v الإذاعة السودانية |
v وكالة أنباء شينخوا |
v صحيفة الشعب اليومية الصينية |
v تلفزيون الصين المركزي |
v مركز معلومات الانترنت الصيني |
v سفارة الصين لدى مصر |
v الوكالة الموريتانية للأنباء |
استرجع صحفى نيبالى 16 مرة زار فيها الصين وقدم وجهة نظره فى مسيرة "الاصلاح والانفتاح" التى بدأتها الصين منذ 30 عاما قائلا إن بامكان نيبال، بعد حرب اهلية دامت لعقد من الزمان ولانها تريد تطوير نفسها، تحديد ملامح سياساتها الاقتصادية الخاصة من خلال معرفة تجربة الصين فى هذا الصدد.
وقد صرح الصحفى كيشور شرستها فى مقابلة اجرتها معه وكالة انباء (شينخوا) مؤخرا بأن الاستقرار السياسى هو جوهر التنمية الاقتصادية، وهو افضل درس يمكن ان تتعلمه دولة مثل نيبال انتهت لتوها من حرب اهلية دامت لعقد من الزمان.
تجدر الاشارة الى ان شرستها محرر بصحيفة "جان - استها" النيبالية الاسبوعية التى تصدر فى العاصمة النيبالية كاتمندو.
وقال شرستها إن نيبال يمكنها اكتساب المعرفة المتعلقة بالاستقرار السياسى والتنمية الاقتصادية فى الصين وخاصة عندما تضع نيبال أجندة لـ" نيبال جديدة، وصرح لـ (شينخوا) " بأن اقتصاد نيبال تدمر بسبب الحرب الاهلية التى استمر لعقد من الزمان، وقد حان الوقت الآن للتفكير بجدية مثلما فعلت الصين".
وذكر شرستها "انه ليس من الضرورة بمكان نسخ نموذج الصين كما هو، بل يمكننا تغيير أو تعديل ايديولوجيتها السياسية وكذا سياستها الاقتصادية لتصبح ملائمة لنيبال".
وقال شرستها، وهو يعلن تأييده للشيوعية،"من القائل بان الشيوعية ايديولوجيا مرفوضة وفاشلة؟ ان من ينتقدون الشيوعية بحدة بحاجة فقط الى النظر تجاه الصين لمرة واحدة ليجدوا اجابة دقيقة لهذا السؤال".
وذكر شرستها "ان الصين أكبر دولة العالم من حيث عدد السكان وثالث أكبر دولة فى العالم من حيث المساحة، وتطبق الصين بنجاح المبادئ التى طرحها ماركس وانجليس ونقحها فيما بعد ماو تسى تونج ودنغ شياو بينغ".
وحلل شرستها الاستراتيجية الخارجية الحالية للحزب الشيوعى النيبالى (الماوى) باسلوبه قائلا إن حتى الحزب الشيوعى الحاكم فى نيبال، وهو الحزب الشيوعى النيبالى (الماوى)، اتهم منذ سنوات قليلة الصين بالانحراف عن الشيوعية، ولكنه بدأ الآن فى صياغة موقف جديد تجاه الصين.
وأضاف "ان الحزب الشيوعى النيبالى (الماوى) يقوم باستعدادات للتحول بمقدار 180 درجة عن موقفه السابق بشأن الصين خلال الاجتماع العام السابع للحزب الذى سيعقد فى بداية العام المقبل".
ومن ثم اقترح على الحزب الشيوعى الحاكم فى نيبال ان يتبع رؤية سياسية عريضة النطاق. وأضاف ان "الحزب الشيوعى النيبالى (الماوى) يتحدث عن المجموعات الفقيرة فى خطبه، مما جعله الحزب الوحيد المناحز للمجموعات الفقيرة . ويتعين ان يكون حزبا كبيرا من خلال قيام بضم عدد مختلف من المجموعات فى البلاد اليه".
نظرا لكون نيبال غنية بالموارد المائية فان صناعة الطاقة الكهرومائية يمكن ان تعزز اقتصاد نيبال. وهناك امكانية فى ان تضخ الصين استثمارات فى قطاع الطاقة الكهرومائية فى نيبال فى المستقبل، وأكد شرستها على امكانية تحقيق نيبال فوائد من الصين. وقال "إنه يتعين على نيبال تحديد ملامح سياستها الاقتصادية مثلما تفعل الصين".
وقال شرستها ، فى معرض اشارته الى البطالة فى نيبال، إن الصين لم تستطع فقط توفير الحاجات الاساسية للعدد الكبير من سكانها ولكنها بدات ايضا فى توفير فرص عمل لمواطنى اقوى دولة فى العالم.
وأضاف" اننا لا نرى اى مواطن اجنبى يعمل فى مكاتبنا الحكومية ولكن هناك حوالى 118 ألف أجنبى يعملون فى شانغهاى وحدها". وقال "إن من بين هؤلاء يابانيين (عددهم حوالى 50 ألف ) وكوريين (عددهم حوالى 50 ألف) وحوالى 10 آلاف أمريكى. حتى انه هناك حوالى 100 مهندس برمجيات من الهند يعملون فى شانغهاى".
ويرى شرستها ان كل هذا التقدم الاقتصادى السريع حدث بعد ان انهت البلاد من تطبيق سياسات اقتصادية ذات تحكم مركزى وبدأت فى تقبل سياسة " الاصلاح والانفتاح" عام 1978.
تجدر الاشارة الى ان شرستها زار الصين 16 مرة وما يثير الدهشة انه قال إنه فى كل مرة وجد الصين فى شكل جديد. وقام بزيارته الاولى الى الصين فى عام 1991.
كما أعرب عن اعجابه بالانجازات المذهلة التى حققتها الصين منذ عام 1978. وذكر انه يعتقد ان الصين ستجعل باقى دول العالم ورائها بحلول عام 2020.
وأوضح شرستها " انه لم تكن هناك مؤسسة خاصة قبل عام 1978، ولكن الآن يسهم القطاع الخاص بحوالى 30 بالمائة من اجمالى الناتج المحلى فى الصين وتسهم الاستثمارات الأجنبية بنسبة 30 بالمائة ويسهم القطاع العام بنسبة 30 بالمائة. وما كان ذلك ممكنا ما لم تنتهج الصين سياسة الانفتاح".