v الإذاعة السودانية |
v وكالة أنباء شينخوا |
v صحيفة الشعب اليومية الصينية |
v تلفزيون الصين المركزي |
v مركز معلومات الانترنت الصيني |
v سفارة الصين لدى مصر |
v الوكالة الموريتانية للأنباء |
اختارت وسائل الإعلام الصينية أكثر 10 عبارات شيوعا خلال العقود الثلاثة الماضية احتفالا بالذكرى الـ30 لبدء سياسة الاصلاح والانفتاح بالبلاد التي تحل الشهر الجاري.
عندما بدأت الصين سياسة الاصلاح والانفتاح منذ 30 عاما، بدأ الناس يشهدون ويرون ويعملون اشياء جديدة. وفي الواقع كانت هذه الاشياء من الجدة بحيث كانوا بحاجة الى خلق عبارات جديدة لوصف ما يحدث.
وفيما يلي العبارات الـ 10 الأكثر شيوعا في الصين منذ بدء الاصلاح مرتبة حسب شيوعها:
1- "اذهب الى ميدان الاعمال":
في ثمانينيات القرن الماضي عندما بدأت الصين الانتقال من الاقتصاد المخطط الى اقتصاد السوق كان لديها نظامان لتسعير المواد الخام الصناعية مثل الصلب والمعادن غير الحديدية والاخشاب والفحم: (الأسعار الرسمية وأسعار السوق).
وإذ رأى الكثيرون من العاملين داخل نظام التسعير الرسمى، ولاسيما موظفي الحكومة والعاملين في المصانع التي تديرها الدولة، فرصا أوسع فى ميدان الاعمال، قرروا الاستقالة من وظائفهم وبدء اعمالهم الخاصة.
وكانت عبارة "اذهب الى ميدان الاعمال" تستخدم غالبا للاشارة الى ظاهرة الانفصال عن قيود نظام الاقتصاد المخطط والانضمام الى اقتصاد السوق.
2- " الفصل من العمل واعادة التوظيف":
للتكيف مع اقتصاد السوق وتحسين تنافسية الشركات المملوكة للدولة في تسعينيات القرن الماضي بدأت الصين اعادة هيكلة.
وكان من توجيهات اصلاحات الشركات المملوكة للدولة "التشجيع على الاندماج والافلاس المقنن وتسريح فائض العمال واعادة تعيينهم فى عملية لاعادة التنظيم بما يحقق كفاءة أعلى".
ولم تظهر أية احصائيات رسمية عدد العمال المفصولين فى تلك الفترة ولكن خبراء قدروهم بعشرات الملايين.
ولتجنب القلاقل الاجتماعية ومساعدة معظم هؤلاء العمال فى العثور على عمل جديد، قدمت الحكومة المركزية الصينية تدريبات وظيفية وقروضا صغيرة و سياسيات ضريبية تفضيلية.
3- "عامل مهاجر":
بدأ نهج الاصلاح والانفتاح في الصين في المناطق الريفية عام 1978 بالتعاقد مع اسر المزارعين على استغلال الاراضي الزراعية المملوكة جماعيا. وهذا الأمر أعتق نحو 100 مليون فلاح من العمل الزراعي.
ولكن معظم هؤلاء الفلاحين كان قد ارتبطوا بالريف من خلال نظام الحصص القائمة على أساس مكان الإقانة والتى تشمل كل شيء فعليا بما فى ذلك الطعام. و قد حصل نحو 63 مليون من هؤلاء الفلاحين السابقين على وظائف في الشركات التى تديرها القرى والتي انتشرت في تلك الآونة.
وقد سمح تغير فى السياسة عام 1984 لهم بالسعى الى وظائف في المدن ولكن الهجرة الشاملة للعمال الريفيين لم تبدأ حتى قررت الصين التوجه الى اقتصاد السوق عام 1992.
وادى التدفق السريع للمستثمرين الى توفير الكثير من فرص العمل في مجال المعمار وفي المصانع وفي قطاع التعدين وهي وظائف يعتبرها معظم سكان الحضر مرهقة أو متدنية.
