v الإذاعة السودانية |
v وكالة أنباء شينخوا |
v صحيفة الشعب اليومية الصينية |
v تلفزيون الصين المركزي |
v مركز معلومات الانترنت الصيني |
v سفارة الصين لدى مصر |
v الوكالة الموريتانية للأنباء |
طرأت تغيرات هائلة على الصين منذ تطبيق سياسة الاصلاح والانفتاح على الخارج قبل 30 عاما. وتعتبر مدينة شينتشن الواقعة فى جنوبى الصين التى تتحول من قرية صيد صغيرة الى مدينة حديثة مزدهرة نموذجا بارزا لذلك، فتعتبر حاليا مدينة شنتشين معلما لتنفيذ الصين سياسة الاصلاح والانفتاح على الخارج .
السيد تانغ ون بياو البالغ من العمر 60 عاما هذا العام ولد فى قرية صيد صغيرة بمحافظة باو آن بمقاطعة قوانغدونغ، وكان هناك نهر صغير يفصلها عن منطقة هونغ كونغ. وكان تانغ ون بياو يفكر فى الهروب الى منطقة هونغ كونغ لكسب الرزق مثل الشباب الآخرين فى القرية. حيث قال:
" أتذكر أنه فى أيام صغرى، كانت قريتى تتعرض دائما للفيضانات فى موسم الامطار كل سنة، ورغم أن الجو سيئ للغاية الا هذا الوقت يعد أحسن فرصة للهروب الى منطقة هونغ كونغ. فكثير من الاصدقاء قد هربوا الى هونغ كونغ عن هذا الطريق خاصة فى عام 1972. "
فى شهر ابريل عام 1979، اقترحت مقاطعة قوانغدونغ على الحكومة المركزية الصينية انشاء منطقة التجارة الحرة وتصنيع الصادرات بالاستفادة من الموقع الجغرافى المتميز لجذب الاستثمارات الاجنبية. وصادق المؤتمر الوطنى لنواب الشعب الصينى فى عام 1980 على تأسيس منطقة شنتشين الاقتصادية الخاصة على أساس هذه القرية الصغيرة. وحتى نهاية عام 1981، بلغ معدل النصيب الفردى لمواطنى القرية ثلاثة وثلاثين الف يوان صينى سنويا بينما كان نصيب الفرد 134 يوان صينى فقط قبل ذلك.
وخلال الفترة من عام 1980 حتى عام 2003، كان معدل نمو إجمالى الناتج الوطنى فى مدينة شنتشين 28.3% سنويا. ومعدل نمو قيمة الانتاج الصناعى المضافة فيها 40.7% سنويا. وكانت قيمة صادراتها تزداد 38.5% كل سنة.
وحققت مدينة شنتشين انجازاتها تحت قياة صائبة للجنة المركزية للحزب الشيوعى الصينى ومجلس الدولة الصينى وحكومة مقاطعة قوانغدونغ المحلية ودعم مختلف المناطق الصينية. وتعتبر إنجازات بناء شنتشين وتنميتها صروة مصغرة وانعكاسا حيا للاصلاح التاريخى فى الصين والمنجزات العظيمة التى حققتها الصين بعد تطبيق سياسة الاصلاح والانفتاح على الخارج .
وتعد الصناعة أكبر قطاع إنتاجى فى مدينة شنتشين، حيث شكلت نصف إجمالى قيمة اقتصادها الكلى. وتعتبر المنتجات الالكترونية والمعدات الحديثة والطباعة وصناعة المجوهرات والساعة والآثاث والملابس والمنتجات الفنية والهدايا قطاعات ذات تفوق فى مدينة شنتشين. وعلى هذا الاساس، تشكلت فى شنتشين ثلاثة قطاعات رئيسية الا وهى قطاع الصناعة ذات التكنولوجيا العالية والحديثة وقطاع نقل وتوزيع البضائع والقطاع المالى.
وفى الوقت الراهن، أصبح قطاع تكنولوجيا المعلومات والادوية الاحيائية والمواد الحديثة والطاقات الجديدة فى شنتشين تتصدر الصين. وتشكلت فيها أكبر قاعدة لانتاج أجهزة الكمبيوتر ومعدات الاتصالات. ومع زيادة فتح الشركات المتعددة الجنسيات فروعها فى شنتشين، شهد مستوى التكنولوجيا العاليا فيها مزيدا من الارتفاع.
وشهد قطاع نقل وتوزيع البضائع الحديث الذى يعتمد رئيسيا على الموانى والمطارات تطورا سريعا فى شنتشن. وقد أصبح ميناء شنتشين رابع أكبر ميناء للحاويات فى العالم وأصبح مطارها رابع أكبر مطار فى الصين. وتبنى حاليا على قدم وساق ست مناطق ذات خصائص مختلفة لنقل وتوزيع البضائع .
وبصفتها مركزا ماليا اقليميا، فإنها تتصدر نسبة كثافة المؤسسات المالية وعدد المؤسسات المالية ذات الاستثمارات الاجنبية وعدد العاملين فى القطاع المالى المدن الكبرى داخل الصين. وظل مستوى الخدمات المالية وأرباحها عاليا نسبيا. وتستخدم التقنيات المتقدمة بصورة جيدة فى القطاع المالى بشنتشين. ويشكل عدد شركات النقد الاستثمارية وحجم النقد تحت إدارة شنتشين نصف اجمالى مثيليهما فى الصين.
أثناء جذب رؤوس الاموال الاجنبية والتكنولوجيا والخبرات الادارية المتقدمة ، بادرت شنتشين بخوض التنافس والتعاون الاقتصاديين الدوليين حتى تشكل فيها بصورة أولية هيكل اقتصادى منفتح على الخارج من جميع النواحى.
وحتى أواخر عام 2007 ، أقامت مدينة شنتشين علاقات تجارية مع أكثر من مائة وعشرين دولة ومنطقة بالعالم. كما انتهزت فرصة الانتقال القطاعى بالعالم للمزيد من تسريع خطوات انفتاحها على الخارج وجذبت دفعة أخرى من الشركات العالمية العابرة المشهورة للاستثمار فيها .
تجدر الاشارة الى أن مدينة شنتشين فازت بالتتابع بالقاب كثيرة وفيها " المدينة النظيفة بالبلاد " و"المدينة الحدائقية بالبلاد " و" المدينة المثالية للتشجير بالبلاد " والمدينة السياحية الممتازة بالبلاد " ، كما فازت " بالجائزة الصينية للبيئة السكنية " فى السنوات الاخيرة اضافة الى إختيارها مدينة حدائقية دولية وإحدى أفضل المدن الخمسمائة من حيث حماية البيئة بالعالم.