رئيس الوزراء الاسرائيلي يؤكد مجددا على وضع شروط لوقف إطلاق النار فى غزة

أكد أمس الاثنين (12 يناير) رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت شروطا لوقف إطلاق النار ومنها أن بلاده لا بد أن تضمن انتهاء إطلاق الصواريخ عليها من قطاع غزة الذي تحكمه حماس إضافة إلى منع تهريب الأسلحة إلى القطاع قبل أن تقبل أي وقف لإطلاق النار.

وقد نقلت شبكة "واي نت" الإخبارية المحلية عن رئيس الوزراء قوله خلال حفل عقد بمدرسة اسرائيلية- فرنسية "اننا نريد أن تتوقف الهجمات على سكان اسرائيل فورا وللأبد" حتى يتمكن سكان جنوب اسرائيل من العيش في "هدوء كما يتمتع به سكان باريس ولندن ونيويورك وأماكن أخرى".

وأضاف قائلا: "لا أكثر ولا أقل. وهذا ليس بمطلب مبالغ فيه. ولا أعتقد أنه ليس من حقنا كأي بلد آخر فى الدفاع عن سكاننا الذين لا يتمتعون بالحق الأساسي في العيش في سلام وبدون خوف."

ووسط مخاوف من احتمال أن تعيد الجماعة الاسلامية حماس التي تضعها اسرائيل على قائمة المنظمات الارهابية، تسليح نفسها وتواصل مهاجمة اسرائيل في المستقبل، اشترطت اسرائيل كذلك أن تقوم أية تهدئة على آلية لمنع تهريب الأسلحة بين مصر وغزة.

وقال أولمرت في إشارة إلى الوساطة المصرية "إننا نشكر الرئيس المصري على الجهود التي تبذلها مصر، وآمل أن تثمر هذه الجهود المشتركة عن نتيجة تسمح بإنهاء المعركة".

وجاءت تصريحات أولمرت في وقت تدخل فيه العملية المسماة "الرصاص المصبوب" يومها ال17 بعد أن أودت حتى الآن بحياة ما يزيد على 900 شخص وأصيب جراؤها أكثر من 4100 آخرين في القطاع الفلسطيني. وقتل 13 شخصا في الجانب الاسرائيلي من بينهم 4 قتلى في هجمات صاروخية أطلقت من غزة.

وصرح أولمرت أول أمس خلال اجتماع لمجلس الوزراء بأن اسرائيل توشك على تحقيق أهدافها من هجوم غزة، وقال إنه من المطلوب توافر "مزيد من الصبر والعزيمة والجهد.. من أجل أن يتمكن مواطنونا من الشعور بالأمان والاستقرار."

كما بدأ الجيش الاسرائيلي أول أمس نشر قوات احتياط جديدة في قطاع غزة مما أثار تكهنات بأن اسرائيل قد توسع العملية البرية الحالية قبل إنتهاء المرحلة الأخيرة من العملية الشاملة.