v الإذاعة السودانية |
v وكالة أنباء شينخوا |
v صحيفة الشعب اليومية الصينية |
v تلفزيون الصين المركزي |
v مركز معلومات الانترنت الصيني |
v سفارة الصين لدى مصر |
v الوكالة الموريتانية للأنباء |
صرح خبراء بأن العالم باسره منهمك حاليا فى مكافحة الأزمة المالية العالمية الضخمة التى حولت الكثير من الطاقة التى كان يجب استخدامها للحيلولة دون تدهور مشكلة الغذاء.
وقالوا إن أزمة الغذاء اصبحت بعيدة عن ان تحل وإن الأزمة فى السوق المالية العالمية هزت على نحو اكبر الامن الغذائى العالمى وجعلت اسواق المنتجات الزراعية اكثر اضطرابا.
-- اسباب مضاعفة لأزمة الغذاء
فقد ذكر احدث تقرير عن آفاق الغذاء صدر عن الفاو ان ارتفاع اسعار الغذاء من عام 2005 حتى عام 2007 ساعد فى دفع 75 مليون شخص اخر الى الجوع، مما رفع عدد ناقصى التغذية فى العالم الى 923 مليون.
وذكر فانغ تشنغ، وهو خبير اقتصادى كبير فى منظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة ((الفاو))، ان عوامل تقليدية مثل زيادة عدد السكان ونقص الاراضى الزراعية وموارد المياه وعوامل غير تقليدية مثل تنمية الوقود الحيوى وتغير المناخ عمقت تأثير الامن الغذائى.
وقال إن تغير المناخ كان له ضريبته على الزراعة، والصيد، وانتاج الاحياء المائية، وتدهور الاحوال المعيشية للناس فى المناطق الريفية الاكثر عرضة للاضطرابات الاقتصادية.
وذكر تقرير الفاو ان تنمية الوقود الحيوى المستخرج من المحاصيل قوض على نحو اكبر من امدادات الغذاء. فقد وصل انتاج الوقود الحيوى الى اكثر من ثلاثة اضعاف من عام 2000 حتى عام 2007 ومن المتوقع ان يواصل الطلب على قصب السكر والذرة والبذور الزيتية والمواد الخام التى تصنع الوقود الحيوى ارتفاعه فى السنوات العشر القادمة، وهو عامل سيزيد من رفع اسعار الغذاء.
وحذر المدير العام للفاو جاك ضيوف من ان تنمية الوقود الحيوى تهدد بتحويل دور الارض الزراعية وزيادة انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى. وطلب من الدول المعنية بحث قضية الغذاء خلال عملية صنع القرار.
-- تزايد زعزعة استقرار سوق الغذاء وسط الأزمة المالية
قال عبد الرضا عباسين سكرتير المجموعة الحكومية للحبوب فى الفاو إن الأزمة المالية الحالية ستقوض على نحو اكبر الامن الغذائى وسوق المنتجات الزراعية من حيث الانتاج والاستهلاك.
فقد زادت حالة عدم اليقين بشأن ما ستكون عليه اسواق الغذاء فى العام القادم بسبب الأزمة الائتمانية التى يعانى منها منتجون كبار للغذاء مثل الولايات المتحدة وأوربا والبرازيل، الامر الذى قد يؤدى بالتالى الى حدوث انخفاض فى المناطق المزروعة والانتاج.
وبالاضافة الى هذا، اثرت الأزمة المالية سلبا على القوة الشرائية. واضطر المزيد من الناس الى التحول الى الاغذية الارخص وذات القيمة الغذائية المنخفضة، الامر الذى قد يؤدى الى تزايد عدد ناقصى التغذية فى البلدان الفقيرة.
وقال عباسين إن البلدان الثرية تعهدت بتقديم تبرع قيمته 20 مليار دولار امريكى خلال قمة الغذاء للفاو فى روما فى يونيو لمساعدة البلدان الاشد تضررا من نقص الغذاء، ولكن لم يتم صرف سوى اقل من 200 مليون.
وذكر عباسين انه نتيجة للأزمة المالية العالمية، قد "تنسى" الدول الغنية الوعود التى قطعتها على نفسها فى روما اذا استمرت الاضطرابات فى السوق المالية لفترة طويلة دون ان تظهر علامة واضحة على قرب انتهائها.
-- الحاجة الى نظام زراعى عالمى جديد
ان المهمة الجوهرية للمزارعين فى العالم هى زيادة الانتاج لاطعام سكان العالم الاخذ عددهم فى التزايد. وقال ضيوف إن انتاج الغذاء ينبغى ان يتضاعف بحلول عام 2050 لاطعام عدد من السكان يصل الى 9 مليارات نسمة.
واقترح ضيوف عقد قمة فى النصف الاول من عام 2009 لوضع نظام زراعى جديد وتخصيص 30 مليار دولار سنويا للقضاء على الجوع من على كوكب الارض للابد.
وقال ضيوف، وهو يلقى خطابا فى اجتماع خاص لمؤتمر للفاو الشهر الماضى فى روما، إن هناك حاجة الى هذه القمة العالمية لان "بعد اكثر من 60 عاما (منذ تأسيس الفاو) اصبح من الضرورة بخلق نظام جديد للامن الغذائى العالمى".
وذكر المدير العام "يجب علينا تصحيح النظام الحالى الذى يؤدى الى زعزعة الامن الغذائى العالمى على حساب اضطرابات السوق الدولية الناتجة عن الدعم الزراعى والتعريفة الجمركية والحواجز الفنية امام التجارة، وتصحيحه ايضا من التوزيع غير المتساوى لموارد مساعدات التنمية الرسمية وموارد الميزانيات القومية فى الدول النامية".
وذكر ضيوف ان اقترح التعهد بتوفير هذا المبلغ لانقاذ البشرية من الجوع ليس غير معقول لان الامر استغرق اسابيع قليلة فقط لتوفير اكثر من هذا المبلغ بـ 200 مرة للتعامل مع أزمة مالية عالمية.