خلال ثلاثين عقدا مضت ظهرت المنتجات ذات الخصائص الصينية والشهرة الواسعة واحدة تلو الأخرى في حياة المواطنين الصينيين. ولم تتفوق شهرتها على شهرة السلع الغربية المشهورة عالميا فحسب بل بعلامتها المشهورة – صنع الصين – هذه العلامة زادت حياة الصينيين وعدد غير قليل من الأجانب جمالا وروعة.

ومع مرور الأيام يفضل الكثير والكثير من الناس السلع من " صنع الصين " الى أن أصبح ذلك من عاداتهم التسوقية في السوق مع أن البعض الآخر ترك ذلك ويفضلون بضائع أخرى غير صينية. إلا أن علامة " صنع الصين " كان لها تأثير كبير على حياتهم خلال فترة ما حتى قد غير حياتهم بدرجة كبيرة.

رغم اختلاف أعمار الناس وهواياتهم وخاصة خياراتهم أثناء التسوق، إلا أن المنتجات التالية التي تم اختيارها منا تعكس آراء أعداد كبيرة من الصينيين الذين يفضلونها كأبرز المنتجات ذات علامة " صنع الصين " المشهورة محليا وعالميا. فلنستعرضها حسب التسلسل الزمني لدى ظهورها في التاريخ:

كانت الدراجة الهوائية المنتجة من مصنع الدراجات بشانغهاي والتي تحمل ماركة: " العنقاء " من أشهر المنتجات الصينية منذ آواسط القرن الماضي حيث كان الكثير من المواطنين ينتظرون أكثر من يوم - وهم يقفون في طابور طويل - من أجل الحصول على واحدة منها. أما الآن ورغم كثرة أنواع الدراجات الهوائية ذات الاشكال والوظائف العديدة إلا أن بعض الناس ما زالوا يستخدمون دراجات " العنقاء " أو يعرضونها أمام الآخرين لإحياء أيامهم الماضية. وجدير بالذكر أنه قبل وقت غير بعيد كان مليارادير يستخدم هذا الدراجة لاستقبال عروسه في طريقها الى حفل زفافهما لإظهار افتخاره المميز واشتياقه الشديد الى ذكرياته الماضية.

شأنها شأن دراجة " العنقاء " تماما حيث لقيت حبا واقبالا كثيرا من المواطنين الصينيين وخاصة جيل الشباب حيث كانوا يركبونها حاملين حبيباتهم في رحلة الى الحدائق العامة أو نزهة ترفيهية. ويكمنون فيها ذكرياتهم السعيدة الماضية.

بدأ انتاج سيارة " العلم الأحمر" بالصين عام 1958، ومنذ ذلك الوقت أصبحت هذه السيارة مشهورة ومعروفة لدى جميع الصينيين، ولم يمثل إسم " العلم الأحمر" حينذاك نوعا من السيارة فحسب بل أصبح رمزا يمثل فترة تاريخية بالصين، لأن الأحداث الكثيرة بالصين الجديدة كانت مرتبطة مع سيارة " العلم الأحمر " التي لا يمكن أن تضاهى إسمها أسماء أخرى.

هى سيارة مصممة ومصنوعة من التقنية الصينية الخالصة المحلية. ومنذ ولادتها تظل محط أنظار صناعة السيارات في كافة أنحاء الصين. وشهدت مؤسسة " جي لي" تطورا سريعا غير مسبوق منذ اليوم الاول لإقامتها. والى جانب ذلك تعتبر هذه السيارة طليعة تتحدى بشجاعة المنتجات الأجنبية بتقنيتها الصينية الأصيلة حيث توضح أمام الجميع: أن السيارة الصينية الصنع ممتازة أيضا لا تقل جودة وجمالا عن نظيراتها الأجنبية.

شأنها شأن سيارة " جي لي " تماما حيث حققت مؤسسة " تشي روي " تطورا سريعا فائقا جدا، ويصفها الناس بأنها كجواد أسود ظهر في قطاع السيارات الصينية. وجدير بالذكر أن سيارات " تشي روي " لم تصل كافة معاييرها الفنية الى المعايير الدولية الحالية فحسب بل توجهت شركتها بالاستثماراتها الى الخارج حيث أسست فروعها في بعض دول ومناطق العالم بما فيها الدول العربية.

ذاعت شهرة سجارة " تشونغ هوا " في الصين باعتبارها أفصل سجارة كان رئيس مجلس الدولة الصيني الراحل تشو أن لآى يكرم بها كبار المسؤولين والضيوف الأجانب في مأدبة الضيافة الوطنية. وكانت هذه السجارة في الماضي من البضائع الخاصة التي لا يتمتع بها المواطنون إلا المسؤولين الكبار داخل البلاد. أما الآن فتظل من البضائع المقدمة للسفارات الصينية في الخارج أو لتكريم الضيوف الأجانب الى جانب كمية منها تباع للمواطنين في الأسواق الداخلية.

