سياسة الاصلاح والانفتاح الصينية تساعد الطلبة النيباليين

ذكر د. هاريش شاندرا شاه فى مقابلة اخيرة مع وكالة انباء (شينخوا) ان الثلاثين عاما من الانفتاح والاصلاح فى الصين لم تدفع فقط التنمية الصينية فى جميع المجالات، ولكنها افادت ايضا الدول المجاورة لها مثل نيبال وشعبها.

وذكر الطبيب، الذى امضى سبع سنوات فى بكين عندما كان طالبا، ان سياسة الانفتاح مكنت الصين فى جميع القطاعات، من الاقتصاد للتعليم. واضاف، فى الحقيقة كانت سياسة الانفتاح نعمة بالنسبة للطلبة النيباليين.

ذهب شاه، وهو طبيب، الى الصين فى عام 1977 لاول مرة ليقوم بدراسات طبية. وبعد حصوله على البكالوريوس فى الطب وشهادة البكالوريوس فى الجراحة، انهى الدكتوراه فى الطب فى جامعة بكين للطب الصينى التقليدى فى عام 1984.

وقد زار شاه، وهو ايضا موظف حكومى نيبالى يعمل فى قسم الطب التقليدى للوخز بالابر الصين عدة مرات. ويقول "زرت الصين مرات لا حصر لها، وقد ساعدنى ذلك على التعرف على تنميتها السريعة".

تذكر شاه عندما ذهب اول مرة الى الصين كطالب، عندما كان من المفترض ان يدرس الطلاب المغتربون باللغة الصينية قائلا. "كان الامر صعبا فى ذلك الوقت، وتوجد منشآت افضل متاحة الآن للطلاب". ويمكن للطلاب الاجانب حاليا القراءة باللغة الصينية والانجليزية ولغات اخرى.

وذكر شاه ان مئات النيباليين الآن يذهبون الى الصين كل عام بمنح دراسية مقدمة من الحكومة او اموال خاصة. وذكر ان "الصين لديها نظام تعليم دولى، ومن يدرس فى الصين يمكنه الصمود فى السوق العالمية".

وذكر الطبيب ان الطلاب يمكنهم الان النفاذ بسهولة الى التكنولوجيا المتقدمة، مثل اجهزة العرض والمكتبات والكمبيوتر على عكس "السبورة" و"الطباشيرة" فى ذلك الوقت. "ويعد هذا التطور فى التعليم نتاج سياسة الاصلاح والانفتاح".

وذكر شاه انه يعتقد ان نظام التعليم فى نيبال سيتحسن اذا اتبعت النمط الصينى. وتتبع الصين بدقة البرنامج السنوى وتقوم بجميع الانشطة التعليمية فى الوقت المحدد.

واشاد شاه بالصينيين واجتهادهم ودأبهم فى العمل لبناء بلادهم. واضاف "انهم يعملون ليل نهار، انهم مجتهدون ومتفانون فى عملهم"، " ف "السياسة وحدها لا نكفى لتحقيق هذا الانجاز الملحوظ خلال ثلاثة عقود".

وذكر شاه ان الصين وضعت مثالا للعالم من خلال تحقيق تنمية عظيمة لدولة كبيرة تضم عددا هائلا من السكان.