العملية العسكرية الاسرائيلية على غزة تدخل يومها الرابع

تواصل إسرائيل عمليتها العسكرية على قطاع غزة لليوم الرابع على التوالي فيما أعلن مصدر طبي فلسطيني صباح اليوم الثلاثاء (30 ديسمبر) ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين منذ ظهر السبت الماضي إلى 360 قتيلاً، إضافة إلى حوالي 1700 جريح.

وأفاد شهود عيان ومصادر طبية صباح اليوم أن طفلين شقيقين كانا يركبان على عربة يجرها حمار في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة لقيا مصرعهما بصاروخ أطلقته عليهما طائرات إسرائيلية، وبالتزامن مع ذلك قصفت الطائرات الإسرائيلية مجموعة من النشطاء الفلسطينيين في بلدة القرارة في خان يونس جنوب قطاع غزة مما أدى إلى مقتل فلسطيني وإصابة أخرين بجراح.

هذا وطالب رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت في اجتماع رفيع المستوى أمس المجتمعين بعدم مناقشة إمكانية وقف إطلاق النار في غزة في الوقت الحالي، مشيرا إلى أنه يجب على اسرائيل أن تسعى لضمان تحقيق أهداف هذه العملية. وقالت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني خلال اتصال هاتفي بينها وبين نظيرها الياباني ناكاسوني هيروفومي إن وقف اسرائيل لهجماتها على غزة مرهون بتصرفات حركة حماس.

وأعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين أحمد قريع أمس أن السلطة الوطنية الفلسطينية علقت المفاوضات مع اسرائيل احتجاجا على هجماتها الجوية على قطاع غزة.

هذا وأصدر أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون أمس بيانا ثانيا، دعا فيه الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني إلى وقف أعمال العنف فورا وتحقيق الهدنة واتخاذ كافة الإجراءات الضرورية لتجنب الإضرار بالأبرياء المدنيين.

وأجرت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس اتصالات هاتفية مع بان كي مون وقادة بعض الدول لبحث الأوضاع في قطاع غزة، معربة عن استعداد واشنطن للعمل مع المجتمع الدولي لدفع الجانبين للتوصل إلى اتفاقية وقف إطلاق نار "قابلة للتنفيذ الكامل وطويلة ومستدامة".

وأعلنت فرنسا التي تتولى حاليا رئاسة الاتحاد الأوروبي أن الاتحاد سيعقد اليوم بباريس اجتماعا طارئا لوزراء الخارجية لبحث الأوضاع في الشرق الأوسط.

وأكد الرئيس اللبناني ميشيل سليمان دعمه لعقد قمة عربية عاجلة لبحث السبل الكفيلة بوقف العمليات العسكرية الاسرائيلية في قطاع غزة.