v الإذاعة السودانية |
v وكالة أنباء شينخوا |
v صحيفة الشعب اليومية الصينية |
v تلفزيون الصين المركزي |
v مركز معلومات الانترنت الصيني |
v سفارة الصين لدى مصر |
v الوكالة الموريتانية للأنباء |
بدأت الصين بتنفيذ سياسة الاصلاح والانفتاح منذ العام 1978، وهو العام الذي شرع فيه مواطنو منطقتي هونغ كونغ وماكاو في الاستثمار بالبر الصيني ، حيث قدموا مساهمات تاريخية لتنمية الوطن الام وشاركوا في الانجازات المثمرة.
وثمن الرئيس الصيني هو جين تاو دور مواطني هونغ كونغ وماكاو في عملية الاصلاح والانفتاح خلال لقائه بمندوبي مجلس النواب والمستشارين السياسيين من هاتين المنطقتين على هامش مؤتمر المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني والمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني في مارس العام الحالي، قائلا ان مواطني المنطقتين لعبوا دورا مهما في عملية الاصلاح والانفتاح الصينية وقدموا مساهمات بارزة فيها.
ويعد مواطنو هونغ كونغ وماكاو رواد الاستثمار من خارج البر الرئيسي وقوته الرئيسية.
كانت الصين في حاجة ملحة الى تطوير مختلف القطاعات وجذب الاستثمارات في أوائل عملية الاصلاح والانفتاح . وجلب مواطنو هونغ كونغ وماكاو استثماراتهم في هذه اللحظة الحاسمة، اذ أنشأوا أول مؤسسة بالتمويل المشترك وأول مؤسسة بالتعاون المشترك وأول فندق من فئة خمس نجوم وشاركوا في بناء أول طريق سريع وأول مناقصة للاراضي وغير ذلك، وسجلوا أرقاما قياسية في تاريخ الاصلاح والانفتاح .
واستفادت مقاطعة قوانغدونغ المجاورة لمنطقتي هونغ كونغ وماكاو كثيرا من الاستثمارات من هاتين المنطقتين. ففي سبتمبر العام 1978، أسس تاجر هونغ كونغي أول مصنع لمعالجة المواد في المقاطعة والبر الصيني، ومنذ ذلك الحين بدأت الاستثمارات الهونغ كونغية والماكاوية تتدفق الى هذه المقاطعة. وبينت الاحصاءات أن عدد المشاريع بالتمويل الهونغ كونغي والماكاوي تجاوز 100 ألف بنهاية العام 2007، وقيمة الاستثمارات الواقعية تجاوزت 120 مليار دولار أمريكي، مشكلة ثلثي الاستثمارات الاجمالية التي جذبتها قوانغدونغ من خارجها. ومعظم الاستثمارات أتت من منطقة هونغ كونغ.
وبفضل الاستثمارات الهونغ كونغية والماكاوية، أصبحت مقاطعة قوانغدونغ قاعدة للمعالجة والتصنيع، بينما أصبحت منطقتا هونغ كونغ وماكاو مركزين لادارة الشراء والبيع . وشهدت المؤسسات بالتمويل الهونغ كونغي والماكاوي نموا متسارعا في مقاطعة قوانغدونغ، كما أوجدت فرص عمل لملايين الأشخاص .
وفي الوقت نفسه، نهض عدد من البلدات الصغيرة في منطقة دلتا نهر اللؤلؤ لتتحول الى مدن صناعية حديثة بفضل الاستثمارات الهونغ كونغية والماكاوية، بما فيها مدن شنتشن ودونغقوان وتشونغشان وتشوهاي.
وكانت مدينة شنتشن محافظة صغيرة يعيش فيها أكثر من 30 ألف شخص قبل 30 عاما. وفي العام 2007، ازداد قيمة الانتاج المحلي 789 ضعفا مقارنة بالعام 1978، وأصبحت شتتشن احدى أهم قواعد بحث وتنمية التكنولوجيا العالية والمتقدمة واحدى قواعد التصنيع. وشارك رجال الأعمال من هونغ كونغ في 80% من المشاريع التي تجاوزت قيمة كل منها 10 ملايين دولار أمريكي أو المؤسسات التي تجاوزت قيمة الصادرات لكل منها 10 ملايين دولار أمريكي في هذه المدينة.