كان " هونغ تا " مجرد برج عريق على جبل يقع في مدينة يو شي داخل حدود مقاطعة يوننان جنوب غربي الصين. إلا أن هذا المكان أصبح الآن مشهورا بسبب السجارة التي تحمل ماركة " جبل هونغ تا ". ونظرا الى جودتها الممتازة وسعرها العالي فصار تقديم هذه السجارة للأصدقاء عند المناسبات الاحتفالية المختلفة أمرا يكسب المضيف كرامة وشرفا.

كان شرب كأس من البيرة الباردة في أيام الصيف الحارة أمرا سعيدا ومريحا للغاية. ويفضل معظم الصينيين بيرة " تشينغ داو" التي يمكن أن يجدوها ويحصلوا عليها سواء أ كانوا في المدن الكبرى أو القرى النائية، لأن شركة انتاج هذا المشروب الكحولي من الشركات الكبرى التي حققت تطورا سريعا وتروج منتجاتها في مختلف الأماكن سواء في المطاعم الفاخرة أو من المحلات الصغيرة على جانب الشوارع.

يُنتج خمر" ماو تاي " فقط في بلدة " ماو تاي " الواقعة في احدى مدن مقاطعة قويتشو بجنوب غربي الصين. ولا تقل شهرته عن شهرة الويسكي الأسكتلندي والبراندي الكونياكي في فرنسا والتي تشكل أفضل الخمور الثلاثة المشهورة عالميا. وكذلك يعتبر خمر" ماو تاي " خمرا يقدم كهدية للضيوف الأجانب أو لتكريمهم به في مأدبة الاستقبال الفاخرة.

حصل خمر" وو ليانغ يي " على الميدالية الذهبية في معرض بنما الدولي عام 1915 ، وبعد ذلك حصل على 39 ميدالية ذهبية في عدة معارض دولية كبرى. فذاعت شهرته داخل البلاد وخارجها. وفي معرض بنما الدولي عام 1995 وحصل أيضا على لقب" صاحب الميدالية الذهبية على مدى الـ 80 سنة "

تعتبر مؤسسة " واهاها " بمدينة هانغتشو شرقي الصين أكبر مؤسسة من نوعها داخل البلاد. وخامس أكبر مؤسسات انتاج المشروبات في العالم. وظلت منتجاتها – من الماء المعدني، ومشروبات الحليب، وحساء " با باو" المعلب للأرز، وغيرها - تتصدر قائمة مبيعات المنتجات المماثلة الأخرى. كما تحتل المؤسسة المركز الاول في حجم الأصول وحجم الانتاج، وايرادات المبيعات، والأرباح الصافية خلال السنوات الـ 10 الأخيرة المتتالية.

كانت مجموعة " شوآنغ هوي" مجرد مصنع صغير لانتاج مأكولات اللحوم، كان يحمل ديونا كثيرة واقترب من الافلاس. وبفضل الاصلاح الناجح فيه أصبح المصنع عام 2003 مجموعة صناعية يتجاوز إجمالي أصولها 10 مليار يوان صيني. وتروج منتجاتها في مختلف المناطق داخل البلاد بأنواعها المختلفة وجودتها الممتازة.

تأسست مجموعة" مون نيو " لمنتجات الحليب يناير في عام 1999، تنقسم منتجاتها الى ثلاثة أنواع كبرى: الحليب السائل، وايس الكريم . ومأكولات الحليب. تضم أكثر من 300 نوع من الأنواع الصغيرة. وتتمتع منتجات " مون نيو" بألقاب عديدة، منها لقب " المنتجات الصينية المشهورة " و" المنتجات ذات الماركة التجارة المشهورة" و" المنتجات الموثوق بها حكوميا " و" المنتجات ذات الدرجة الاولى من الرضا الشعبي" وغيرها.

شأنها شأن مشروبات " مون نيو " المذكورة. وتعتبر شركة " يي لي " من أبرز المؤسسات لانتاج منتجات الحليب بالصين. وحصلت منتجاتها البالغ عددها الـ 39 نوعا كبيرا وأكثر من 600 نوع صغير على شهادة الجدارة الحكومية الصينية الخاصة للمنتجات الصديقة للبيئة. أما ايس الكريم بماركة " يي لي " فتحتل كميته الانتاجية وحجم مبيعاته خلال السنوات الـ 10 الأخيرة المتتالية المركز الاول داخل البلاد. ودخل الحليب المجفف للمؤسسة المراكز الثلاثة الاولى داخل البلاد منذ سنوات عديدة

