v الإذاعة السودانية |
v وكالة أنباء شينخوا |
v صحيفة الشعب اليومية الصينية |
v تلفزيون الصين المركزي |
v مركز معلومات الانترنت الصيني |
v سفارة الصين لدى مصر |
v الوكالة الموريتانية للأنباء |
يصادف ال 20 من شهر ديسمبر الماضى الذكرى الخمسين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الصين والجزائر. ومنذ ذلك الوقت حتى الآن، أجرى الجانبان الصينى والجزائرى تعاونا اقتصاديا وتجاريا متينا على أساس العلاقات السياسية الممتازة بين البلدين. وخاصة خلال السنوات الاخيرة، تواكبا مع تعزيز القدرة الصينية الشاملة بعد تطبيق الصين سياسة الاصلاح والانفتاح على الخارج واستقرار الاوضاع الاجتماعية فى الجزائر، شهدت العلاقات الاقتصادية والتجارية زخم نمو جيد فى ظل الجهود المبذولة من الجانبين. حيث جرى التعاون بين البلدين فى مجالات التجارة والطاقة والبنية التحتية واستخدام طاقت الشمس بصورة سلسة. وتحدثت السيدة شيه جونغ مى مديرة إدارة غربى آسيا وافريقيا التابعة لوزارة التجارة الصينية عن التعاون الاقتصادى والتجارى بين الصين والجزائر قائلة :
" بلغت قيمة التبادلات التجارية بين البلدين عام 2007 3.83 مليار دولار أمريكى بزيادة 83% بالمقارنة مع نفس الفترة من عام 2006. وأصبحت الجزائر سادس أكبر شريك تجارى للصين. وتشمل الصادرات الصينية الى الجزائر المعدات والآلات والسيارات وقطع الغيار والملابس ومنتجات الحديد والصلب. وتستورد الصين من الجزائر النفط الخام . "
وأضافت السيدة شيه جونغ مى أنه حتى نهاية شهر يونيو عام 2008 ، وصلت قيمة الاستثمارات الصينية الى الجزائر 600 مليون و400 الف دولار أمريكى وتتركز فى مجال النفط والغاز الطبيعى .
ومنذ السنوات الاخيرة ،و من أجل سد احتياجات التنمية الاقتصادية الصينية المتزايدة على الطاقة ، دخلت الشركة الصينية الوطنية للنفط والغاز الطبيعى والشركة الصينية الوطنية للصناعة الكيماوية الاسواق الجزائرية خلال عامى 2000 و2001، الامر الذى أرسى أساسا متينا للتعاون بين البلدين فى مجال الطاقة. ويرى السيد وانغ يوه يونغ ألاستاذ بمكتب دراسة الطاقات التابع لجامعة اللغات الاجنبية بمدينة شانغهاى يرى أن التعاون الصينى والجزائرى فى مجال الطاقة يتكامل بعضها البعض، وقد حققت تقدما ملحوظا خلال فترة قصيرة . اذ قال:
"الصين باعتبارها دولة تستورد النفط تحتاج الى إنشاء احتياطى النفط الاستراتيجي والاستثمار فى بناء قاعدة توفير النفط خارخ البلاد . أما الجزائر ، فهو يحتاج الى رفع قدرتها على إنتاج النفط وجذب الاستثمارات الاجنبية فى هذا المجال . لذا، فيمكن تحقيق التعاون بين البلدين المصالح المشتركة ويتحلى بمغزى استراتيجى للجانبين."
واضافة الى ذلك، يعتبر التعاون بين البلدين فى مجال مقاولة المشروعات وخدمات العمالة دعما قويا للتعاون الاقتصادى والتجارى بين الصين والجزائر. وفى هذا الصدد، أكدت السيدة شيه جونغ مى مديرة إدارة غربى آسيا وافريقيا التابعة لوزارة التجارة الصينية:
"التعاون بين البلدين فى مجال مقاولة المشروعات بدأ من عام 1980 ويشمل مجالات متنوعة مثل بناء الطرق العامة والمبانى والسكك الحديدية والاتصالات وغيرها. وحتى نهاية شهر يوليو عام 2008، بلغت قيمة التعاقد للمشروعات التى تنفذها الشركات الصينية فى الجزائر 18.88 مليار دولار أمريكى. ويشغل حوالى 30 الف عامل صينى فى الجزائر فى شتى المشروعات مثل فندق الصونبر ذى خمسة نجوم و فندوق هيلتون ونادى الضباط ومطار الجزائر الدولى والمبانى الجديد لوزارة الخارجية الجزائرية وغيرها. "
مشروع بناء الطريق السريع الممتد من شرقى الجزائر الى غربيه والذى يبلغ طوله 528 كيلومترا يعتبر أكبر مشروع هندسي فى تاريخ الجزائر. ونجحت شركة جونغ شين الصينية والشركة الصينية لبناء السكك الحديدية بصورة مشتركة فى مقاولة هذا المشروع الذى وصلت قيمة الاستثمارات الاجمالية حوالى 6.25 مليار دولار أمريكى. وأكد السيد هواى دونغ يى المسؤول عن هذا المشروع أن هذا المشروع يجرى بصورة سلسة. ومن المتوقع إكمال 97 كيلومترا فى نهاية عام 2008. حيث قال:
" هذا المشروع يلفت أنظار الدول الافريقية الكثيرة ، لانه يمر بمنطقة المغرب بما فيها المغرب وتونس وليبيا وغيرها من دول غربى أفريقيا . فهذا المشروع لقي إهتماما بالغا من قبل قادة البلدين لانه أكبر مشروع استثمرت فيه الشركات الصينية خارج البلاد . "