ودفعت الاستثمارات الهونغ كونغية والماكاوية مقاطعة قوانغدونغ للتحول من مقاطعة زراعية الى مقاطعة صناعية مزدهرة. وحافظت على المكانة الأولى في قمية الانتاج المحلي في عموم البلاد لتسعة عشر عاما متتاليا.
وأشار نائب حاكم قوانغدونغ وان تشينغ ليانغ الى أن تاريخ تنمية المقاطعة في الثلاثين عاما الماضية هو تاريخ التعاون بين المقاطعة ومنطقتي هونغ كونغ وماكاو. ولم يستثن تنمية قوانغدونغ عن دعم المنطقتين القوي.
وأتت كميات من المؤسسات الدولية الى الصين بعد أن شاهدت انجازات المستثمرين الهونغ كونغيين والماكاويين. وجلبت استثمارات وتقنيات وأنظمة ادارية متقدمة، وانتشرت من المناطق الساحلية الى البر الداخلي ومن شرق الصين الى غربها ومن المدن الى الأرياف .
وأظهرت احصاءات وزارة التجارة الصينية أن الاستثمارات الهونغ كونغية والماكاوية شكلت أكثر من 80% من الاستثمارات من خارج البر الصيني في أوائل تنفيذ سياسة الاصلاح والانفتاح . وبنهاية سبتمبر العام الحالي، وصلت الاستثمارات الهونغ كونغية المستخدمة فعلا الى 341.59 مليار دولار أمريكي ، مشكلة ما يزيد عن 40% من الاجمالي ، مع العلم أن منطقة هونغ كونغ أكبر مصدر للاستثمارات من خارج البر الصيني.
ولم يجلب مواطنو هونغ كونغ وماكاو استثمارات وتقنيات وأكفاء للبر الصيني فحسب ، بل نشروا تجارب ادارية متقدمة في البر الصيني، مما دفع تحديث المفاهيم في مجالات كثيرة مثل تداول السلع وشبكة التجارة الخارجية والفندقة.
من ناحية أخرى ، وفر البر الصيني فرصا تجارية ضخمة لمواطني هونغ كونغ وماكاو، وحققوا فوائد مثمرة خلال عملية الاصلاح والانفتاح . وأصبح عدد كبير منهم أغنياء عبر الاستثمار في البر الصيني. ووجدوا فرصا ومشاريع لا تحصى لتطوير أعمالهم في البر الصيني اذا أرادوا حسبما قال أحدهم.
وكان الرئيس التنفيذي لمنطقة هونغ كونغ الادارية الخاصة دونالد تسانغ محقا عندما قال ان المنطقة لا يمكن أن تحقق انجازات ومكانة اقتصادية في الوقت الراهن بدون دعم السياسات والتنمية الاقتصادية الصينية المتسارعة.
وفي العام 2003، تم توقيع اتفاقية الترتيبات بشأن العلاقات الاقتصادية والتجارية الأوثق بين المناطق الداخلية الصينية ومنطقتي هونغ كونغ وماكاو الاداريتين الخاصتين. وتم توقيع 5 اتفاقيات اضافية في السنوات الأخيرة . وقد وسع مستثمرو المنطقتين استثماراتهم من القطاعات التقليدية الكثيفة العمالة الى قطاعات بناء منشآت البنية الأساسية والتصنيع الحديث والخدمات.
وأظهرت الاحصاءات أن قطاع الخدمات في قوانغدونغ جذب ما يزيد عن ثلث الاستثمارات من خارجها في العام 2007.
وفي العام الحالي، واجه مستثمرو منطقتي هونغ كونغ وماكاو صعوبات وتحديات مع هجوم الأزمة المالية العالمية. وأعربت الحكومة المركزية عن اهتمامها البالغ بتأثيرات الأزمة المالية في اقتصاد هونغ كونغ وماكاو، مؤكدة بأن الحكومة ستواصل دعم التنمية الاقتصادية في هاتين المنطقتين. وأصدرت سلسلة اجراءات لتوسيع الاستثمارات وجر الطلب المحلي الأمر الذي يقدم ضمانا ويعزز ثقة المستثمرين للصمود في وجه الأزمة المالية