يشتهر ماء نونغ فو شان تشوآن المعدني بنكهته العذبة وحملاته الاعلامية الكبرى التي دفعته الى صدارة مياه الشرب المعدنية داخل البلاد. وخلال سنوات عديدة تتطور شركة أنتاج هذا الماء بسرعة فائقة، وتتصدى مختلف التحديات القادمة من داخل البلاد وخارجها. وأصبحت مشهورة ومعروفة لدى المواطنين من مختلف الفئات بفضل اعلانه التجاري المشهور الذي يقول:" هذا الماء يبدو قليلا من الحلاوة في طعمه"

مؤسسة " هوي لي " لا تنتج الأحذية الرياضية فحسب بل تنتج إطارات السيارات أيضا. وتتمتع منتجاتها بجودة ممتازة وتحظى باقبال شديد داخل البلاد. لذلك تشتهر ماركة " هوي لي " بين المواطنين الصينيين منذ تاريخ طويل داخل البلاد.

تأسست شركة " لي نينغ " المحدودة عام 1990 بالتعاون مع اللجنة الاولمبية الصينية. وتعمل الشركة منذ اقامتها على دفع تطوير الأعمال الرياضية الصينية. وبذلت بالفعل جهودا كبيرة للاسهام في الرياضة الصينية حيث قدمت لها تبرعات مادية ومالية طائلة. فأصبحت الشركة ومنتجاتها حاليا ذائعة الصيت والشهرة داخل البلاد. ومنذ تأسيس الشركة حتى عام 2005 احتلت ماركة " لي نينغ " صدارة الملابس والأدوات الرياضية داخل الصين بشكل مستمر.

دخلت ملابس " بوستنغ " عام 2004 قائمة المنتجات ذات الماركة التجارية الأكثر قيمة داخل البلاد. وخلال السنوات الـ 30 الماضية تتطور أعمال الشركة تطورا سريعا تحت شعار" اذكاء الروح الوطنية لكسب الشهرة العالمية ". وتروج منتجاتها بحصص متزايدة في الأسواق الداخلية والخارجية. وأصبحت شركة " بوستنغ " حاليا شركة عملاقة لانتاج الملابس بالصين، وهى لا تنتج الملابس فحسب بل تمتلك أيضا مراكز البحوث التقنية والتصميمات الفنية والدراسة التكنولوجية الحديثة.

تأسست شركة " ياقول " عام 1979، وتتطور أعمالها تطورا سريعا. ولم يمض وقت طويل حتى احتلت صدارة صناعة الملابس بالصين من حيث الحجم الانتاجي والمبيعات، ودخلت قائمة المؤسسات العملاقة الـ 500 الصينية. وفي بداية تسعينات القرن الماضي بدأت الشركة في انتاج القمصان تنتج الأقمصة بتقنية حديثة حيث لقيت هذه القمصان رواجا واقبالا كبيرين في الأسواق الداخلية والخارجية، واحتلت مبيعاتها صدارة مبيعات الأقمصة خلال السنوات الـ 8 المتتالية، كما احتلت مبيعات ثيابها الافرنجية صدارة مبيعات هذه الثياب داخل البلاد أيضا.

ملابس " أردوس " الصوفية من المنتجات المشهورة لمجموعة " أردوس " التي دخلت الى صفوف المؤسسات الـ 500 العملاقة الصينية، وقائمة المؤسسات الـ 520 البارزة الصينية. وتقدر قيمة ماركة " أردوس " بأكثر من عشرة مليارات يوان صيني. واحتلت صدارة قيم الماركات التجارية الصينية. وفي عام 2005 أدرجتها وزارة التجارة الصينية ضمن قائمة مؤسسات انتاج الصادرات المتمتعة بالدعم الحكومي.

" يا شوآن " ماركة مشهورة يعود تاريخها الى وقت قبل تحرير الصين. حيث كانت الفتيات والسيدات في شانغهاي، وهى كبرى المدن الصينية يستخدمن منتجات " يا شوآن " للتجميل. ورغم مرور سنوات طويلة إلا أن تغليف منتجات " يا شوآن " لم يتغير لونا وتشكيلية. وفي اليوم إذا فتحت علبة " يا شوآن " المعدنية تتطاير منها رائحة عاطرة متميزة تنعش النفس حتى تدفع السيدات الى شرائها.

الكريم الصيني بماركة " الصداقة " مشهور جدا لدى الصينيين في العقود الخمسة الماضية بنوعيته الممتازة وسعره الرخيص بحيث يحظى باقبال شديد ورواج بين عامة الشعب في الماضي والحاضر أيضا. وهناك الكثير من الناس وخاصة المسنين لا يزالون يستخدمونه حتى اليوم نظرا الى جودته الممتازة من جهة، ولإحياء ذكرياتهم الماضية من جهة أخرى.

