المجتمع الدولي يواصل القلق إزاء تفاقم الوضع في قطاع غزة

واصل المجتمع الدولي أمس الاثنين (5 يناير) قلقه البالغ إزاء تفاقم الوضع في قطاع غزة، داعيا إسرائيل إلى وقف فوري لعمليتها العسكرية وتقديم المعونات الإنسانية للمواطنين المحاصرين في غزة.

أكد تشين قانغ المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية اليوم ببكين أن الجانب الصيني مستعد لبذل جهود مشتركة مع المجتمع الدولي لدفع مختلف الأطراف المعنية إلى وقف إطلاق النار وتخفيف الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، والإسهام في إعادة القضية الفلسطينية الإسرائيلية إلى مدار حلها السياسي، مضيفا أن الصين قد أعلنت عن تقديم المساعدات الإنسانية الطارئة بمقدار مليون دولار أمريكي للسلطة الوطنية الفلسطينية.

وقد أجرى أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون في مقر الأمم المتحدة محادثات مغلقة مع مندوبي الدول العربية لمناقشة الصراع المتصاعد في قطاع غزة، حيث أكد أنه يتعين على مجلس الأمن الدولي الوفاء بمسؤوليته في إطار ميثاق الأمم المتحدة، من أجل إنهاء الأزمة في غزة وتحقيق السلام الدائم في المنطقة. من جانبه، أوضح الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن الدول العربية تضع حاليا مشروع قرار لوقف فوري لإطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي.

وأكد مبعوث اللجنة الرباعية، رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير خلال لقائه أمس مع رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس أن اللجنة تجري حاليا اتصالات مع مختلف الأطراف لبحث سبل وقف المعاناة في قطاع غزة.

وألقى رئيس المفوضية الأوربية خوسيه مانويل باروسو كلمة استنكر فيها أعمال العنف في قطاع غزة، داعيا الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني إلى وقف إطلاق النار، معربا عن أمله في سماح إسرائيل بنقل المواد الإنسانية إلى المواطنين الفلسطينيين.

وأجرى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس محادثات مع كل من نظيره المصري حسني مبارك ونظيره الفلسطيني محمود عباس، حيث دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار، معربا عن أمله في أن تلعب مصر دور الوسيط بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل إنهاء الأزمة في قطاع غزة بأسرع وقت ممكن.

كما أعرب الرئيس الأمريكي جورج ووكر بوش أمس في البيت الأبيض عن أمل بلاده في وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس" المسيطرة على قطاع غزة.

إضافة إلى ذلك، دعت روسيا وأستراليا والبرتغال وماليزيا وأوزبكستان وبولندا وغيرها من دول العالم إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.