وقد ازداد عدد المهاجرين من 60 مليون عام 1992 الى 120 مليون عام 2003 والى 210 ملايين خلال العام الجاري، وفقا لاحصائيات الحكومة المركزية.
وقد أسهم عمل هؤلاء المهاجرين بـ 21 بالمائة من الناتج المحلي الاجمالي للصين خلال الـ30 عاما الماضية، حسبما انتهت اليه الاكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية. إلا ان العمال المهاجرين يواجهون مشكلات شتى من بينها تأخير دفع اجورهم وعدم وجود تعويض في حالات اصابة العمل أو ضآلة التعويض والافتقار الى الرعاية الصحية والعدد القليل من المدارس لأطفالهم.
4- "لايهم أن تكون القطة بيضاء او سوداء ما دامت تصطاد الجرذان":
جاءت هذه العبارة على لسان دنغ شياو بينغ كبير مهندسي الاصلاح والانفتاح بالصين في العديد من المناسبات لازالة الشكوك فيما اذا كان الاصلاح الاقتصادي سيتخذ شكلا رأسماليا أم اشتراكيا.
وقد ساعدت هذه العبارة على وقف المجادلات الايديولوجية في المراحل الاولى من الاصلاح وشجعت اجيالا من الصينيين على متابعة احلامهم باقتصاد السوق.
5- " البحث عبر الانترنت":
دخلت الانترنت الصين منذ أكثر من 10 سنوات ، وحازت على شعبية سريعة، واثرت في المجتمع بسرعة.
وفيما اعطت الموسيقى، وخدمات الاتصالات الفورية، وتدفق صور الفيديو، والالعاب عبر الإنترنت متعة عظيمة لملايين الصينيين، اصبحت الانترنت أيضا واسطة قوية لتلقي الاخبار، حيث يتم الكشف فيها عن المعلومات، و تقاسمها، ونشرها سريعا.
وحتى يونيو كان هناك 221 مليون مشترك فى الانترنت في الصين ، حسب مركز بيانات الانترنت في الصين. وسيزداد عدد المشتركين في الصين، والذي تجاوز بالفعل مثيله في الولايات المتحدة ليصبح الاكبر عددا في العالم، حيث يصل الى 263 مليونا بنهاية العام الحالى ، كما توقع المركز.
ووصل حجم التجارة الالكترونية الى تريليوني يوان (قرابة 300 مليار دولار أمريكي) عام ،2007 واشترى 25 بالمائة من مشتركى الانترنت سلعا من خلال " البحث عبر الانترنت".
6- " الاصلاح والانفتاح":
فى عام 1978 قررت مجموعة من القرويين من قرية شياوقانغ بمقاطعة انهوي شرق الصين تبني نظام المسؤولية التعاقدية الاسرية، الذي يعهد بإدارة وانتاج الأراضى الزراعية ذات الملكية العامة للأسر الفردية من خلال عقود طويلة الاجل.
وفيما شاع تبنى هذا النظام فى البلاد، والذي وصفه الزعيم الصيني دنغ شياو بينغ آنذاك بأنه " اختراع عظيم للفلاحين الصينيين"، ما أطلق الاصلاح الاقتصادي.
وخلال الاعوام الـ30 الماضية شهدت البلاد تغييرات هامة في القوة الوطنية الشاملة، ومستويات معيشة الشعب، والتأثير الدولي بفضل سياسة الاصلاح و الانفتاح.
وارتفع نصيب الصين من اجمالى الناتج العالمي الى 6 بالمائة بنهاية عام 2007 مقارنة بـ 1.8 بالمائة عام 1978 عندما بدأت سياسة الاصلاح والانفتاح، وفقا للمكتب الوطنى للاحصاءات.
ورفع النمو الاقتصادي السريع خلال الـ30 عاما الماضية مركز الصين من حيث اجمالى الناتج المحلي في العالم من المركز العاشر عام 1978 الى المركز الرابع، فقط بعد الولايات المتحدة واليابان والمانيا.
وذكر المكتب الوطنى للاحصاءات إن دخل الفرد فى الصين ارتفع الى 2360 دولار أمريكي عام 2007 من 190 دولار فقط عام 1978.
