استمرار الاشتباكات العنيفة في قطاع غزة وتفاقم الأزمة الإنسانية هناك

دخلت العمليات العسكرية البرية للقوات الإسرائيلية في قطاع غزة أمس الاثنين (5 يناير) يومها الثالث، حيث جرت اشتباكات عنيفة بين القوات الإسرائيلية التي كانت تحت حماية الدبابات والمدرعات والعناصر المسلحة الفلسطينية. وقال مسئول أممي إن الأزمة الإنسانية في المنطقة تتفاقم يوما بعد يوم.

وقامت التحرية الاسرائيلية اليوم بقصف مخيمين للاجئين فى دير البلح والبريج فى وسط قطاع غزة، وواصلت القوات البرية الاسرائيلية شن الاشتباكات العنيفة مع حركة المقاومة الاسلامية حماس فى بلدة جباليا شمال قطاع غزة ومناطق زيتون السكنية بمدينة غزة.وفى الساعات ال24 الماضية كانت الصراعات بين الجانبين فى شمال قطاع غزة تقرب من 50 مرة مهما كان حجمها.

وذكرت مصادر طبية محلية إن الاشتباكات قد أدت إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى، لكن ضراوتها منعت سيارات الإسعاف من التوجه إلى مواقع الاشتباكات. وحسبما قال مسئول صحي فلسطيني، فإن العمليات العسكرية الإسرائيلية قد أدت إلى مقتل 520 شخصا وإصابة 2600 آخرين على الأقل.

قال أمس مسؤولوا هيئات الأمم المتحدة لدى منطقة الشرق الأوسط في مؤتمر صحفي مشترك عقد فى العاصمة الاردنية عمان إن قطاع غزة يعاني من "ازمة انسانية خطيرا." كما أكد ماكسويل غايلارد المنسق الإنساني الأممي في الاراضي الفلسطينية أن فتح ممر المساعدات الإنسانية في قطاع غزة أصبح أمرا حاسما للغاية.

وقال رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس أمس في رام الله إن إنهاء العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة أصبح الآن على رأس أولويات مهام السلطة.

ومن جهته، قال رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت أمس إن الهدف النهائي للعمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة هو جعل حركة حماس عاجزة عن إطلاق قذائف صاروخية على اسرائيل، لكن ذلك لا يتضمن الإطاحة بحكم حماس في قطاع غزة.