v الإذاعة السودانية |
v وكالة أنباء شينخوا |
v صحيفة الشعب اليومية الصينية |
v تلفزيون الصين المركزي |
v مركز معلومات الانترنت الصيني |
v سفارة الصين لدى مصر |
v الوكالة الموريتانية للأنباء |
تستعد العائلات المسيحية في العراق للإحتفال بأعياد الميلاد ورأس السنة، وسط أمنيات بعودة المهجرين ولم شمل تلك العائلات التي اضطرت لترك منازلها.
وقال أبو سنان(52 سنة) لمراسل وكالة أنباء(شينخوا) خرجت مع زوجتي صباح اليوم لشراء شجرة عيد الميلاد وأنواع من الحلوى وبعض الهدايا والملابس الجديدة لأبنائنا.
وأضاف أنه على الرغم من الظروف الصعبة التي تعيشها العائلات المسيحية، فإننا نحاول إدخال نوع من البهجة والسرور ألى قلوب أسرنا في هذه المناسبة، لإخراجهم من أجواء القلق وحالة عدم الإستقرار التي عاشوها طوال السنوات الماضية.
وتابع أبو سنان الذي يسكن مع افراد عائلته في حي العامرية غربي بغداد قائلا الأوضاع الأمنية هذا العام أفضل بكثير من الأعوام السابقة،وهو ما يعطينا الفرصة للاحتفال مع عائلاتنا وأصدقائنا.
وحول أمنياته في العام الجديد أكد أن أهم ما يتمناه هو عودة العائلات المهجرة في داخل البلاد وخارجها إلى منازلهم، لينعموا بالإستقرار بعد سنوات من الفراق والغربة، مشيرا إلى أنه اضطر لترك منزله في منطقة العامرية لأكثر من عام ونصف بسبب سيطرة المجاميع المسلحة والمليشيات عليها، ولذلك فهو يشعر بمرارة المهجرين.
ومن جانبها أشارت أم سنان إلي أنها قامت على مدى اليومين الماضيين بإعداد أنواع من المعجنات ومن بينها (الكليجه) لتقديمها للضيوف بهذه المناسبة السعيدة، إلى جانب الحلويات والمكسرات.
ووصفت الإحتفالات بهذه المناسبة بأنها ستأخذ الطابع العائلي، أي اجتماع العائلات في منازلها للإحتفال، بسبب المخاوف الأمنية التي ما زالت تسيطر على المسيحيين رغم التحسن الأمني الملحوظ.
وأكد انطوان لحود (70 عاما) يسكن في حي المنصور غربي بغداد أنه يخطط مع أفراد عائلته للذهاب إلى الكنسية وحضور القداس الذي سيقام بهذه المناسبة، ويعودون بعد ذلك إلى المنزل للإحتفال مع أصدقائهم، وفي اليوم التالي سيتجه لزيارة بعض أقاربه في الموصل.
وأشار إلى أنه تلقى اليوم العديد من الإتصالات والرسائل عبر هاتفه المحمول من أصدقائه بمختلف دياناتهم وطوائفهم، يهنئونه بالعيد ويتمنون له الصحة والعمر المديد.
وشهدت أسعار مستلزمات الإحتفال بأعياد الميلاد والتي من أبرزها شجرة الميلاد والملابس الخاصة التي تشبه ملابس بابا نويل وهدايا الأطفال إرتفاعا ملحوظا، حيث بلغ سعر شجرة عيد الميلاد ما بين 30 دولارا و 100 دولار طبقا لإرتفاعها وطريقة تزيينها.
وقالت فاتن بولص (33 عاما) إن لشجرة عيد الميلاد خصوصيتها في احتفالاتنا، ولذلك فأنا أشتريها في كل عام وأقوم بتزيينها بنفسي فهي ترمز للخير والبركة والنماء واستمرار الحياة، متمنية أن يعم السلام والإستقرار ربوع العراق، وأن يعود جميع المهجرين إلى منازلهم.
وبهذه المناسبة وجه الرئيس العراقي جلال طالباني رسالة تهنئة إلى المسيحيين في العراق و العالم، جاء فيها "من صميم القلب أهنيء مسيحيي العراق، شركاءنا في الوطن، و سائر مسيحيي العالم، أشقاءنا في الإنسانية، بمناسبة أعياد الميلاد و رأس السنة الميلادية، سائلا الله تعالى أن يجعله عام هناء و سعادة لشعبنا و لسائر البشر"، وفقا لبيان صدر عن مكتبه.
إلى ذلك أعلن اللواء قاسم عطا الموسوي المتحدث باسم خطة فرض القانون في بغداد أن قوات الأمن العراقية اتخذت كافة الإجراءات اللازمة من أجل حماية الكنائس وتهيئة الظروف للمسيحيين للإحتفال بأعيادهم في أجواء أمنة ومستقرة.
وجدير بالذكر أن أكثر من 800 الف مسيحي كانوا يعيشون في العراق قبل غزوه ربيع عام 2003 ، إلا أن هذا العدد تناقص بشكل كبير نتيجة اضطرار العشرات من العائلات المسيحية للهجرة إلى خارج البلاد بسبب العنف الذي ساد مختلف المدن العراقية.