v الإذاعة السودانية |
v وكالة أنباء شينخوا |
v صحيفة الشعب اليومية الصينية |
v تلفزيون الصين المركزي |
v مركز معلومات الانترنت الصيني |
v سفارة الصين لدى مصر |
v الوكالة الموريتانية للأنباء |
واصلت القوات الإسرائيلية أمس الاثنين (5 ديسمبر) عملياتها العسكرية على قطاع غزة، حيث بدأت مساء أمس هجمات مباشرة واشتباكات وجها لوجه في مدينة غزة، كبرى مدن القطاع.
وتواصلت الهجمات الإسرائيلية أمس مستهدفة أكثر من 40 موقعا استراتيجيا في القطاع، منها مستودعات الذخيرة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ومواقع إطلاق صواريخ وأنفاق تهريب الأسلحة عند رفح بين قطاع غزة ومصر وغيرها من الأهداف. وأكملت القوات البرية الإسرائيلية نصف المحاصرة لمدينة غزة صباح أمس، وشنت هجماتها على المدينة من جهتي الجنوب والشمال مساءا، حيث بدأت الاشتباكات المباشرة مع حماس. ووقعت اشتباكات عنيفة بين القوات الإسرائيلية وحماس في منطقتي شرقي المدينة وشماليها، وقصفت عشرات الدبابات الإسرائيلية المدينة لحوالي 30 دقيقة، وبالإضافة إلى ذلك، قصفت القوات الجوية الإسرائيلية ليلة أمس مباني لحكومة حماس وسط المدينة. ودخلت عشرات الدبابات والمدرعات الإسرائيلية منطقة مكتظة بالسكان جنوب المدينة، ووقعت اشتباكات عنيفة بين مسلحي حماس والقوات البرية الإسرائيلية. وحتى الآن لم تتمكن فرق الإنقاذ من الوصول للمحتاجين بسبب كثافة النيران، لذلك، لم تتمكن الجهات المعنية من إحصاء الخسائر البشرية.
الجدير بالذكر أن عملية القوات الإسرائيلية هذه تهدف إلى تدمير المنشآت الأساسية التي تعتمد عليها حماس في إطلاق الصواريخ على إسرائيل. وذكر وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أن هذه العملية ستنتهي بتفوق عسكري إسرائيلي. ولكن الأوضاع الحالية بعد بدء حرب المواجهة المباشرة تؤكد أن هذه العملية الإسرائيلية لن تكون سهلة، وذلك للأسباب التالية:
أولا، تعرضت القوات الإسرائيلية لمقاومة شديدة من حماس أثناء توغلها البري في مدينة غزة. واستخدم مسلحو حماس وسائل متعددة لمواجهة نيران الأسلحة الثقيلة الإسرائيلية واعتمدوا على الأنفاق المتشابكة في المدينة لكبح تقدم القوات الإسرائيلية. ثانيا، رغم أن إسرائيل دمرت العديد من المنشآت الأساسية لحماس في الأيام الماضية، ولكن الإحصاءات الأخيرة أظهرت أن قدرة حماس على إطلاق صواريخ لم تتأثر. ثالثا، أثبتت الحرب المباشرة وجها لوجه أمس أن مسلحي حماس يقاومون تحت تنظيم دقيق.
وأشار محللون إلى أن سير العملية البرية للقوات الإسرائيلية بغزة بشكل سلس خلال الأيام الماضية قد يكون وسيلة إستراتيجية من حماس لجذب الإسرائيليين إلى الشرك. ويرى الجانب الإسرائيلي أنه بالرغم من أن العملية العسكرية قد أضعفت قدرات حماس بشكل كبير، ولكن من المستحيل إنهاء هجمات حماس الصاروخية على إسرائيل.
وأعرب الجانب الإسرائيلي مؤخرا عن أمله في فرض الجانبين الأمريكي والأوروبي الضغوط على مجلس الأمن الدولي لتأجيل أي قرار يفرض وقفا لإطلاق النار في قطاع غزة، والتوصل إلى اتفاق لتقييد حماس من أجل تحقيق وقف إطلاق النار في القطاع تحت مراقبة دولية. ومن جهة أخرى، تواصل القوات الإسرائيلية هجماتها الشاملة على حماس خلال هذه الأيام.
أما حماس فترى أنه ليس من السهل تحقيق انتصار وهي محاصرة، فأرسلت وفدها أمس الاثنين إلى القاهرة لإجراء مباحثات حول الأوضاع في غزة. وفي الوقت نفسه، ذكر نائب رئيس المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق أن وقف إطلاق النار يحتاج إلى انسحاب إسرائيل وفتح كافة المعابر في قطاع غزة ومنها معبر رفح.
وتوقع المحللون أن إسرائيل وحماس قد تشتبكان بشكل عنيف في الأيام القادمة، بينما ستجريان مساومة بشأن قضية وقف إطلاق النار، مضيفين أن عدة عوامل سيؤثر على تطورات الأوضاع في هذه القضية، منها سير العمليات العسكرية وجهود الوساطة التي تبذلها الأطراف المعنية لتحقيق وقف إطلاق النار.