7- "دورة الألعاب الأولمبية":
يؤمن الكثيرون بأنه بدون الانفتاح لم يكن بإمكان الصين استضافة دورة الألعاب الأولمبية 2008 فى بكين.
وقد رأى العالم الدورة التي امتدحها رئيس اللجنة الأولمبية الدولية جاك روج بأنها " استثنائية حقا"، بوصفها عرض لنضوج الصين على الساحة الدولية.
حصدت الصين 100 ميدالية في أولمبياد بكين -- الحدث الذي ظل حلما يراود البلاد طوال 100 عام بأن تستضيف الاولمبياد -- وتفوقت على الولايات المتحدة من حيث عدد الميداليات الذهبية حيث فازت بـ51 ميدالية ذهبية.
وقد جذبت أولمبياد بكين التي تعد الاكثر مشاهدة في تاريخ الاولمبياد حيث تابعها حوالي 4.5 مليار شخص عبر التلفزيون ومن خلال الانترنت، العدد الاكبر من المشاركين من رقم قياسي بلغ 204 دول ومناطق.
8- " المضاربة في الأسهم":
عام 1990 فتحت الصين أول بورصة أوراق مالية في شانغهاي المركز الصناعي والمالي للبلاد. وفى عام 1991 فتحت الصين البورصة الثانية في منطقة شنتشن الاقتصادية الخاصة الاولى بالبلاد.
وشهدت الصين موجات من التعامل المحموم فى الاسهم على مدى السنوات، وهزت تقلبات البورصة مشاعر ملايين الصينيين.
وفي عام 2007 شهدت البلاد ازدهارا في سوق الاسهم، حيث ارتفع مؤشر بورصة شانغهاي الرئيسى المجمع من 2728 نقطة في يناير الى 5261 نقطة أو بنسبة 92.85 بالمائة في 28 ديسمبر.
وفي الواقع ظلت السوق تشهد انتعاشا طوال 29 شهرا من 6 يونيو 2005 الى نوفمبر 2007، وهي اطول من دورة الإزدهار العامة للسوق التي تتراوح بين 17 و 24 شهرا.
بيد انها انخفضت منذ نوفمبر الماضى.
9- "الخصائص الصينية":
أصبحت هذه العبارة مشهورة عندما جاءت ردا للزعيم دنغ على سؤال حول كيفية إمكان تحسين الصين لانتاجيتها ومعيشة الشعب في ظل اقتصاد اقل نموا.
وكان رد دنغ هو "بناء اشتراكية ذات خصائص صينية". وهذا يعني ان الصين لها اسلوبها الخاص في التنمية بدلا من نقل خبرات الدول الاخرى.
وغالبا ما يردد الصينيون هذه العبارة، ويستخدمونها في الوثائق الرسمية الصينية.
10- "النهوض فجأة":
جاءت هذه العبارة أو "شيونغ تشي" التي تعني بالصينية " انطلق ! انطلق !" وهى احدى لهجات سكان مقاطعة سيتشوان بجنوب غربي الصين. واستخدمها في الاصل مشجعو كرة القدم فى تشجيع فرقهم في تسعينيات القرن الماضي.
وسرعان ما أصبحت العبارة شائعة بين الجماهير الصينية، واستخدمت على نطاق واسع خارج مجال الرياضة لتشجيع الشعب على البقاء فى حالة معنوية مرتفعة.
وعقب زلزال 12 مايو الذي ضرب سيتشوان استخدم الصينيون هذه العبارة لاظهار اهتمامهم بالمناطق المتضررة بالزلزال والسكان المتضررين.
تجدر الاشارة الى ان 15 من وسائل الاعلام الصينية اختارت العبارات العشرة، ومن بينها صحف بكين ايفننج نيوز، و شانغهاي ايفننج نيوز، و جين وان باو ومقرها تيانجين، و يانغتشنغ ايفننج نيوز ومقرها قوانغتشو، وشانشي ايفننج نيوز.
وقد بدأت هذه الصحف التي تصدر في 15 مقاطعة وبلدية، جمع هذه العبارات من الجماهير في اكتوبر الماضي، وفقا لصحيفة بكين ايفننج نيوز.