روابط

الرسام الصيني وان جي يوان

   2008-12-08 15:08:36    cri

أثناء نشاطات التبادل الثقافي الضخمة بين الصين وأفريقيا "التركيز على الثقافة الأفريقية في 2008" التي اُختتمت مؤخرا خطّط الرسام الصيني وان جي يوان لإقامة معرض مشترك للفنون الصينية والأفريقية، حيث عُرضت فيه لوحاته الزيتية التي سافر الى أفريقيا لإبداعها. وأعجب الناس بقدرته في دقة تعرّفه على حياة الأفارقة والثقافة الأفريقية. وبالنسبة له أصبحت أفريقيا عزيزة عليه.

بدأ وان جي يوان الذي يبلغ ال55 من العمر يحبّ الرسم منذ صغره. وكان قد عمل في مسقط رأسه بأكاديمية الرسم بمقاطعة جيانغشي جنوب الصين كرسام محترف خلال سنوات عديدة. وسافر الى عشرات الدول، وكان أول رسام صيني سافر وحده الى اسرائيل للإبداع الميداني. وحاليا يعمل كنائب مدير مركز المعارض الفنية الصيني على الخارج، وشارك في تنظيم العديد من المعارض الضخمة.

وأثناء نشاطات "التركيز على الثقافة الأفريقية 2008" التي جرت مؤخرا في مدينة شنتشن جنوب الصين أقيم معرض مشترك من تخطيط السيد وان جي يوان. حيث عُرضت فيه الفنون الشعبية من الغابون، ومقتنيات المتاحف من السنغال غرب أفريقيا، ومستنسخات التحف المصرية، وأعمال 9 رسامين صينيين حول أفريقيا بمن فيهم السيد وان جي يوان، والمنشورات الصينية عن أفريقيا، الأمر الذي أمتع الزوار بجاذبية الفنون الأفريقية.

وأوضح السيد لي الذي يسكن في شنتشن ويتجاوز عمره ال70 أنه مسرور جدا بمشاهدة هذه الفنون الأفريقية بعينيه.

"في الماضي عرفتُ أن المنحوتات الخشبية والحجرية من أفريقيا رائعة جدا، ولكن رأيتُها في الصحف وعلى شاشة التلفزيون ومن الصور فقط. وما شاهدتُه بعينيّ هذه المرة رائع حقا. "

ويتمنى أن يعرّف المشاهدين بفنون وثقافات جديدة. اذ قال:

"إن قارة أفريقيا ساحرة بالنسبة للصينيين، ولكن لم تكن غريبة. لعبت الفنون الأفريقية دورا كبيرا جدا على الرسم وخاصة الرسم المعاصر. وعكس هذا المعرض الفنون الأفريقية من مختلف الجوانب، الأمر الذي عرّف الناس بملامح أفريقيا كلها."

سافر وان جي يوان الى أفريقيا مرات عديدة. وفي عام 1995 سافر مع زملائه الى الدول الأفريقية مثل نيجيريا لإقامة معارض أعمال فنية، وكانت رحلته الثانية الى أفريقيا. وفي أوقات الفراغ أثناء هذه الرحلة تأثّر بالفنون الأفريقية كثيرا.

"أعجبتُ بأفريقيا كثيرا. حيث تأثرت بالتناغم بين البشر والطبيعة في هذه الأرض الساحرة."

وبعد تلك الرحلة لم يستطع السيد وان جي يوان نسيان أفريقيا. وفي عام 2002 أقام مركز المعارض الفنية الصيني على الخارج معرضا في جنوب أفريقيا حول التطور المستدام بالصين. وأثناء المعرض شاهد العروض من تقديم فناني قومية الزولو. وأعجب بعروض هؤلاء الفنانين كثيرا حتى رغب بعد عودته الى البلاد في إبداع عمل لعكس روحهم. ألا وهو لوحة الرسم الزيتي الضخمة "الأعياد الأفريقية".

"رغبت بقوة في التعبير عن شعوري إزاء أفريقيا، فذهبت الى ضواحي بكين لإبداع عمل بالخشب الذي اسودّ من النار والحديد الصديء."

وقبل المعرض في جنوب أفريقيا عُرض هذا العمل في متحف الفنون الوطني الصيني ببكين ومتحف الفنون الوطني الفليبيني، وكان عرضه في شنتشن أمام مختلف الشخصيات الأفريقية هو المرة الثالثة. ويرى الخبير ماتين من المتحف الكيني أن هذه اللوحة عكست تفاؤل الأفارقة.

"تركت هذه اللوحة الضخمة انطباعا عميقا لدي. نحن - الأفارقة نحب الرقص، ونرقص في القرى متى ما وجدنا وقت فراغ. إنها لوحة رائعة جدا تصف حياتنا."

ينهمك السيد وان جي يوان في بحوث فنون الرسم والنحت الأفريقية. وما زال يتذكر ما رآه من الأقنعة في مراسم بعض القبائل بأفريقيا. وأوضح وان جي يوان أنه من المؤكد أن الناس يعجب بهذا الفن الذي يمثّل عقائد الأفارقة وتمنياتهم.

"ستجد أن هذه الأقنعة أعمال مثيرة جدا. وأرى أن الفنون الأفريقية شيّقة جدا."

وأضاف السيد وان جي يوان أنه يتمنى تعريف أكبر عدد من الناس بأفريقيا الجميلة عبر أعماله والمعارض.

متعلقات
ما رأيك ؟
link | اتصل بنا |
© China Radio International.CRI. All Rights Reserved.
16A Shijingshan Road, Beijing, China