القوات البرية الإسرائيلية تبدأ هجومها البري على غزة

اقتحمت القوات البرية الإسرائيلية مساء أمس السبت(3 يناير) غزة من ناحية الشمال، وهي المنطقة التي كانت تحت سيطرة حماس، وهكذا بدأت العمليات تدخل مرحلتها الثانية.

وقد شد دت القوات الإسرائيلية من ضرباتها قبل بداية الهجوم البري. ولم تكتف فقط بتصفية القيادات الكبرى لحماس، ومهاجمة الأماكن الاستراتيجية التي تنطلق منها القذائف الصاروخية، بل قصفت جسرين في وسط غزة أيضا، مما جعل المواصلات بين جنوب غزة والمدينة أكثر صعوبة. بالإضافة إلى ذلك، تعرض إرسال المحطة التلفزيونية والإذاعة التابعة لسيطرة حماس للتشويش. وقد بدأ الاقتحام البري بطوابير من السيارات والدبابات تحت حماية طائرات الهليكوبتر من الحدود الشمالية.

وقد أصدر المتحدث باسم القوات الإسرائيلية بيانا ذكر فيه أن القوات البرية قد بدأت عمليتها في غزة مساء اليوم نفسه يهدف تدمير المنشآت الأساسية التي تستخدمها حماس للهجوم على إسرائيل والسيطرة على بعض الأماكن التي تنطلق منها القذائف الصاروخية الاقتحام البري تهدف فيه إسرائيل إلى تأمين نتائج المرحلة الأولى وضرب حماس بصورة أشد وتحسين وضع القوات الإسرائيلية وتأمين المنطقة، بالإضافة إلى تأمين حالة مواطنيها في الجنوب الاسرائيلي بصورة مستدامة. فيما يتعلق بهجوم القوات الإسرائيلية، أصدرت حماس في اليوم نفسه بيانا عبر محطة تلفزيونية إماراتية، قالت فيه إنها قد قتلت مجموعة من الجنود الإسرائيليين، معلنة أنها ستكبد العدو أشد الخسائر، وأكدت أنها لن تستسلم أبدا مهما كانت النتائج.

لخصت القوات الإسرائيلية في اليوم نفسه ما قامت به، قائلة إنها قد ضربت أكثر من 800هدف حماس، ودمرت المنشآت الأساسية لحماس ووجهت ضربات شديدة لكبار قادة حماس، وهو ما حقق هدفها المنشور. ووفقا للإحصاءات فإن العمليات الإسرائيلية قد أدت إلى مقتل 470 فلسطينيا وإصابة حوالي 2400 آخرين بجروح. أما حماس فقد أطلقت حوالي 450 قذيفة صاروخية منها قذائف هاون. وأفادت الاحصاءات الإسرائيلية أمس أن الهجمات الفلسطينية قد أدت إلى مقتل 4 إسرائيليين وإصابة 57 آخرين بجروح.

وقد أثار الهجوم البري للقوات الإسرائيلية على غزة اهتمام المجتمع الدولي. حيث أصدر أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون بيانا، أشار فيه إلى أن العملية البرية الاسرائيلية ستزيد من أزمات ومشاكل المواطنين، داعيا مرة أخرى إلى وقف أعمال العنف بكل أشكالها، مطالبا الجانب الإسرائيلي بضمان أمن المواطنين وتسهيل مرور المساعدات الإنسانية. وعلم أن مجلس الأمن الدولي قد عقد جلسة طارئة لمناقشة الوضع في غزة. كما دعت المنظمات الدولية وبعض الدول إلى وقف إطلاق النار في غزة فورا وبدون أي شرط، بما فيها منظمة المؤتمر الإسلامي.

والهجوم البري الإسرائيلي وما سبقه يهدف إلى توجيه ضربات حمتية لحماس وتغيير الوضع في غزة بصورة نهائية، والواضح أن هذه الأعمال العسكرية الاسرائيلية لن تتوقف قبل تحقيق أهدافها.أما الولايات المتحدة فلم تقدم أي اقتراحات إيجابية من هذا الشأن حتى الآن. كيف ستتطور الأمور هذا يعتمد على ظروف الهجوم البري الإسرائيلي وجهود المجتمع الدولي بخصوص وقف إطلاق النار.