v الإذاعة السودانية |
v وكالة أنباء شينخوا |
v صحيفة الشعب اليومية الصينية |
v تلفزيون الصين المركزي |
v مركز معلومات الانترنت الصيني |
v سفارة الصين لدى مصر |
v الوكالة الموريتانية للأنباء |
بحلول رأس السنة الجديدة، اعلنت جمعية الصداقة الصينية-العربية انشاء جائزة الصداقة الصينية-العربية لتكريم وتشجيع الشخصيات الصينية والعربية الشعبية الذين ظلوا يساهمون في دفع الصداقة بين الصين والدول العربية . في العام 2008 الذي لا يعد عاديا، دفع زلزال 12مايو المدمر وتتابع شعلة اولمبياد واولمبياد بكين واولمبياد بكين للمعاقين التقارب بين قلوب الشعب الصيني وقلوب الشعب العربي .
قال البروفيسور والباحث المشهور الصيني تشو وي ليه " ان الاحترام والتفاهم المتبادلين بين الشعب الصيني والشعب العربي ازدادا بشكل اكثر وتعززت حسن النية والتعاطف بينهما بصورة متزايدة مع مرور سلسلة الحوادث التي شهدها هذا العام " . علما بانه حصل على جائزة مجلس التعاون لدول الخليج التي شرع في اقامتها مجلس سفراء دول مجلس التعاون لدى الصين هذا العام كاول شخصية صينية عبر " مساهماته الكبيرة في تعزيز علاقات دول مجلس التعاون بشكل خاص والدول العربية بشكل عام مع جمهورية الصين الشعبية واسهم في تعزيز علاقات بلاده مع دول المنطقة وظل عبر مركز دراسات الشرق الاوسط التابع لجامعة شانغهاي للدراسات الدولية الذي يرأسه ظل يعرف مواطنيه بثقافة المنطقة واهميتها الاقتصادية والسياسية والجغرافية في الخارطة الدولية " .
يشار الى ان السعودية قدمت 50 مليون دولار امريكي من المساعدة النقدية و10 ملايين من المساعدة المادية الى الصين معربة عن تعاطفها مع الشعب الصيني بعدما ضرب الزلزال العنيف محافظة ونتشوان لمقاطعة سيتشوان في 12 مايو الماضي. وسجلت السعودية بذلك اعلى رقم بين الدول والمنظمات الدولية من حيث مبلغ التبرع للزلزال. وادرجتها صحيفة صينية على قائمة " اكثر الدول التسع التي لن تنسى بين الشعب الصيني بعد زالزل 12 مايو" الترتيب الاول مما اثار صدى كبيرا بين مستخدمي الانترنت الصينيين .
كما قال السفير اليمني لدى الصين عبد الملك معلمي في مقالة خاصة بعد الزلزال مفيدا بانه مع " معاناة الصين ومعاناتنا "، بادرت الدول العربية الى مد يد العون الى الصين عن طريق المساعدات المالية او العينية مما جعل مواطني الصين يشعرون بالتعاطف والمشاعر العميقة من الشعب العربي. اذ امر الرئيس المصري حسني مبارك بارسال 4 طائرات عسكرية من طراز سي - 130 تحمل مواد المساعدات الانسانية والطارئة الى مقاطعة سيتشوان المنكوبة. وفي الوقت ذاته، بادرت الجاليات السعودية واليمنية والسودانية والسورية والمصرية وغيرها من الجاليات العربية في الصين الى تنظيم نشاطات التبرع حيث قدمت حوالي مليوني يوان (300 الف دولار امريكي) من المساعدات المادية الى المنطقة المنكوبة. الى جانب ذلك، طلبت الجاليات العربية والطلاب العرب في الصين التبرع بالدم والمشاركة في عملية الانقاذ . وكل هذه الفعاليات تركت انطباعا عميقا في اذهان مواطني الصين واتت بالمشاعر الحسنة الاكثر بين الشعب الصيني ازاء الشعب العربي .
"أمل العالم العربي في نجاح استضافة الصين الاولمبياد وقدر اولمبياد بكين واولمبيا بكين للمعاقين تقديرا عاليا واتى من ذلك الرأي العام الشائع لدعم وتأييد للاولمبياد ين. كل ذلك دل على العواطف الطيبة للشعب العربي ازاء الشعب الصيني " حسبما قال البروفيسور تشو .
كما لن ينسى الشعب الصيني الجهود الكبيرة المبذولة من قبل سلطنة عمان لتتابع شعلة الاولمبياد فيها والعروض والمعارض الفنية التي نظمتها الدول العربية في الصين تحت شعار دعم اولمبياد بكين. وكتب مواطن صيني على الانترنت : "عواطفكم ومشاعركم سيحفظها الشعب الصيني الى الابد " .
