روابط

إسرائيل الآن في موقف حرج بعد غاراتها الجوية على غزة

   2008-12-31 15:28:52    cri

إن العمليات العسكرية التى شنتها إسرائيل على قطاع غزة دخلت اليوم الأربعاء ( 31 ديسمبر ) يومها الخامس. وأشارت مختلف البوادر الى أنه أمام إسرائيل بعد تحقيق هدفها من الغارات الجوية خيار صعب ألا وهو هل ستدخل القوات الإسرائيلية البرية إلى غزة لمطاردة رجال حركة المقاومة الإسلامية حماس أو تلبي لدعوة المجتمع الدولي لوقف تبادل إطلاق النار.

وخلال الغارات الجوية التي دامت 4 أيام أسفرت عن قتل أكثر من 385 شخصا وجرح أكثر من ألف وثمانيمائة. فبدأت بعض الدول والمنظمات الدولية تقديم المعونات لمواطني غزة والقيام بالوساطة في دعوة لوقف إطلاق النار على الفور.

وقد عبر رئيس أركان الحرب العامة للقوات الإسرائيلية أشكنازي عن رضائه لكل ما تم تحقيقه تحقق أوليا خلال العملية العسكرية. كما ذكرت صحيفة " هاآرتز" الاسرائيلية امس أن دوائر الدفاع الاسرائيلية ستقترح على رئيس الوزراء الإسرائيلي أولمرت وقف إطلاق النار مع حركة حماس لمدة 48 ساعة. وإذا وافقت الحكومة على هذا الاقتراح فإن إسرائيل ستقرر وقف العملية العسكرية البرية إذا أوقفت حماس أوقفت إطلاق الصواريخ على الأراضي الإسرائيلية. بينما ذكر كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي أولمرت ووزير الدفاع إيهود باراك أن القوات الإسرائيلية ستواصل العمليات العسكرية في غزة حتى يتم تحقيق جميع أهدافها في ضرب حركة حماس وإجبارها على وقف إطلاق الصواريخ على الاراضى الاسرائيلية وإعادة الهدوء إلى جنوب إسرائيل.

ترى بعض الأراء الإسرائيلية أن إسرائيل قد حققت هدفها الأولى من خلال الغارات الجوية وأن مسلحي حماس قد اختبأوا بأسلحتهم. لذلك فإن مواصلة الغارات الجوية لا معنى لها. وأمام إسرائيل الآن خياران هما إما تلبية دعوة المجتمع الدولي بوقف إطلاق النار وبدء التفاوض مع حماس أو تنفيذ العملية البرية والتوغل في غزة لابادة رجال حماس.

إذا قررت إسرائيل وقف إطلاق النار فإن ذلك يعني إعطاء حماس فرصة للتنفس وقد تنتهز حماس هذه الفرصة للانتقام. الأمر الذى سيسبب خسائر عسكرية ومدنية أكبر للجانب الإسرائيلي. ويجعل زعماء الأحزاب السياسية الإسرائيلية يفقدون ثقة الناخبين وأصواتهم خلال الانتخابات العامة التى ستجري في أوائل العام المقبل.

وإذا قررت تنفيذ العملية البرية فإنها ستتلقى أشد الضربات من مسلحي حماس. كما أن المجتمع الدولي قد فرض الضغوط عليها لوقف العملية العسكرية. لقد حثت العديد من الدول والمنظمات الدولية ومنها الأطراف المعنية بمشكلة الشرق الأوسط أى الأمم المتحدة وروسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إسرائيل وحركة حماس على الوقف الفوري لإطلاق النار. أما في العالم العربي فإن أصوات الاستنكار تتعالي ومظاهرات الاحتجاج في تزايد. لذلك فإنه إذا قررت إسرائيل إرسال القوات البرية إلى غزة فإنها ستواجه ضغوطا أشد من المجتمع الدولي.

والآن صارت اسرائيل فى حيرة وارتباك فالجانبان الإسرائيلي وحماس ينتظران رد الجانب الآخر حتى تكون هناك أسباب لشن هجوم مضاد وكسب تأييد الرأى العام.

متعلقات
ما رأيك ؟
link | اتصل بنا |
© China Radio International.CRI. All Rights Reserved.
16A Shijingshan Road, Beijing, China