v الإذاعة السودانية |
v وكالة أنباء شينخوا |
v صحيفة الشعب اليومية الصينية |
v تلفزيون الصين المركزي |
v مركز معلومات الانترنت الصيني |
v سفارة الصين لدى مصر |
v الوكالة الموريتانية للأنباء |
واصلت القوات الإسرائيلية اليوم الاثنين (5 يناير) عملياتها العسكرية على قطاع غزة لليوم الثامن على التوالي، حيث واصلت توغلها البري في القطاع لليوم الثاني. وعزلت القوات الإسرائيلية شمال القطاع عن جنوبه تدريجيا منذ بدء توغلها البري أمس الأحد. ورغم أن المجتمع الدولي قد أدان العمليات الإسرائيلية العسكرية ودعا الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني إلى تحقيق وقف إطلاق النار، ولكن الجانب الإسرائيلي أكد أنه لن يوقف توغله البري في قطاع غزة، وسوف يوسع نطاق عملياته ويعزز قوة العمليات لتحقيق أهدافه العسكرية المحددة.
هذا وقصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية أهدافا في قطاع غزة منذ ال27 من ديسمبر في السنة الماضية، وبدأت القوات الإسرائيلية التوغل البري في قطاع غزة منذ ليلة ال3 من يناير الحالي، مما رفع إجمالي القتلى إلى 520 أشخاص على الأقل وإصابة أكثر من 2500 شخص حتى الآن. وأشار محللون إلى أنه بالرغم من أن القصف الجوي الذي استمر أسبوعا أدى إلى خسائر كبيرة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ولكنه لم يحقق أهدافه في تدمير قدرة حماس على المقاومة. وواصلت حماس إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون على جنوب إسرائيل، مما أدى إلى مصرع 4 إسرائيليين وهدد عُشر عدد السكان الإسرائيليين.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أمس الأحد في اجتماع الحكومة أن التوغل البري لقواته في قطاع غزة كان أمرا لا يمكن تجنبه، وذكر وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أن التوغل البري الإسرائيلي لن يكون سهلا أو قصيرا، مضيفا أنه بالرغم من صعوبة العملية، إلا أنها ستتوسع وسيتم تكثيفها.
ورفضت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني أمس اقتراح ألكسندر سلطانوف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي بشأن شؤون الشرق الأوسط، حول وساطة روسية في وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وقالت ليفني إن موقف إسرائيل لضرب حماس جدي تماما، ولن يعترف الجانب الإسرائيلي بشرعية حماس ولن يجري اتصالا معها عبر طرف ثالث.
هذا وقد نفذت القوات الإسرائيلية قبل ذلك عمليات عسكرية في قطاع غزة وجنوب لبنان لإيقاف هجمات المنظمات المسلحة على إسرائيل، ولكنها لم تحقق أية نتائج، الأمر الذي يثير تساؤلا حول نتيجة هذه العملية العسكرية؟ إن الجانب الإسرائيلي يتمتع بقوة عسكرية ضخمة، ولكن ليس من السهل أن يحقق النصر. وذلك للأسباب التالية: أولا، إن التوغل البري خطير وصعب، ومن المحتمل أن يلغي التفوق العسكري الإسرائيلي بميزة حماس المحلية. ومن ناحية أخرى، أكدت تجارب الحروب الإسرائيلية أن تكتيك "الهجوم المحدود" غير مفيد. وأشار محللون معنيون إلى أنه حتى ولو سيطرت إسرائيل على شمال قطاع غزة من أجل وقف هجمات الصواريخ، فإن هذه الهجمات ستعود بعد انسحاب قواتها من القطاع.
وذكر المحللون أيضا أنه من الصعب على الجانب الإسرائيلي أن يوقف توغله البري في قطاع غزة قبل تحقيق أهدافه الإستراتيجية. وذكر آخرون أنه بالرغم من تأكيد إسرائيل مجددا بأن العملية العسكرية غير مرتبطة بالسياسة، ولكنها ستؤثر على الانتخابات العامة الإسرائيلية في ال10 من فبراير القادم.
ودعا المجتمع الدولي الجانب الإسرائيلي إلى وقف عمليته العسكرية فورا. وأصدر أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون أمس بيانا دعا فيه إلى تضامن المجتمع الدولي في هذا الوقت الحاسم لبذل الجهود الدؤوبة في إنهاء الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين بأسرع وقت ممكن. وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشين قانغ أن الجانب الصيني يعبر عن قلقه العميق إزاء تفاقم الصراع في قطاع غزة، داعيا الأطراف المعنية إلى وقف الأعمال العسكرية والصراع المسلح فورا لتجنب مصرع وإصابة المزيد من الأبرياء. وحث العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني مجلس الأمن الدولي على اتخاذ قرار لوقف العملية الإسرائيلية العسكرية في قطاع غزة.