ومن جانب اخر ، قدم عامة الناس الصينيون احر تصفيق الى الوفد العراقي المشارك في اولمبياد بكين في اغسطس الفائت حينما دخل الوفد المتكون من 4 رياضيين .وهذا يعتبر تحية فائقة لهذه الدولة العربية التي عانت من كوارث كثيرة . وترقرقت عيون المشاهدين ومستخدمي الانترنت الصينيين بالدموع عندما رأوا الرياضيين العراقيين وهم يلبسون الاحذية المستعملة وبدون زي رياضي موحد في الملاعب . وبادرت وسائل الاعلام الصينية ومواطنون صينيون الى التبرع بالاحذية والازياء الرياضية الى الوفد العراقي . اما العداءة العراقية دانا حسين التي لم تحصل على جائزة فاصبحت نجمة في اولمبياد بكين على الرغم من ان المسابقات مثيرة والانباء عن الاولمبياد كثيرة . واعرب كثير من المواطنين الصينيين عن تعاطفهم وحبهم لها . اذ كانت الانباء عنها على المواقع الالكترونية الصينية اكثر من 4900 والرسائل المتروكة اليها 1090 واخر رسالة هى في تاريخ 30 نوفمبر وموضوعها " اتمنى لك السلامة واتمنى لبلدك الاستقرار والسلامة " .
وفي حفل افتتاح اولمبياد بكين للمعاقين ، عندما دخل عش الطائر ( الملعب الوطني الرئيسي ) رياضي معاق تنقصه ساق يمشى على عكازين ويرفع علم وطنه وعلى وجهه ابتسام دائم ، تركزت نظرة كل المتفرجين عليه . وبعدما اعلن المذيع " يدخل الوفد العراقي " وبعد السكوت بثلاث ثوان ، ساد الملعب احر صوت من التصفيق والهتافات المتواصلة فاق موسيقى الاحتفال . ان العراق هو رمز يمثل الحروب والمعاناة . وان الاولمبياد تمثل السلام والعمل بمثابرة ونشاط . ويتفاهم الشعب الصيني المحب للسلام الذي عانى من الحروب والغزو ما عاناه الشعب العراقي . كما قدم احر التصفيق وهتافات الترحيب الى الوفد الفلسطيني والوفود العربية الاخرى .
قال الاستاذ تشو وي ليه ان كلا من الثقافتين الصينية والعربية لا يرتضي ب " قانون الغاب " بل التعاطف مع الضعفاء وهذا هو الاساس الثقافي لتقارب قلوب الشعبين الذين تعرضا للمعانات الكثيرة مشيرا الى ان الشعب العربي ترحب وتتطلع الى نهوض الصين - بلد سريع النمو اقتصاديا ومستقر سياسيا ومحب للسلام في العالم .
وقال الباحث في اكاديمية العلوم الاجتماعية الصينية يين قانغ ان الشعب العربي يرغب في التقارب مع الصين القوية وهذا يتماشى مع متطلبات الشعب العربي الذي يتطلع الى السلام والتنمية . علما بان مزيدا من العرب يمارسون التجارة في مناطق قوانغدونغ وتشجيانغ وشانغهاي وبكين المزدهرة اقتصاديا الامر الذي ساهم في تعزيز المعرفة والصداقة بين الشعبين .
وتجدر الاشارة الى ان الخطوط الجوية الصينية فتحت خطوطا مباشرة تربط بين الصين والعالم العربي كما نشطت الخطوط الجوية الاماراتية والمصرية والقطرية في توسيع اعمالها في الصين في السنوات الاخيرة اذ لها خطوط مباشرة مكثفة تربط بين بكين وشانغهاي وقوانغتشو وبين دبي والقاهرة والدوحة . ومثلما قالت الاعلانات الشائعة للخطوط الجوية الاماراتية " ركوب الطائرة في المساء والوصول الى دبي في الصباح " ، قاربت وسائل المواصلات السهلة المسافة جغرافيا ونفسيا بين الشعب الصيني والشعب العربي .
هذا وساهمت التبادلات المكثفة بين الشعبين العريقين في مجالات الثقافة والفن والتعليم في تقارب قلوب الشعبين . الجدير بالذكر ان اوبرا القاهرة قدمت 3 عروض ناجحة لاوبرا ((عايدة )) في الصين في يونيو الماضي . وبالتبادل ، زارت فرقة الاوبرا المركزية الصينية مصر باوبرا (( توراندو )) في اكتوبر هذا العام ولقيت اقبالا حارا ايضا .
وقال القائم باعمال بعثة جامعة العربية ببكين احمد مصطفى حافظ لمراسل وكالة انباء شينخوا ان الصين والدول العربية تتطابق او تتقارب في وجهات النظر ازاء اهم القضايا الدولية والاقليمية وتدعم بعضها بعضا في المحافل الدولية . ويتبادل الشعب الصيني والشعب العربي الاحترام والتعاطف . وفي الوقت الحاضر الذي يشهد نموا اقتصاديا صينيا سريعا وكثافة النشاطا ت التجارية والاقتصادية بين الصين والدول العربية والمزيد من التبادلات الثقافية والفنية ، تتطور العلاقات بين الصين والدول العربية على المستوى الشعبي بصورة سريعة ومطردة وسيتقارب الشعبان ذوي التاريخ العريق والحضارة العظيمة بشكل اكبر . ( المراسل تشن يونغ )