رحلتي في بلاد السحر والجمال الإلهي -جمهورية الصين الشعبية ومنطقة قوانغشي

حتي كتابة هذه السطور لم أعرف بالضبط من أين أبدأ تدوين مذكراتي الخاصة والخاصة جدا حول الجائزة الخاصة والخاصة جدا جدا بإذاعة الصين الدولية ونيلي شرف تمثيل رابطة فرسان العصر للصداقة العربية الصينية والعالم العربي والإسلامي المجيد في رحلة إلي مقاطعة قوانغشي وبجين ببلد السحر والجمال الإلهي جمهورية الصين الشعبية، ولكني مطالب باسم الحب الصادق أن أدون وأكتب لأنقل للعالم العربي انطباعاتي ومشاعري قبل وبعد وأثناء هذه الرحلة المتميزة .

وبداية إخواني دعوني أشكر الله علي هذه المنحة الجليلة أن وهبني وأنا في هذا السن وقبل أن ينتهي العقد الثالث من عمري بعام رحلة بكل هذا السحر والجمال ثم أتوجه بخالص الشكر لإدارة إذاعة الصين الدولية عامة وإدارة القسم العربي خاصة أن اختارتني من بين ملايين المحبين للتمتع بسحر وروعة الطبيعة الصينية .

والآن اسمحوا لي أن أتشرف بأن أنقل لكم قصة مشاعري نحو حدث هو أجمل ما يمكن أن يكون في حياة إنسان ..

البداية

جاءتني رسالة لم أعتد عليها ولا علي طريقتها علي بريدي الالكتروني off line (أوف لاين ) تقول " مبرووووك .. لقد تم اختيارك لرحلة قوانغشي .." وهنا انتهت الرسالة التي أرسلت بها إحدي أجمل جميلات قسمنا العربي (( ريحانة جيا يان )) . ظننت في البداية أن الأمر فيه خطأ، أو من يدري لعل ريحانة تمزح .. حقيقة تمنيت ذلك في الأيام الأخيرة قبل هذه الرسالة القصيرة كثيرا، لكني لم أكن اتخيل أن حلم العمر صار حقيقة هكذا بينما ترسم خيوطه الجميلة كلمات ريحانة القصيرة .. وفي ظل حيرة انتابتني لم أستطع حيالها الفرح كما ينبغي إلا بعد أن أتأكد، أرسلت علي الفور رسالة إلي ريحانة استوضح منها الأمر، فكاتبتني ريحانة مؤكدة الخبر ومجددة التبريكات، وآنذاك لم أستطع تمالك نفسي .. أخذت أحمد الله وأنفض عن نفسي كل متاعب الدنيا حتي أني لم أعد أفكر إلا في كيفية إثبات وجودي في هذه الرحلة، وأن أكون علي مستوي هذا الإختيار العظيم لا لكوني مجرد مستمع فاز بجائزة مميزة، ولكن لأني أمثل العرب والمسلمين جميعا واحتاج أن أترك ذكري تبرهن علي أن القسم العربي ومستمعيه يستحقون أن يكون منهم ممثلا كل عام بل وأكثر .

لا أخفيكم سرا، لم أستطع منع نفسي من التفكر طوال الوقت في الصين ورحلة الصين، وأخذت أسأل هنا وهناك عن كل ما بإمكاني فعله لأجل أن أكون خير سفير لأمة عربية وإسلامية لها من المجد والتاريخ ما لها .. ولم أترك صغيرا ولا كبيرا في مصر أو في العالم العربي إلا وتمنيت أن أخرج منه باقتراح أو نصيحة تجعل آدائي أكثر تميزا ..

ومرت الأيام طاوية معها رحلة عمر مضي لتعلن عن رحلة عمر جديدة .. تري كيف ستكون؟ وكيف سأكون أنا ؟!