علي هامش الرحلة

** السيد نيكولاس كاسيو .. هو بروفيسور كبير دار بيننا حوار طويل حكي لي فيه عن حبه للعرب والمسلمين لدرجة أن الطلاب يلقبونه عليا ، وكذا حكي لي عن زوجته رحمها الله لبناينة الأصل والتي كانت تتحدث بالعربية كثيرا غير أنه لم يستطع أن يتعلم منها غير كلمة ( صائغ ) . وأخذ يسألني وجهة نظري في الصراع الإسرائيلي العربي والرئيس مبارك والسياسة الخارجية المصرية ثم قال لي أرجو أن أوصيك وصية، فأوصاني بضرورة أن يكون للمسلمين مسجدا في كوبا، حيث لا يوجد مسجدا واحدا بها ، فوعدته بإبلاغ رجائه للمسئولين بالأزهر الشريف والمملكة العربية السعودية .

** الصديق الهندي يوجي شوار تيجي كان أحد أقرب القربين لي في هذه الرحلة نظرا لتشابهنا الكبير في الطباع، خاصة في الطعام والشراب ورغبتنا في رسم البسمة علي شفاه الآخرين، وقد كان حقا خفيف الظل ، أذكر له أن صديقنا النيبالي كان أصلعا بعض الشئ وكان يرتدي ( كابا ) معظم الوقت وذات مرة التفت صديقنا الهندي إلي صديقنا النيبالي ( كاتري ) اسم صديقنا .. فقال له بالانجليزية : أوه .. كاتري أين شعرك هل طار أثناء الرحلة إلي نيبال ..!!

** السيدة العجوز لياو جونغ ليمنغ أو ( آنتي ) كما كانت تحب أن نناديها، كانت ترانا أبناءها، ولذا فقد كانت حريصة علي مداعبتنا وتقديم المساعدة لنا .. كم كانت نابضة بالحيوية ومندفعة في التقاط الصور الجماعية، كنت أراها وهي تحصي من في الباص كلما انتهينا من جولة وتؤكد مع مشرفي الرحلة أن الموجودين كلهم بخير، كما لن أنسي الحلوي التي كانت توزعها علينا من وقت لآخر .

** الصديق الأمريكي ( mikko ) كان متواضعا جدا ومهذبا للغاية، ولقد أهدي جميع الفائزين مفرشا من الشغل اليدوي لزوجته وله أقول لن أنسي ليلة وداعك في فندق هوليداي إن ببجين والضحكات التي تبادلناها وخاصة حول صانع المتاعب صديقنا الهندي تيجي.. شكرا لك مايكو .

** فلاديمير . . صديقنا الروسي العملاق ، إذا رأيته تدهشك طبيعته، كان أحد كبار السن في الرحلة ورغم ذلك كان شديد الخجل .. كان يداعبني ببعض العبارات العربية حيث أخبرني أنه يستمع لراديو القاهرة باللغة العربية والروسية ،وله أقدم شكري علي العلم الذي أهداني إياه والكاب والمجلة .

** الصديق كاتري النيبالي .. قضينا أوقاتا ممتعة سويا وأشكره كثيرا جدا علي طاقيته النيبالية الخاصة جدا كما أشكره علي كيسه الممتلئ بشعارات . CRI

** أخيرا أقول لكل إخواني وأخواتي محبي إذاعة الصين الدولية .. مع الصين أنت في واقع أروع من كل خيال .

فتحياتي وشكري لإاذعة الصين الدولية ومسئولي السياحة في الصين والحكومة والقيادة الصينية والشعب الصيني العظيم علي منحي هذه الفرصة الغالية لكي أعيش أجمل أيام في حياتي .

مع منتهي حبي وإخلاصي

أبوبكر أبوالمجد

رئيس رابطة فرسان العصر للصداقة العربية الصينية