v الإذاعة السودانية |
v وكالة أنباء شينخوا |
v صحيفة الشعب اليومية الصينية |
v تلفزيون الصين المركزي |
v مركز معلومات الانترنت الصيني |
v سفارة الصين لدى مصر |
v الوكالة الموريتانية للأنباء |
قال خبير سويدي في مقابلة خاصة أجرتها مؤخرا وكالة انباء ((شينخوا)) إن سياسة الإصلاح والانفتاح الصينية خلال الثلاثة عقود الماضية لم تؤدى فقط إلى الاسهام في تحقيق ازدهارها الخاص بل خلقت أيضا دفعة قوية للاقتصاد العالمي.
وقال جوان لاجيركفيست ،الخبير في الشؤون الصينية في المعهد السويدي للشؤون الدولية إن الصين شهدت تغيرات ضخمة منذ إطلاق الزعيم الصيني الراحل دنغ شياو بينغ لحملة الإصلاح والانفتاح في عام 1978.
وأكد الخبير إن الصين قد عادت الآن إلى دائرة الضوء العالمية بعد 30 عاما من التنمية الاستثنائية.
وقال لاجيركفيست " لم يحدث من قبل أن أقمنا مثل تلك العلاقات الوثيقة مع الصين، التي تطلق العنان لحيويتها في مختلف المجالات مثل السياسة والاقتصاد والثقافة".
وقال "إن حمى الصين اجتاحت مختلف مناطق العالم الغربي حيث يشعر الناس هناك بالانبهار إزاء التقاليد والفنون والتصميمات والموضة والأفلام الصينية".
وقال لشينخوا إن العديد من قادة الدول النامية معجبون بالسرعة المذهلة للتنمية ومعدل النمو في الصين ولذلك فهم يبحثون سبل التعلم من الخبرات والتجارب الصينية.
واشار الى ان بعض دول الجوار للصين قد سعت إلى اتباع النموذج الصيني للتنمية وبدأت بالفعل طريق الاصلاح والانفتاح .
وأشاد لاجيركفيست بالتقدم الاجتماعي الاقتصادي البارز الذي حققته الصين، مضيفا ان التغيرات الهامة في الصين قد أثرت أيضا بصورة عميقة في أنحاء العالم من جوانب كثيرة.
واوضح إن النمو الاقتصادي القوى للصين لم يؤدي فقط إلى إثراء مواطنيها وإنما أيضا أصبح قوة دفع رئيسية خلف النمو الاقتصادي العالمي.
وقال إنه على سبيل المثال فإن الطلب الصيني الكبير على الواردات قد خلق الكثير من فرص العمل في العديد من الدول في أنحاء العالم.
ويرى لاجيركفيست ، ان الصين تلعب الآن دورا كبيرا فى الشؤون الدولية وستلعب دورا اكبر فى المستقبل. وقال ايضا انها قد أصبحت قوة عالمية اكثر مسؤولية.
قال لاجيركفيست ، الذى صدر له في العام الماضي كتاب بعنوان "الصين في ظل العولمة"، إنه "خلال عملية العولمة تحولت الصين من كيان غير متصل الى مشارك رئيسى فى المسرح الدولى."
وقال إن الصين قد قامت تدريجيا بالاندماج مع النظام الاقتصادى العالمي، وان الدول فى أنحاء العالم بحاجة إلى إيجاد سبل جديدة للتعايش مع القوة الناشئة.
وأضاف أنه "فى الوقت الراهن لا يمكن لاقتصاد الصين الاستغناء عن العالم والعكس صحيح ."
وعلى الرغم من ان المجتمع الدولى ينظر بطرق مختلفة الى الصين المتصاعدة، إلا أن لاجيركفيست يرى ان تنمية الصين شيء جيد للعالم.
وقال الخبير "كما رأينا فى السنوات الماضية، ظلت الصين تبذل جهودا أكبر وتلعب دورا متنامي الأهمية في الشؤون الدولية" مثل الحفاظ على السلام والأمن في العالم ومكافحة تغير المناخ.
اضاف ان الصين، التي أظهرت نفسها كقوة كبيرة مسؤولة، قد شاركت بنشاط فى مهام حفظ السلام فى هايتى ولبنان بالاضافة الى دول افريقية كثيرة.
إلا أن لاجيركفيست قال ان الصين ما زالت تواجه تحديات كثيرة وقيودا فى تنميتها، "مثل البحث عن سبل لاسراع اصلاحها السياسي وتحقيق نمو اقتصادي مستدام والسعى الى حلول لتفاوت المستوى الاجتماعى ."