مقابلة: وزير استرالى يقول إن الاصلاح الصينى حدث بارز فى القرن العشرين

أشاد وزير التجارة الاسترالى سيمون كرين بسياسة الاصلاح والانفتاح التى ينفذها الحزب الشيوعى الصينى منذ 30 عاما وقال إنها " احد أبرز أحداث القرن العشرين".

وذكر كرين، فى معرض حديثه الى وكالة أنباء (شينخوا) يوم الخميس (25 ديسمبر) ، ان الصين حققت تغييرات كبرى خلال الـ30 عاما الماضية بفضل قرار الزعيم الصينى دنغ شياو بينغ آنذاك باعادة دمج الصين فى المجتمع العالمى.

وقال الوزير "إن قرار دنغ بالبدء فى تطبيع العلاقات مع باقى دول العالم جلب استقرارا اكبر للمنطقة".

وأضاف الوزير ان التقدم الاقتصادى الذى حققته الصين "مثير للاعجاب".

وذكر "انه فى عام 1978، كانت الصين عاشر أكبر اقتصاد فى العالم وكانت تحتل المركز الـ32 بين أكبر المصدرين وكانت تسهم فقط بنسبة 1.8 بالمائة فى النمو العالمى. واصبحت الصين الآن رابع أكبر اقتصاد فى العالم وثانى أكبر مصدر واصبحت أكبر مسهم واحد فى النمو العالمى حيث تسهم فيه بنسبة 6 فى المائة".

وعلى الصعيد الاجتماعى، تم ايضا تحقيق الكثير. فقد نما دخل الفرد من 190 دولارا أمريكيا فى عام 1978 الى 3180 دولارا أمريكيا فى العام الحالى. واصبحت حياة الصينيين "افضل بشكل واضح" حتى بالرغم من انه مازال أمامها الكثير لتفعله لرفع مستوى معيشة سكانها كثيري العدد.

وأوضح كرين انه "من الصعب تحديد قضية دولية لا تؤدى فيها الصين دورا هاما". ولكن عند الرجوع 30 عاما الى الوراء نجد ان الصين كانت غائبة بشكل كبير عن ساحة العلاقات الدولية عندما اغلقت بابها امام العالم الخارجى.

وأشار كرين الى ان الاقتصاد الديناميكى للصين فى السنوات الاخيرة جلب فرصا كبيرة لجيرانها. واصبحت استراليا باعتبارها شريكا فى التنمية الاقتصادية للصين، جهة موردة ثابتة ومضمونة للمواد الخام بالنسبة للصين لفترة مستمرة، الامر الذى قدم فوائد كبيرة للبلدين.

كما أكد الوزير على "أن استراليا ترحب بالتنمية الاقتصادية السريعة فى الصين ودورها العالمى المتزايد". ولكن " كما تعلمنا نحن الاستراليون من تجربة التنمية الخاصة بنا، فان البلدان لا يمكنها أن تكف عن مواصلة انجازاتها".

وقال إن الصين، التى احتفلت لتوها بالذكرى السنوية الـ30 لبدء مسيرة الاصلاح والانفتاح على العالم، "على صواب فى استعراض الفترة منذ عام 1978 لتحرص على انجازاتها وتواصل الاسهام فى التنمية الاقتصادية العالمية فى القرن الـ21".