v الإذاعة السودانية |
v وكالة أنباء شينخوا |
v صحيفة الشعب اليومية الصينية |
v تلفزيون الصين المركزي |
v مركز معلومات الانترنت الصيني |
v سفارة الصين لدى مصر |
v الوكالة الموريتانية للأنباء |
تعاونت حكومة حي شوان وو المحلية ببكين ومجموعة الثقافة على الخارج مؤخرا في تنظيم موسم بكين الأول للعروض الثقافية التقليدية، ولقي هذا الموسم اهتماما بالغا من قبل جمهور بكين وخاصة الشباب.
وأثناء هذا الموسم تم تقديم حوالي 100 عرض حول الثقافة التقليدية الصينية. ومن أجل تلبية طلبات المشاهدين، نظّمت حكومة حي شوان وو قرابة 10 مسارح للمشاركة في تقديم عروض منها مقهى لاو شه للشاي ودار تيان تشياو ودار شن رونغ ودار وان شينغ ومقهى تشانغ يي يوان للشاي ومقهى يون لونغ للشاي.
إن المقاهي أماكن تقليدية لتقديم عروض ثقافية شعبية ببكين. وحضر مراسلنا الى مقهى لاو شه للشاي، وجذبته العروض الرائعة على المسرح فورا. حيث ضرب الممثل أكواب الشاي بالعصي الصينية كما يشاء، حتى دوّت ألحان جميلة. واستهوت جاذبية الثقافة الصينية التقليدية العديد من الشباب، وأصبح اللقاء مع الأصدقاء في مقاهي الشاي خيارا مفضّلا لدى الشباب بالمدن. وأخبرت الآنسة لي التي كانت تشاهد عروضا مع الأصدقاء، مراسلنا قائلة:
"أجد أن الشباب بجانبي يهتمون بالثقافة ذات الخصائص البكينية أيضا. ولا نستطيع أن نأكل مأكولات شهية هنا فحسب، بل نستمتع بثقافة بكين القديمة أيضا. إنه أمر رائع جدا."
وفضلا عن مشاهدة العروض يُعتبر الاستمتاع بالفنون القومية والشعبية التقليدية الصينية في أوقات الفراغ أسلوبا ترفيهيا جيدا. وفي المعرض المتجول للأعمال اليدوية التقليدية ببكين أثناء هذا الموسم، استمتع مراسلنا بعروض لصنع التماثيل الصلصالية الصغيرة والرسوم التقليدية بالحبر الصيني والرسوم النادرة بقلم النار. إن الرسم بقلم النار هو رسم على اللوحة الورقية بالقلم الحديدي الحار، وله تاريخ يمتدّ لأكثر من 2000 سنة.
وعندما وصل مراسلنا الى ركن الرسم بقلم النار، كان الرسام لو تشينغ شيانغ يشرح للشباب بجواره خصائص الرسم بهذه الوسيلة.
"نستخدم الحديد أو الكهرباء بدلا عن الحبر في الإبداع، إنه رسم بدون ماء."
فضلا عن الرسم بقلم النار، جذب ركن صنع التماثيل الصلصالية الصغيرة التقليدية العديد من الشباب. إن صنع التماثيل الصلصالية الصغيرة فن نحت تقليدي ببكين، وكانت التماثيل الصلصالية الصغيرة دُمى للعديد من الناس في أيام طفولتهم. حاولت الآنسة تشيان صنع تمثال صلصالي صغير بنفسها، وأخبرت مراسلنا أن صنع التمثال الصلصالي الصغير ذكّرها بالدمى الصلصالية التي اشتراها أهلها لها في أيام طفولتها. ورغم أن التمثال من صنعها لم يكن جميلا مثلما يصنعه الصانع، لكنها لا تزال تحب صنعه بنفسها.
"في الماضي لم أجرّب ذلك، ولم أصنع التمثال الصلصالي بنفسي، وهذه أول مرة أصنعه فيها. وأجد أن قلبي يصبح هادئا أثناء صنعي التمثال هنا."
يحب بعض الناس الهدوء بينما يحب بعضهم الآخر الأماكن النشيطة. وصل مراسلنا الى مسرح تقديم الحوار الفكاهي الصيني بمقهى تشانغ يي يوان للشاي، حيث وجد أن المقهى مزدحم بالناس.
نبع الحوار الفكاهي في بكين، وهو فن تقليدي صيني. وأخبرنا لي تشي شون الفنان المشهور للحوار الفكاهي الذي شارك في تقديم العروض أن سبب اهتمام الشباب بفن الحوار الفكاهي التقليدي يرجع الى المهارة اللغوية الرائعة وتعدّد أنماط الأداء. وفي نفس الوقت هناك مسافة بين الثقافات التقليدية والتيارات الحديثة، الأمر الذي أدّى الى الساحرية التي جذبت أنظار الشباب.
"توجد في الفنون التقليدية كثير من الأشياء التي لم نجدها في حياتنا الواقعية في الوقت الحالي. عندما تذهب الى المسرح للاستمتاع بالحوار الفكاهي، تجد أن مقطوعة من الحوار الفكاهي تختلف عن الأخرى من حيث أسلوب الأداء والمضمون. ومن خلال البرامج المتنوعة يمكن أن تتعرفوا على الثقافات القديمة، لذا إنه مفيد جدا لنا نحن – الشباب."
يتحمل هؤلاء الفنانون مسؤولية كبيرة لنشر الثقافات التقليدية. وفي نفس الوقت تقدم العديد من الهيئات الصينية مساهمات في توريث الثقافات التقليدية. بادر مقهى لاو شه للشاي بتقديم أماكن عرض لموسم العروض الثقافية والفنية، وأوضح السيد يانغ شن يوي مساعد مدير عام هذا المقهى قائلا:
"في الحقيقة أن الثقافة ذات الخصائص البكينية تمثّل جزءا هاما من ثقافتنا التقليدية الممتازة. وتوجد في الثقافة ذات الخصائص البكينية أشياء ممتازة عديدة يمكن أن ترشد حياتنا."
رغم أن هذا الموسم قد انتهى، لكننا نتمنى مشاركة أكبر عدد من الشباب في فعاليات موسم بكين للعروض الثقافية والفنية في المستقبل لكي لا يُنسى التراث الثقافي التقليدي الصيني الثمين.