رغم أن الكثير من الفتيات والسيدات يستخدمن حاليا مستحضرات التجميل ذات الماركات العالمية المشهورة والأسعار الغالية إلا أنهم يعبرن أيضا عن رضائهن ازاء بعض مستحضرات التجميل ذات الماركة الصينية القديمة. ومنها مستحضرات " باي تشوي لينغ " للتجميل، وقال الكثير منهن إن هذه السلعة تستطيع اعادة طفولتهم اليهن واحياء الذكريات الماضية في قلوبهن.

هناك اعلان تجاري كان يبث دائما في الاذاعة والتلفزيون يقول:" إن كانت اسنانك جيدة فستكون صحتك جيدة." ها هو الاعلان التجاري الخاص لمعجون" ليو بي تشي" ورغم ظهور أنواع كثيرة من المنتجات المماثلة الأخرى لتتسابق مع معجون " ليو بي تشي" إلا أن الكثير من المواطنين لا يزالون يستخدمونها يوميا.

مسحوق " النسر " للغسيل من منتجات مجموعة " ناأيس " لانتاج مواد الغسيل داخل البلاد. ومنذ عام 1994 تحتل المجموعة صدارة انتاج مواد الغسيل بالصين بشكل مستمر في كافة المعايير، وخاصة أن الصابون ومسحوق الغسيل ومواد الغسيل السائل لهذه المجموعة ظلت تحتل المركز الاول من مبيعاتها داخل البلاد. وما زالت المجموعة حتى اليوم من أكبر وأبرز المؤسسات المماثلة بالصين.

في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي كان هناك اعلان تجاري لا يبث في الاذاعة والتلفزيون فحسب بل يتردد دائما بين ألسنة الناس، يقول: يان وو! ياو وو! كل أغنية له تزيد حماسا نشاطا! ها هو الاعلان التجاري المشهور والخاص لترويج جهاز يان وو للتسجيل، ان دل ذلك على شئ فإنما يدل على أن أجهزة يان وو للتسجيل كانت تحظى بترحيب واقبال من اعداد كبيرة من المواطنين الصينيين في السنوات الماضية .

من أشهر آلات التصوير الصينية الصنع آلة" النورس " التي تنقسم الى أنواع عديدة، منها عادية بسيطة للمواطين وآلات تخصصية للمصورين المحترفين. وجودة هذه الآلات ممتازة جدا الى أن الكثير من المصورين المسنين ما زالوا يشيدون بها حتى اليوم حيث قالوا أن الصور التي صوروها بآلات" النورس "لم تكن مجرد أعمال فوتوغرافية فحسب بل تستطيع إحياء ماضيهم في العهد الجديد.

مجموعة " هر" من أكبر المؤسسات الصينية لانتاج الأجهزة الكهربائية والألكترونيات. وتتمتع منتجاتها بالجودة الممتازة وقيمة الماركة الكبيرة. ومن بين هذه المنتجات: الثلاجات وأجهزة التكييف، والغسالة، والمدافئ بمختلف الانواع والأحجام اضافة الى أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة والأثاثات المنزلية والمكتبية وغيرها. ومنها 19 نوعا أدرجت ضمن قائمة أفضل المنتجات الصينية المحلية. أما ثلاجة " هر " وغسالة " هر " اللتان حصلتا على لقب" الماركة الصينية العالمية المشهورة حيث تم ترويجهما الى الكثير من دول ومناطق العالم.

لم تقطع شركة " قرانشي " إلا عشرة أعوام فقط حتى تتطور أعمالها من المرتبة الاولى صينيا الى المرتبة الاولى عالميا. وحتى عام 2006 تواصل الشركة احتلالها خلال 12 سنة متتالية المركز الاول في مبيعات منتجاتها، وهى فرن قرانشي المكرويفي داخل الاسواق الداخلية خلال 12 عاما، أما مبيعات صادراتها فتحتل صدارة مبيعات الصاردات المماثلة خلال السنوات الـ 9 المتتالية.

تتمتع مجموعة لينوفو بأكبر شهرة في الصناعة المعالوماتية الصينية حيث تحتل منتجاتها أكبر حصة في الاسواق. وتضم الشركة اعدادا كبيرة من نخبة الأكفاء الاداريين والخبراء المتخصصين في قطاع IT، ويقول الكثير أن " لينوفو " رمز لنهوض صناعة IT الصينية، ويمثل أمل الصينيين للاقتحام الى الأسواق الدولية. وجدير بالذكر أن شركة " لينوفو" قد ضمت في العام الماضي قسم الكمبيوترات المحمولة لشركة IBM، وبذلك أصبحت شركة دولية مشهورة فعلا.