الخبير الاقتصادى يؤكد أن خطة حفز الاقتصاد الصينية تعد خطوة صحيحة فى الوقت الصحيح

صرح السيد منصور الديلمى الخبير الاقتصادي رفيع المستوى فى البنك الدولي، صرح عشية قمة مجموعة الـ20 حول الاسواق المالية والاقتصاد العالمي أن خطة حفز الاقتصاد التى اعلنتها الصين مؤخرا تعد "خطوة صحيحة تأتى فى الوقت الصحيح".

وقال السيد منصور الديلمى مدير قسم التمويل الدولير لمجموعة آفاق التنمية التابعة للبنك الدولي, خلال مقابلة خاصة اجرته معه وكالة انباء شينخوا مؤخرا، إن "الصين تظهر رغبتها فى التنسيق لحفز الاقتصاد العالمي فى هذه اللحظة الحاسمة جدا، وذلك أمر ينبغى علينا أن نهتم به".

وأشار الديلمى، وهو خبير محنك يعمل فى البنك الدولي منذ 22 عاما، الى أن الخطة الصينية "تعتبر خطوة صحيحة تأتى فى الوقت الصحيح, ونأمل ان تأتي بنتائج صحيحة".

يذكر ان الديلمى هو المسؤول عن مراقبة وتحليل كافة الاموال الخاصة والرسمية التى تتدفق الى الدول النامية, كما هو خبير معروف فى مجال تطوير البنية التحتية والتمويل واسواق السندات الصاعدة.

قال الديلمى "ان هذه الخطة اعلنت فى الوقت الصحيح". موضحا "انها تمثل نحو 15 فى المائة من اجمالى الناتج المحلى للعام الحالي، لكنها ستمتد لعدة سنوات حتى عام 2010."

وتابع ان حجم خطة الحفز ككل كبير جدا الى حد يكفى للمساعدة فى استعادة الثقة.

وأوضح الدليمى ان الجولة الاخيرة للازمة المالية قد شكلت ضربة كبيرة للتدفقات الخاصة والرسمية من رؤوس الأموال الى الدول النامية. مشيرا الى ان التدفقات الخاصة الى اقتصادات الاسواق الصاعدة التى قدرت ب1.1 ت ريليون دولار امريكي فى عام 2007، من المحتمل ان تنخفض الى 800 مليار دولار فى عام 2008 وقد تصل الى 600 مليار فى عام 2009.

وقال الديلمى انه من الواضح ان قمة مجموعة ال20 حول الاسواق المالية والاقتصاد العالمى هى بداية التقدم.

وتوقع ان تكون هناك بعض المناقشات خلال القمة فى عدد من المجالات التى تدفع مجموعات مختلفة من الدول فيها لتطوير برنامج عمل. واضاف "يجب ان نكون فى نفس الوقت واقعيين".

واشار الديلمى الى أن الهيكل المؤسسي الكامل للاسواق المالية العالمية والاقتصاد العالمى تحت انظمة بريتون وودز استغرق وقتا طويلا قبل الصيغة النهائية فى الاربعينيات من القرن الماضى، حيث بدأت المناقشات فى 1942 وانتهت الترتيبات فى يوليو 1944.