مقاطعة قوانغدونغ في كفتي ميزان أبو زيد وياقوت وثلاثون عاما من الإصلاح والانفتاح

قبل تاريخ اليوم الرابع والعشرين من نوفمبر عام 2008 وتحديدا منذ شهر مضى سبقتنا قلوبنا قبل أن تسبقنا عقولنا بحلم السفر إلى قوانغدونغ. وأخيرا تحقيق الحلم والأمل اليوم الرابع والعشرين من نوفمبر وحملنا متاعنا وعقولنا وقلوبنا إلى مقاطعة قوانغدونغ التي تهفو كثير من العكوب إلى زيارتها. فهذه المقاطعة هي التي كانت قد حملت منذ ثلاثين عاما بشائر تطبيق سياسة الإصلاح والانفتاح الصينية، وكان الأمل متأرجحا بين النجاح أو الفشل. على العموم سافرنا مع الوفد الإذاعي صباح اليوم بالطائرة، وكانت رحلة مريحة استغرقت أكثر من ساعتين ونصف، بعدها هبطت الطائرة بسلامة الله إلى أرض مطار الحاضرة قوانغتشو. ورغم أنها حاضرة لمقاطعة واحدة من مقاطعات الصين، إلا أننا وجدنا المطار على أحدث المطارات الحديثة من حيث الإعداد والتنظيم والأجهزة والمعدات والإنشاءات بداخله وخارجه. شيئ يخرج بالإنسان عن تفكيره هل هذا فعلا مطار لحاضرة لإحدى مقاطعات الصين؟ اكتشفنا على الفور معنى نجاح تطبيق سياسة الإصلاح والانفتاح بعد مرور بثلاثين عاما. استقبلنا المسؤولون بكل ترحاب وتناولنا غداءنا في أحد الفنادق القريبة من المطار ثم انتقلنا مباشرة إلى بلدة هومن التي تبعد عن الحاضرة قوانغتشو بحوالي ساعة ووصلنا في الثالث ظهرا حيث تجولنا في معرض ملابس هومن الدولي حيث كان قد بدأ عقد دورته الثالث عشرة وشهدنا عرضا رائعا للأزياء، بعده عقد رئيس بلدة هومن مؤتمرا صحفيا أجاب فيه على أسئلتنا التي تركزت بالدرجة الأدلى على ما مدى تأثير الأزمة الاقتصادية العالمية على صناعة الملابس في بلدة هومن؟ ومقاطعة قوانغدونغ عموما؟

تبع ذلك المؤتمر الصحفي زيارة لأحد مصانع الملابس في هومن، وهذا المصنع الذي يقدم تبضيع علامة تجارية شهيرة للصين على مستوى البلاد والخارج أيضا. سرنا ما رأيناه وما لمسناه، وكانت هذه هي البداية فقط، والبقية تأتي وملف قوانغدونغ ما زال مفتوحا وفي الفد لنا موعد مع بلدة تشانغآن.