v الإذاعة السودانية |
v وكالة أنباء شينخوا |
v صحيفة الشعب اليومية الصينية |
v تلفزيون الصين المركزي |
v مركز معلومات الانترنت الصيني |
v سفارة الصين لدى مصر |
v الوكالة الموريتانية للأنباء |
انهى الزعماء من 21 دولة عضوة بمنتدى التعاون الاقتصادى لمنطقة آسيا-الباسيفيك (ابيك) اجتماعهم السنوى في ليما يوم الاحد (23 نوفمبر) "بالتزام جديد لتنمية آسيا-الباسيفيك".
وقال الزعماء فى اعلان صدر بعد القمة "نلتزم بتدعيم البعد الاجتماعى للعولمة وضمان ان جميع اعضاء وجميع قطاعات اقتصاداتنا يمكنها الوصول الى مهارات وفرص المشاركة فى والافادة من التجارة والاستثمار الاقليمى والعالمى."
وقبل سنتين, حث الرئيس الصينى هو جين تاو الاقتصادات الاعضاء فى الابيك على بناء منطقة آسيا-الباسفيك متناغمة وهو الاقتراح الذى لقى تأييدا من الزعماء الآخرين المشاركين فى قمة هانوى فى فيتنام.
وتعهد الزعماء فى اعلان هانوى "بمواصلة العمل تجاه مجتمع ديناميكى ومتناغم فى آسيا-الباسفيك عن طريق بناء مجتمعات قوية من اجل رفاهية شعوبنا."
واجتمع الزعماء ايضا فى هذه السنة فى ليما من اجل صياغة مستقبل الابيك وقطع التزام جديد بتنمية المنطقة.
ومنذ تأسيسها قبل 19 سنة, وضعت الكتلة الاقتصادية الاقليمية "نموذج ابيك" الفريد الذى يعترف بالتنوع ويؤكد على المرونة والتقدم والانفتاح ويتابع مبادئ الاحترام المتبادل والمساواة والمنفعة المتبادلة.
ويخضع تعاون الاقتصادات الاعضاء فى الابيك فى اطار المنظمة الاقليمية, لهذا النموذج الذى يمثل التعاون والتنسيق النقطتين الرئيسيتين فيه من اجل بناء "مجتمع ديناميكى ومتناغم فى آسيا-الباسفيك".
ويلزم حاليا القيام بتحرك نشط لاحترام الالتزام الجديد الوارد فى اعلان ليما, وينبغى على قادة الابيك تعزيز التعاون والتشاور لتنسيق تنميتهم وتحقيق اهداف بوجور التى تعتبر تحرير وفتح التجارة والاستثمار فى منطقة اسيا -الباسيفيك "مبدأ تنظيميا رئيسيا وقوة محركة".
وتم تحديد اهداف بوجور فى القمة الاقتصادية لقادة الابيك فى بوجور باندونيسيا عام 1994.
وفى بيان خاص حول الازمة المالية العالمية, دعا القادة اعضاء الابيك الى التعاون فيما بينهم لاستعادة الثقة فى اقتصاداتهم وتوجيه المنطقة لطريق النمو الطويل الامد.
وقال البيان "لقد اتخذنا خطوات عاجلة واستثنائية لتحقيق الاستقرار فى قطاعاتنا المالية وتعزيز النمو الاقتصادى ودفع الاستثمار والاستهلاك" و"سنستمر فى اتخاذ مثل هذه الخطوات وتوثيق العمل بشكل منسق وشامل لتنفيذ الاجراءات المستقبلية لمعالجة هذه الازمة".
ويعد التنسيق والتعاون امرا حيويا بالنسبة لتسهيل التجارة والاستثمار والتكامل الاقتصادى الاقليمى.
كما اظهر البيان رغبة اعضاء الابيك المشتركة فى تطوير نظام تجارى متعدد الاطراف على نحو صحى, وتصميمهم على دفع محادثات جولة الدوحة لمنظمة التجارة العالمية الى الامام.
ويختلف اعضاء الابيك فى انظمتهم الاقتصادية وكذلك مستوى التنمية الاقتصادية وتحرير التجارة والاستثمار.
لذلك, عليهم عدم تنسيق تحركاتهم من اجل تحقيق التنمية المشتركة فى منطقة اسيا - الباسيفيك فحسب, وانما ايضا ايجاد توازن بين الرقابة المالية وعملية التحرير لمواجهة الازمة المالية العالمية.
وأكد قادة الابيك فى اعلان ليما, الذى صدر يوم الاحد, على اهمية تضييق الفجوة بين اقتصادات الاعضاء المتقدمين والنامين فى مواجهة العاصفة المالية.
وقال الاعلان "نرحب بالحوافز النقدية والمالية التى تقدمها الاقتصادات الاعضاء فى الابيك وسنتخذ اجراءات اقتصادية ومالية لازمة لتسوية هذه الازمة".
وفى حقيقة الامر , قد اتخذت الاقتصادات الاعضاء للابيك اجراءات لتقليل حدة تأثير الازمة المالية على الاقتصاد العالمى.
وفى محاولة للحيلولة دون تفاقم الوضع الاقتصادى والمالى العالمى, تبنت الحكومة الصينية اجراءات قوية لدفع الطلب المحلى. وفى الفترة الممتدة من الفصل الرابع من العام الجارى الى نهاية عام 2010, ستستثمر الصين مبالغ اضافية تصل الى 4 تريليونات يوان ( حوالى 584 مليار دولار امريكى) لتطوير البرامج المتعلقة بمعيشة الشعب والبنية الاساسية والبيئة البيولوجية واعادة اعمار المناطق المتضررة من الكوارث.
وفى المنتدى السنوى للابيك الذى اختتمت اعماله مؤخرا فى ليما العاصمة البيروفية, جدد الزعماء وكبار المسؤولين دعواتهم للتعاون بين الاقتصادات الاعضاء للتخلى عن الحمائية التجارية وفتح اسواقهم بشكل اكبر ودعم تحرير التجارة فى المنطقة.
وطالما تحولت دعوات اقتصادات اعضاء الابيك للتعاون الى واقع عملى, ستدخل منطقة آسيا الباسيفيك مرحلة تنمية جديدة لبناء مجتمع متناغم والتغلب على الازمات المالية فى نهاية المطاف.
واذا استطاع اعضاء الابيك التشاور بشكل نشط فيما بينهم لتحقيق التنمية المنسقة من خلال ترجمة تفاهمهم المشترك الى اعمال, فسيتيح التعهد الجديد الذى قطعوه فى قمة ليما قوة دافعة جديدة لتحقيق التناغم فى المنطقة.