v الإذاعة السودانية |
v وكالة أنباء شينخوا |
v صحيفة الشعب اليومية الصينية |
v تلفزيون الصين المركزي |
v مركز معلومات الانترنت الصيني |
v سفارة الصين لدى مصر |
v الوكالة الموريتانية للأنباء |
تحدثنا بالأمس الخامس والعشرين عن الفلاحة الصينية التي تحولت حياتها ومثلها بعض الفلاحين إلى حياة الرفاهية خلال الثلاثين عاما الماضية منذ بدء سياسة الإصلاح والانفتاح في الصين وخاصة في مقاطعة قوانغدونغ وكانت فلاحة مولها وداعا للفقر يا ولدي، كالمقولة الشهيرة: لو كان الفقر رجلا لقتلته. هذا النموذج هو فقط نموذج تحاول الصين تطبيقه على الكثير من المزارعين. وهو أمل بعيد ولكنه قابل فعلا للتحقيق بدليل ما لمسناه وحاليا فإن هذا الأمر يطبق في ظروف خاصة تتعلق ببعض المزارعين، وكان مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة واحدة.
المهم اليوم السابع والعشرون توجهنا والوفد الإذاعي في التاسعة صباحا إلى المدينة الألكترونية أو كما يطلق عليها هنا الحديقة الألكترونية وإن كنت أحب أن أطلق عليها اسم الغابة الألكترونية لكبر المساحة التي تحتلها والمساحات الخضراء التي تغطيها. وصلنا بعد نصف ساعة من دونغقوان في التاسعة والنصف إلى مبنى يسمى سونغ شان-هو، وهو هنا معناها في الصينية بحيرة يعني مبنى بحيرة سونغشان. وهذا المبنى إداري يحكي قصة الغابة الألكترونية في هذه المنطقة التي أنشئت في عام 2001 حيث تضم منطقة سونغ شان-هو وحدها 300 شركة ألكترونية من بينها عشر شركات ضمن أكبر وأعظم 500 شركة على مستوى العالم. هذا المكان به أيضا معاهد دراسية مهنية لتخريج المهندسين المؤهلين للصناعات الألكترونية وبحيرة سونغشان ومساحات شاسعة من الأشجار والخضرة والورود. فهي منطقة رائعة خلابة تستقطب أيضا الكثير من السائحين، المنقطة تمزج بين الإنسان والطبعية الخلابة وبين الاقتصاد والمجتمع والبيئة، أما المنطقة ككل فتنقسم إلى أربعة أجزاء الأول الشمالي به المصانع والثاني المنطقة المركزية وبها المناطق التجارية وأماكن استضافة السائحين، الثالث مخصص للمشاريع العملاقة، والرابع مقار التنسيق والتعاقدات والسياحة أيضا. المنطقة ككل تضم أيضا عشرة مراكز بحثية ويتم فيها الاستعانة بأساتذة الجامعات والمعاهد الصينية الشهيرة.
وكما قال المسؤولون فإن هذه المنطقة كانت مناطق ريفية. ولذلك فإن هناك أنشطة خاصة تهتم بهؤلاء المزارعين وتقام لهم الاحتفالات التي يشاركون فيها في كافة المناسبات وتجري بينهم المسابقات الترفيهية. إنها مسيرة واحدة ضمن مسيرات طويلة من التقدم والرقي في ظل سياسة الإصلاح والانفتاح.
بعد ذلك وفي العاشرة والنصف صباحا قمنا بزيارة إحدى الشركات الهامة المنتجة لمصادر الطاقة والتي أنشئت عام 1989 وهذه الشركة لها نشاط بارز وقدمت مساهمات جليلة أثناء استضافة بكين دورة الألعاب الأولمبية وخاصة في ملعب عش الطائر. وأيضا ساهمت في نجاح رحلة سفينة الفضاء الصينية شينتشو-7 إلخ. وقد تحدث رئيس مجلس إدارة الشركة عن الأزمة المالية العالمية وتأثيراتها على الشركة، فقال: "صحيح أن الرياح تمر بنا، ولكننا ما زلنا نواصل المسيرة ونحقق تنمية حالية تصل إلى 10%."
دعونا الآن نستريح قليلا ونحدثكم فيما بعد عن رحلتنا إلى مدينة هوي تشو التي تبعد عن مدينة دونغ قوان بحوالي ساعة بالسيارة.