعاكسة من خلال تعزيز الطلب المحلى.

وفى اجتماع منظمة شانغهاى للتعاون الذى عقد فى العاصمة القازاقية استانا فى اكتوبر، قال رئيس مجلس الدولة ون إن اكبر اسهام للصين لمكافحة الأزمة المالية العالمية سيكون اولا الحفاظ على استقرار سوقها المالى المحلى وضمان تنمية مستقرة وسريعة نسبيا للاقتصاد الصينى.

وقد نالت خطة التحفيز الاقتصادى فى الصين اشادة واسعة. وقال رئيس البنك الدولى روبرت وزليك إن حزمة الاجراءات "حكيمة جدا"، بينما ذكر ديفيد مكورميك وكيل وزارة الخزانة الامريكية للشؤون الدولية ان هذا الاجراء سيفيد ايضا بلدانا اخرى فى اعقاب الأزمة.

وذكر وزير المالية البرازيلى جويدو مانيتجا ان حزمة التحفيز كانت بمثابة سياسة "لا تدور فى حلقة" لتجنب تقلص الاقتصاد. وعلق قائلا إنه كان للصين "الصدارة" فى وضع هذه الخطة لتجنب تباطؤ اقتصادى وسط الاضطرابات المالية الدولية.

وقال رئيس البنك المركزى الأوربى جان - كلاود ترتشيت إن هذا الاجراء اثبت ان الصين "تسير بالتأكيد فى الاتجاه الصحيح".

وذكر مقال نشر فى صحيفة ((لوفيجارو)) الفرنسية ان الحزمة تعكس استعداد الصين للانضمام الى الجهد العالمى الرامى الىانهاء اسوأ أزمة مالية تحدث منذ عقود.

وأضاف ان خطة التحفيز الشاملة يمكن ان توسع طلب الصين على الواردات وهذا يفيد بالتالى الاقتصاد العالمى.

وقال رئيس بيرو آلن جارسيا، بينما كان يلقى خطابا فى قمة كبار المديرين التنفيذيين 2008 للابيك يوم الجمعة، إن اجراءات التحفيز لم تسهل فقط استعادة ثقة الشعب الصينى ولكنها ساعدت ايضا العالم على اعادة اكتساب الثقة.

متعلقات
ما رأيك ؟
link | اتصل بنا |
© China Radio International.CRI. All Rights Reserved.
16A Shijingshan Road, Beijing, China