روابط

روسيا تجدد الجهود لاستعادة نفوذها العالمي

   2008-12-12 10:30:49    xinhuanet.com


الرئيس الروسي ديمترى ميدفيديف ورئيس الوزراء الحالي فلاديمير بوتين

قضى الرئيس الروسى ديمترى ميدفيديف الآن اكثر من سبعة اشهر في الكريملين ، مثل سلفه رئيس الوزراء الحالي فلاديمير بوتين فى منصبه الجديد فى مقر الحكومة "القصر الابيض " ، المطل على نهر موسكو.

ويواصل الاثنان اللذان كانا يوما ما يمثلان النسر ذا الرأسين على الشعار الوطني في اتباع سياسة خارجية براجماتية ووقائية بدأت خلال فترة رئاسة بوتين ويكافحان لاستعادة النفوذ العالمي الذي كان قويا في الماضي.

-- حليفان قريبان بسياسة متسقة

وعندما اعلن بوتين الذي كان رئيسا في ذلك الوقت دعمه الواضح في ديسمبر الماضي لميدفيديف حليفه القريب والنائب الاول لرئيس الوزراء في الانتخابات الرئاسية في مارس، فقد ضمن الاخير النصر تقريبا.

وقام ميدفيديف بعد ذلك بعرض رئاسة الوزراء على بوتين زميل الدراسة القديم الذي قام بترقيته من استاذ للقانون في سانت بترسبرج الى اعلى منصب في الكرملين، بينما تعهد بالاستمرار في سياسات بوتين قائلا انها تشتمل ايضا على افكاره الخاصه واسهاماته.

وفي اول بيان اصدره حول الخطوط العامة لسياسته الخارجية في يوليو تعهد ميدفيديف بالاستمرار على الطريق الذي رسمه بوتين والحفاظ على مصالح روسيا في العالم، وسط تدهور العلاقات مع الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي.

وورث مفهوم سياسة ميدفيديف الخارجية على الخصوص نبرة بوتين المتشددة في انتقاد خطة الدرع الصاروخي الامريكي والتي تقترح نشر صواريخ اعتراضية في بولندا ومحطة رادار في جمهورية التشيك.

وقد يكون تبادل الاتهامات حول الدرع الصاروخي المضاد للصواريخ الباليستية قد دفع العلاقات بين موسكو وواشنطن الى التراجع ولكن المفهوم ايضا اعرب عن رغبة روسيا في التعاون مع الولايات المتحدة.

وقال المفهوم الذي لم يبعد عما طلبه بوتين في السابق "من الضروري احداث تغيير حول العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة الى حالة الشراكة الاستراتيجية من اجل تجاوز حواجز المبادئ الاستراتيجية للماضي."

ولكن بعد شهر اندلع صراع استمر خمسة ايام بين روسيا والولايات المتحدة التي تدعم جورجيا مما اطاح بآفاق رأب سريع للعلاقات المتدهورة بين البلدين.

-- مواجهات بسبب دعم الناتو لجورجيا

في 8 اغسطس شنت القوات الجورجية هجوما مفاجئا على منطقة اوسيتيا الجنوبية الانفصالية لاستعادة السيطرة على المنطقة القوقازية، وفي المقابل ارسلت روسيا قوات في اليوم التالي للدفاع وهزمت الجورجيين.

وقد انتهى الصراع العسكري في 12 اغسطس باتفاق وقف اطلاق نار ابرم بوساطة فرنسية وتعهدت موسكو بمقتضاه بسحب قواتها.

ووضع اتفاق تالي جدولا زمنيا لانسحاب القوات الروسية ولنشر بعثة مراقبة اجنبية.

وتتهم جورجيا ، الجمهورية السوفيتية السابقة والساعية للحصول على عضوية الناتو مع اوكرانيا، منذ وقت طويل موسكو بدعم منطقتي اوسيتيا الجنوبية وابخازيا الانفصاليتين، الشريط الضيق المتاخم لمنتجع سوشي الروسي الواقع على البحر الاسود.

ثم اعترفت موسكو بالاستقلال احادي الجانب لاوسيتيا الجنوبية وابخازيا في 26 اغسطس.

وقال مراقبون ان الصراع الذي استمر خمسة ايام كان اول رد روسي عسكري على ايادي الولايات المتحدة الممتدة والتوسع الشرقي للناتو بقيادة الولايات المتحدة والذي تعتبره موسكو تهديدا على امنها الوطني.


1 2
متعلقات
ما رأيك ؟
link | اتصل بنا |
© China Radio International.CRI. All Rights Reserved.
16A Shijingshan Road, Beijing, China