الغارات الجوية الاسرائيلية المطلق عليها اسم الرصاص المصبوب على غزة تدخل يومها الثالث

^{الغارة الجوية الإسرائيلية دخلت يومها الثانية}

دخلت الغارات الجوية الإسرائيلية التى أطلق الاسرائيليون عليها اسم الرصاص المصبوب على غزة دخلت يوم الإثنين ( 29 ديسمبر ) يومها الثالث.

وجاء في أنباء نشرها المصدر العسكري الإسرائيلي في غزة أن الغارات الجوية التى شنتها القوات الإسرائيلية من يوم الأحد حتى فجر يوم الإثنين شهدت توسيعا لنطاق الأهداف لحركة حماس لتشمل مصانع عسكرية ومستودعات للذخائر ومراكز ومنشآت لإطلاق الصواريخ و40 نفقا في الحدود المصرية مع غزة. وأدت الغارات الجوية التي شنتها القوات الإسرائيلية ابتداءا من يوم السبت الماضي على غزة لأكثر من 300 مرة طرقة جوية إلى مقتل أكثر من 320 شخصا وجرح أكثر من ألف وأربعمائة آخرين.

ومن جانبها أطلقت القوى المسلحة الفلسطينية خلال فترة صباح يوم الإثنين ( 29 ديسبمر) العديد من الصواريخ على أراضي إسرائيل وقتل وجرح من جراء ذلك أكثر من عشرين شخصا. وبسبب سوء الجو قللت الطائرات الاسرائيلية غاراتها الجوية على غزة إلا أن القوات الاسرائيلية البرية على استعداد مكثف للقيام بالمرحلة الثانية من العملية العسكرية المسماة باسم الرصاص المصبوب.  

إن العمليات العسكرية الإسرائيلية ستكون لها أربعة تأثيرات عميقة تالية على الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط التى تشمل إسرائيل.

أولها أن ردود الأفعال من الأوساط السياسية الإسرائيلية على الغارات الجوية مختلفة. مثال ذلك أن غالب مجادلة وزير العلوم والثقافة والرياضة وهو عربي قد غاب عن اجتماع وزاري حول العملية العسكرية لمقاطعة الاجتماع كما دعا الحكومة إلى الوقف الفوري للعمليات العسكرية ودعا حركة حماس إلى وقف إطلاق الصواريخ على أراضي إسرائيل.

ثانيها أن العمليات العسكرية الإسرائيلية أوقعت الأردن ومصر اللتين تقومان بالوساطة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل دفع مفاوضات السلام في موقع حرج ووضعت عقبات أمام عملية المفاوضات.

ثالثها أن الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة سيكون لها تأثيرات سلبية كبيرة على محمود عباس رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية الذى ستنتهى فترة ولايته في ال9 من يناير العام المقبل. وأعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين أحمد قريع يوم الإثنين أن السلطة الوطنية الفلسطينية ستوقف بصورة مؤقتة المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي احتجاجا على الغارات الجوية الإسرائيلية مؤكدا أن المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي سوف تتوقف إذا استمر الجانب الإسرائيلي في القيام بالعمليات العسكرية وشن الغارات الجوية على غزة.

رابعها أن المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الإسرائيلي والسوري التى بدأت في مايو من هذا العام ما زالت لم تتطرق إلى المواضيع الجوهرية. وبعد العملية العسكرية الإسرائيلية وتوتر الأوضاع في غزة أعلن الجانب السوري يوم الأحد وقف المفاوضات قائلا إن العدوان الإسرائيلي أغلق جميع الأبواب في طريق عملية السلام السياسية. وأمام ذلك فإن تركيا التى تقوم بدور الوساطة بين الجانبين الإسرائيلي والسوري لم تستطع إلا القول لا حول ولا قوة.