v الإذاعة السودانية |
v وكالة أنباء شينخوا |
v صحيفة الشعب اليومية الصينية |
v تلفزيون الصين المركزي |
v مركز معلومات الانترنت الصيني |
v سفارة الصين لدى مصر |
v الوكالة الموريتانية للأنباء |
تبلغ وانغ شياو هوي ال51 من العمر هذا العام، وقد أصدرت أكثر من 10 أنواع من ألبومات الصور الفوتوغرافية حتى الآن، كما أقامت معارض للصور الفوتوغرافية في مختلف المناطق بالعالم أكثر من 30 مرة. وفي عام 1998 اختيرت أعمال وانغ شياو هوي، كاحدى أشهر المصورين ال60 بالعالم، ضمن ديوان أعمال كبار المصوّرين في السنوات ال150 الماضية. وفي عام 2002 اختيرت أعمالها ضمن ديوان أعمال أفضل المصورات ال10 بالعالم.
وفي عام 2008 أقامت وانغ شياو هوي معرضا للصور الفوتوغرافية بعنوان "دينغ يي نوي رن"( بمعنى تحديد معنى المرأة). وفي هذا المعرض التقى مراسلنا بالمنظّمة الأمريكية المشهورة للمعارض بو يا شان. وقالت:
"هل تجدين مصوّرة أخرى لها تجارب شيّقة مماثلة؟"
حقا أن مشوار وانغ شياو هوي الشخصي أسطوري. في ثمانينات القرن الماضي أكملت وانغ شياو هوي دراستها العليا لدرجة الماجستير وتخرّجت من قسم الهندسة المعمارية بجامعة تونغجي بشانغهاي، وحصلت بنتائجها الممتازة على فرصة لإكمال الدراسة في ألمانيا. وفي أيام دراستها في جامعة تونغجي تعرّفت على الطالب يوي لين الذي كان أفضل طالب بالجامعة حينذاك ونشأت بينهما علاقة وثيقة، وتزوّجا قبل سفرهما الى ألمانيا لإكمال الدراسة. وفي بداية مشواروانغ شياو هوي للتصوير قدّم يوي لين لها مساعدات عديدة.
ولكن القدر يكون قاسيا أحيانا. في 31 أكتوبر عام 1991 قادت وانغ شياو هوي السيارة مع زوجها الى جمهورية تشيك. واصطدمت سيارتهما مع سيارة أخرى، فتوفّي زوجها، وفي نفس الوقت أُغمي على وانغ شياو هوي خلال يومين كاملين. وعندما عرفت أن زوجها يوي لين قد غادر هذه الدنيا الى الأبد، رقدت على السرير وشعرت بمنتهى الحزن. ووصفت حزنها بالأرقام الخاصة بتصويرها.
"التقطت صورا سوداء وبيضاء وأخرى ملوّنة. وأحيانا أستخدم أكثر من 480 فيلما لالتقاط الصور الفوتوغرافية الملونة. وفي العام الذي كنتُ متدنّية المعنويات فيه، استخدمتُ 28 فيلما فقط.
سبّبت وفاة زوجها يوي لين آلاما قاسية لوانغ شياو هوي. ولم تتزوج حتى الآن. وفي نفس الوقت ركّزت اهتمامها للتعرّف على الحياة. وللسيدة وانغ شياو هوي مجموعة من الأعمال حول الأزهار، ولكنها مختلفة عن الأعمال الأخرى حول الأزهار تماما. وأوضحت وانغ شياو هوي قائلة:
"يرى العديد من الناس أن تلك الأعمال كانت حول الأزهار الجميلة، وفي الحقيقة أنني أتحدث عن المفاهيم حول الحياة والموت. إن الحياة والموت والحبّ ظلت المواضيع الرئيسية لي، وأستخدم أساليب متنوعة للتعبير عنها."
وفي معرض وانغ شياو هوي هذا، جذبت مجموعتان من أعمالها أنظار الناس، ألا وهما "حديقة النساء بشانغهاي" و"أنا في هذه الدنيا وما قبلها". وتحدّثت وانغ شياو هوي عن أعمالها قائلة:
"وصفت مجموعة "حديقة النساء بشانغهاي" وحدة العديد من النساء ورغباتهنّ والعلاقات بينهنّ."
أما مجموعة "أنا في هذه الدنيا وما قبلها" فكانت نقطة تحوّل للسيدة وانغ شياو هوي في حقل الفنون. وكانت وانغ شياو هوي نفسها الموديل للتصوير على هذه الصور ال20، حيث مثّلت أدوار النساء في مختلف المراحل خلال 100 سنة مضت. ووصفت وانغ شياو هوي هذه المجموعة كأن التاريخ خلال السنوات ال100 الماضية مرّ بها.
"بدأت أهتم بالمجتمع أكثر فأكثر. لو صوّرت هذه الأعمال في الماضي، لن أدخل تاريخ الصين خلال السنوات ال100 الماضية اليها."
ويرى العديد من عُشّاق فنها أن وانغ شياو هوي تشبه نجمة، وقصتها مفعمة بالجاذبيات مثل أعمالها. إن الطالبة يوي جين التي تدرس في قسم التصوير بمعهد الغابات بمقاطعة تشجيانغ هي احدى عُشاق فن وانغ شياو هوي. وقالت:
"أحبّها كثيرا، رغم أنها مرّت بالعديد من الأمور، لكنها لم تقهر. إنها لطيفة وأنيقة مثلما نتصوّره."
وقدّمت وانغ شياو هوي بعض النصائح الى الشباب وعُشاق فنها قائلة:
"أنصح الطلاب والمصوّرين الشباب بعدم تقليد المصورين الناجحين، بل أن يفكّروا بعقلهم. لا تلتقط صورا بالعيون فقط، بل بالعقل والقلب. وأتمنى أن تكون أعمالكم خالدة في أذهان الناس."