v الإذاعة السودانية |
v وكالة أنباء شينخوا |
v صحيفة الشعب اليومية الصينية |
v تلفزيون الصين المركزي |
v مركز معلومات الانترنت الصيني |
v سفارة الصين لدى مصر |
v الوكالة الموريتانية للأنباء |
شهد عام 2008 المشارف على الانتهاء سلسلة من الازمات الدولية تتراوح بين الكوارث الطبيعية والاضطرابات الاجتماعية - الاقتصادية. ولهذه الازمات تأثيرات عميقة على عالم اليوم وتتطلب استجابات وحلول عالمية.
ووسط هذه الكوارث، صمدت الامم المتحدة امام الاختبارات واثبتت مرة اخرى دورها الذى لا غنى عنه فى حشد الموارد وتنسيق الجهود على الصعيد العالمى لمواجهة التحديات. -- الاستجابة للازمات
استجابت الامم المتحدة بسرعة لاعصار نرجس الذى ضرب ميانمار فى اوائل مايو والزلزال اللاحق البالغة قوته 8 درجات الذى ضرب مقاطعة سيتشوان بالصين، وهما يعتبران اسوأ الكوارث الطبيعية اللتان اسفرتا عن نتائج مدمرة خلال العام.
وساعدت الهيئة العالمية فى نقل المساعدات الدولية وفرق الاغاثة الى المناطق المنكوبة واحضار الموارد والخبرة والامل الى المنكوبين.
وفى معركة اخرى لمساعدة اطعام الجوعى الذين يعانون من ارتفاع اسعار الغذاء، دعت الامم المتحدة المجتمع الدولى الى تدبير 755 مليون دولار امريكى من المعونات لتلبية الحاجات الغذائية لنحو 73 مليون شخص.
وشكل الامين العام بان كى-مون لجنة خاصة للامم المتحدة للتعامل مع ازمة الغذاء العالمية، التى قامت بدراسة معمقة للازمة وقدمت توصيات لايجاد حل سريع فى اطار عملها الشامل.
وفيما يتعلق بتغير المناخ دفع الامين العام بالامم المتحدة الى مقدمة المبادرة العالمية لمواجهة التحديات. ولعبت الامم المتحدة دورا هاما فى حث المحادثات الدولية على الاستمرار نحو ايجاد حل يضمن التنمية الاقتصادية المستدامة وحماية البيئة على حد سواء.
كما اخذت الامم المتحدة على عاتقها التعامل مع الكثير من المشاكل الاخرى الملحة والمزمنة مثل الازمة المالية العالمية الجارية واحتواء الامراض المستعصية مثل الايدز وتنفيذ الاهداف الانمائية للالفية وحماية السلام فى المناطق التى تمزقها الحرب.
وقال الأمين العام في مقالة "إن العالم يتغير في صالح الأمم المتحدة، حيث يتفهم المزيد من الناس والحكومات ان العملية متعددة الاطراف هي الطريق الوحيد في عالم من الاعتمادية والعولمة".
وفى الحقيقة في عالم يشهد تغيرات معقدة وعالمية تعد الأمم المتحدة هي الكيان الدولي التي يمكن ان تعتمد عليه كل الدول الأعضاء كبيرة أو صغيرة قوية أو ضعيفة".
وخلال المناقشة السنوية للجمعية العامة في سبتمبر، دعا زعماء بالإجماع إلى اتخاذ إجراءات دولية لمواجهة التحديات التي تواجهها كل الدول وأعربوا عن املهم ان تلعب الأمم المتحدة دورا محوريا في هذه الجهود.
وفى السنوات التي تلت اندلاع حرب العراق كانت الأمم المتحدة محلا لانتقاد الغرب، وخاصة الولايات المتحدة التي كانت دائما تتهم الأمم المتحدة بالفساد وعدم الفعالية وحتى اللاعلاقية.
ولكن خلال السنوات القليلة الماضية حيث يعتقد ان الأمم المتحدة قد لعبت دورا أكبر في العراق وأفغانستان، فقد بدى ان علاقاتها مع الغرب تتحسن.
وقالت ايكا ارييوروك المحللة الكبيرة في جمعية الأمم المتحدة للولايات المتحدة الامريكية في مقابلة اجريت مؤخرا مع وكالة انباء شينخوا " كانت هناك فترة شهدت هبوطا شديدا في المعنويات في الامم المتحدة بسبب انتقاد الدول الغربية لها، وكانت هناك تساؤلات حول اهميتها ".
وقالت "ولكن بعد ذلك تلاشت الانتقادات تدريجيا" بسبب الدور المهم للامم المتحدة في قضايا مثل تحقيق الاستقرار في أفغانستان وإجراء الانتخابات في العراق".
وأكدت "ولقد شهدنا خلال العام الماضي الولايات المتحدة تعمل عن كثب مع الأمم المتحدة وبالأخص في العراق وأفغانستان".
وزادت توقعات بان العلاقات بين الولايات المتحدة والامم المتحدة ستزداد قربا منذ انتخاب السيناتور باراك اوباما الذي يعتبر على نطاق واسع مائلا نحو التعددية وقد عزز هذا الرأي تعيين سوزان رايس لرئاسة البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة. وقد ادت التحديات العالمية التي تواجه العالم اليوم, من عدم استقرار فى الأسواق المالية الرئيسية وتهديد الارهاب و التدهور البيئى و النضال من أجل القضاء على الفقر المدقع , الى تقوية الوعي بين قادة العالم بالحاجة الى تعزيز الحوكمة العالمية.
وتتزايد وجهات الناظر التي ترى الآليات التقليدية مثل مجموعة الثمانى وهى قمة من القوى المهيمنة فى منتصف القرن العشرين , ومؤسسات بريتون وودز التى تأسست فى نهاية الحرب العالمية الثانية, تفتقر الى الشرعية والفعالية فى معالجة القضايا الدولية الشاملة.
كما تواجه الأمم المتحدة التى تقع فى قلب العملية الجماعية لصنع القرار تحديات لاعادة تنشيط نفسها من خلال انعكاس الحقائق الجديدة فى العالم.
ووصف المحللون عقد القمة المالية لمجموعة ال20 فى منتصف نوفمبر الماضى بواشنطن, أنه فرصة لتأكيد مشاركة القوى الجديدة فى القرن الـ21, والتي تتمثل في الاساس في الدول النامية الرئيسية.
وقالت دوندون ان" كل شئ قد تغير الآن . وان الأسواق الناشئة ستلعب دورا أكبر فى هذه المنظمات ", مضيفة ان"ما نتوقعه هو تحول كامل للمؤسسات الدولية القائمة" , مثل الأمم المتحدة فى السنوات المقبلة.
وقالت انه عن طريق منح الدول النامية دورا اكبر , فان الامم المتحدة، المنظمة الوحيدة التي تتمتع بعضوية معظم دول العالم وبالتغطية العالمية والشرعية العالمية, ستتمتع بموقف أفضل لقيادة وتنسيق الجهود العالمية الرامية الى ايجاد الحلول العالمية لمشكلات اليوم.