الشركات الصينية بمقاطعة جيلين شمال شرقى الصين تتطلع الى الاستثمار فى أفريقيا

أختتمت الدورة الرابعة من معرض التجارة والاستثمار بمنطقة شمال شرقى آسيا مؤخرا فى مدينة تشانغتشونغ بمقاطعة جيلين شمال شرقى الصين. حيث شارك مسؤولو الدوائر الحكومية من مقاطعة جيلين وممثلو المؤسسات الصينية والاجنبية وسفراء الدول الافريقية لدى الصين شاركوا فى منتدى عنوانه: الشركات الصينية بمقاطعة جيلين تتطلع الى الاستثمار فى أفريقيا ---الفرصة والقنوات." حيث تعمل الشركات الصينية بمقاطعة جيلين على فتح الفرص والابواب لتوسيع الاسواق الافريقية.

إن مقاطعة جيلين لم تعد قاعدة صناعية قديمة فى شمال الصين فحسب، بل إنها مقاطعة زراعية كبيرة بها الاسس الصناعية والزراعية والموارد الطبيعية أيضا. وخلال السنوات الاخيرة، بدأت مجموعة من الشركات بمقاطعة جيلين جهودها لمزيد من التواصل ووضع الاقدام فى أفريقيا. قال السيد وانغ قانغ مدير مكتب الشؤون الخارجية بمقاطعة جيلين إن هذا المنتدى يهدف الى زيادة معارف المؤسسات الصينية عن الدول الافريقية وزيادة استثماراتها هناك.

"بدأت مقاطعة جيلين توا خطواتها للاستثمار فى أفريقيا .وإن عقد هذا المنتدى يهدف الى توفير الخبرات الكافية لمؤسسات جيلين فى هذا المجال".

الجدير بالذكر أنه منذ عام 2001 ، إزدادت قيمة التبادلات التجارية بين الصين والدول الافريقية بنسبة 30% سنويا. وأصبحت الصين ثالث أكبر شريك تجارى لافريقيا حتى عام 2005. وقد أنشأت مقاطعة جيلين 19 مؤسسة فى افريقيا وبلغت قيمة إستثماراتها أكثر من 40 مليون دولار أمريكى.

لقد تركزت أعمال وأنشطة شركة "سونغ بيان ديان "الصينية الدولية بمقاطعة جيلين فى بناء المنشآت الكهربائية الاساسية فى بعض الدول الافريقية مثل السودان وأثيوبيا ونيجيريا وغيرها. وخلال السنوات الاخيرة، إزدهرت أنشطتها وأصبحت مسؤولة عن المشروعات الكبرى التى تتجاوز قيمة الاستثمارات فيها 900 مليون يوان صينى. وعبر السيد تشانغ بين مدير عام هذه الشركة عن تفاؤله بخصوص مستقبل الشركة فى أفريقيا حيث قال:

"الاسواق الافريقية واسعة وواعدة، لان الدول الافريقية ما زالت ضغيفة فى مجال بناء المرافق الاساسية الكهربائية، الأمر الذى يفتح لنا آفاقا وابوابا واسعة للدخول."

وحسب إلاحصاءات التجارية بمقاطعة جيلين، فإن قيمة صادرات المقاطعة الى أفريقيا خلال الاشهر السعبة الاولى من هذا العام قد وصلت الى 100 مليون دولار أمريكى بزيادة 46%، حيث تتركز صادرات المقاطعة الى أفريقيا على السيارات وقطع الغيار والاجهزة الطبية والملابس وغيرها. بينما تتركز الواردات الافريقية على المعادن. علاوة على ذلك ،فإن مؤسسات مقاطعة جيلين قد شاركت بكل فعالية ونشاط فى مشروعات بناء الكبارى والجسور ومحطات توليد الكهرباء وغيرها فى السودان واثيوبيا وغيرها من الدول.

لقد نال المستثمرون الصينيون ثقة وإحترام الدول الافريقية بفضل أعمالهم الجدية والتزامهم فى العمل. لذلك رحبت هذه الدول باستثمارات المؤسسات الصينية فيها. وأكد السيد هائلى كيروس غسيس سفير أثيوبيا لدى الصين والذى حضر معرض التجارة والاستثمار بشمال شرقى آسيا إن حضوره هذا المعرض هدفه هو جذب المزيد من المؤسسات الصينية للاستثمار فى بلاده. اذ قال:

"المزيد والمزيد من المؤسسات الصينية تستثمر فى افريقيا وخاصة فى أثيوبيا. لانها تتمتع بالمواصلات السهلة والموارد المعدنية الوفيرة اضافة الى الثروة الوفيرة من الجلود."

وفضلا عن ذلك، قامت مقاطعة جيلين بالتعاون الزراعى مع الدول الافريقية. حيث قام معهد بحوث وتصاميم الصناعة الخفيفة التابع لمقاطعة جيلين ب عقد 8 دورات تدريب وتأهيل لاكثر من 200 فنى من الدول الافريقية، الامر الذى عزز عملية التنمية الاقتصادية من خلال زيادة انتاجية الحبوب الغذائية وهو ما يؤدى بالتالى الى استقرار الاوضاع الاجتماعية فى هذه الدول. وبهذا الصدد، قال السيد وانغ قانغ مدير مكتب الشؤون الخارجية التابع لمقاطعة جيلين:

"مقاطعة جيلين تتفوق فى مجال الزراعة وخاصة فى مجال زراعة وتصنيع الذرة. ويعد التعاون بين جيلين والدول الافريقية فى مجال الزراعة احد محاورها، لان عددا كبيرا من الدول الافريقية ما زالت تواجه مشكلة نقص الحبوب الغذائية."