القوات الإسرائيلية تدخل مدينة غزة والمفاوضات بشأن وقف إطلاق النار تتقدم بصورة بطيئة

واصلت القوات الإسرائيلية أمس الثلاثاء (13 يناير) عملياتها العسكرية المسماة بالرصاص المصبوب على قطاع غزة لليوم الثالث عشر على التوالي. وشنت فجرا على مدينة غزة أعنف هجوم منذ اليوم السابع والعشرين من ديسمبر الماضي، ودخلت لأول مرة المنطقة المأهولة بضواحي المدينة. بينما تعمل مصر بجهد كبير على الوساطة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، آملة في أن يتوصلا إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لكن المفاوضات تتقدم بشكل بطيء.

وجاء في نبأ من قناة الجزيرة الإخبارية أن القوات البرية الإسرائيلية دخلت مدينة غزة تحت حماية قصفات المدافع والطائرات العمودية، حيث اندلعت اشتباكات مع المسلحين الفلسطينيين. كما أغارت القوات الإسرائيلية أمس على العديد من الأهداف العسكرية والسياسية لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية ( حماس ) في مدينة غزة.

وأعلنت حماس أن رجال المقاومة المسلحين دمروا دبابتين إسرائيليتين بقذائف الصواريخ، في الوقت الذي نفى فيه الجانب الإسرائيلي ذلك.

وذكرت جهة الإنقاذ في غزة أن الهجمات العسكرية الإسرائيلية الواسعة النطاق أسفرت حتى الآن عن قتل أكثر من 900 فلسطيني وإصابة 4100 آخرين ونصفهم مدنيون أبرياء.

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت أول أمس الاثنين مجددا أن بلاده سوف توقف العملية العسكرية على شرط أن تقوم المنظمات المسلحة في غزة بوقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل وكبح أعمال تهريب الأسلحة إلى غزة بصورة فعالة. وتجري حاليا اتصالات بمصر لمناقشة اتفاق وقف إطلاق النار الذي طرحته مصر وفرنسا بصورة مشتركة.

ومن جانبه قال قائد حماس إسماعيل هنية في خطاب تلفزيوني ألقاه ليلة أول أمس إن حماس ستقبل كل الاقتراحات بوقف إطلاق النار الرامية إلى إنهاء الهجمات العسكرية الإسرائيلية وتحقيق انسحاب القوات الإسرائيلية وفتح المعابر في قطاع غزة. وأوضح أن قوى المقاومة الفلسطينية ستواصل عملياتها ضد القوات الإسرائيلية.

ومن ناحية المفاوضات الجارية، هناك خلافات شديدة قائمة بين إسرائيل وحماس بشأن فتح معابر حدود غزة، وتختلف مصر وإسرائيل في الآراء بمسألة السيطرة على التهريب إلى غزة. فقد صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي أمس بأن المحادثات المعنية بطيئة، لكنها عملية، لأن الجانبين حريصان على صيانة المصالح الذاتية.

وجاء في نبأ أن رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس سيحضر اجتماعا طارئا لوزراء خارجية الدول العربية يعقد في ال16 من يناير الحالي لمناقشة الأوضاع في غزة.

ودعا أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون أول أمس حركة حماس وإسرائيل مرة أخرى إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن والخاص بوقف إطلاق النار. وبدأ أمس زيارته في منطقة الشرق الأوسط حيث ناقش مع زعماء الدول المعنية إنهاء العمليات العسكرية في غزة بأقصى سرعة.