صناعة الشحن تنتظر بشغف رحلات النقل المباشرة التاريخية بين البر الرئيسي وتايوان

تنتظر صناعة الشحن بالبر الرئيسي الصيني رحلات النقل المباشرة القادمة عبر مضيق تايوان بشغف وتوقعات كبيرة بأن يعزز هذا التحرك التجارة والتكامل الاقتصادي بين الجانبين.

وسيسمح كل من البر الرئيسي وتايوان بمرور الطائرات والسفن المدنية مباشرة عبر المضيق اعتبارا من يوم الاثنين، لينتهي بذلك وضع استمر منذ 1949 وكان يتعين فيه على النقل الجوي والبحري بين الجانبين المرور بمكان ثالث.

ذكر شيوي لى رونغ، نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة الشركات الصينية للشحن عبر المحيط، أن تكلفة أعمال الشحن الخاصة بالشركة فيما يتعلق بالتجارة عبر المضيق ستنخفض بنسبة 30% نتيجة الشحن المباشر.

وقال لوكالة شينخوا اليوم "إن التكلفة الإضافية حاليا لسفينة حاويات مسافرة عن طريق مكان ثالث تعد أعلى بمليون دولار في العام".

ويدير عملاق الشحن واللوجستيات بالبر الرئيسي 200 ألف حاوية بين الجانبين كل عام. كما يقوم بالتنسيق مع شركات الشحن التايوانية مثل إفرجرين ويانغ مينغ في الخدمات الدولية.

وقال لى رونغ أن "الشحن المباشر سيدفع قدما لا شك الروابط الاقتصادية والتجارية بين البر الرئيسي وتايوان التي كانت وثيقة جدا في السنوات الأخيرة".

يعد البر الرئيسي أكبر شريك تجاري لتايوان منذ 2003 بحجم تجاري سنوي يتخطى 100 مليار دولار.

ذكر هو هان شيانغ، رئيس المجلس التنفيذي لاتحاد التعاون في مجال الشحن عبر مضيق تايوان ومقره البر الرئيسي، أنه في ظل هذه الظروف، سيساعد الشحن المباشر الجانبان على تقليل وقت الشحن ب110 آلاف ساعة، وكذا تكاليف النقل ب100 مليون دولار سنويا.

وفقا لاتفاقية تاريخية وقعها الجانبان الشهر الماضي، سيفتح البر الرئيسي 48 ميناء بحريا و15 منشأة نهرية، فيما ستفتح تايوان 11 ميناء للشحن المباشر.

ذكر تونغ مينغ دا، كبير الاقتصاديين في مؤسسة نينغبو بورت في مقاطعة تشجيانغ بشرق الصين، أنه متفائل بشأن آفاق الشحن المباشر.

وقال لوكالة شينخوا أن "الشحن المباشر سيزيد من حجم البضائع في ميناء نينغبو نظرا لأن متوسط وقت الرحلة بين نينغبو وتايوان سينخفض من 25 ساعة إلى 10 ساعات".

وأضاف أن "هذا بالطبع سيحسن من فاعلية الخدمات اللوجستية وقطاعات التصنيع عند الجانبين مع تخفيض التكلفة. ومن الضروري للبر الرئيسي وتايوان إقامة تعاون للتعامل مع الكساد الاقتصادي العالمي في الوقت الراهن".