الجمعية العامة للأمم المتحدة تعقد جلسة خاصة طارئة لبحث أوضاع غزة

عقدت أمس الخميس \15 يناير\ الدورة الثالثة والستون للجمعية العامة للأمم المتحدة جلسة خاصة طارئة حول الأوضاع الحالية في قطاع غزة. ودعا ميغيل ديسكوتو بروكمان رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة في كلمة ألقاها خلال الجلسة دعا مختلف الدول إلى إجازة قرار خلال الجلسة لوقف المواجهة الدموية في قطاع غزة في أسرع وقت ممكن.

وقبل انعقاد الجلسة، طالب الجانب الإسرائيلي بتقديم شرح لضرورة عقد هذا الاجتماع نظرا للخطوات التي اتخذها مجلس الأمن الدولي بشأن المواجهة الفلسطينية الإسرائيلية والزيارة التي يقوم بها أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون حاليا للشرق الأوسط بهدف وقف هذه المواجهة. ورد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ميغيل ديسكوتو بروكمان على ذلك قائلا إن منشآت الأمم المتحدة في قطاع غزة تعرضت مرة أخرى للغارات الإسرائيلية قبيل انعقاد المؤتمر الصحفي المشترك بين بان كي مون ووزيرة الخارجية الإسرائيلية، مؤكدا أن العملية العسكرية الاسرائيلية وتصريح رئيس الوزراء الاسرائيلي تجاهلا قرار مجلس الأمن، لذلك من الضروري أن تعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة جلسة خاصة طارئة بهذا الشأن.

وأشار بروكمان في كلمة ألقاها بعد ذلك إلى أن العمليات العسكرية التي نفذتها اسرائيل ضد المدارس ومساكن المدنيين والمساجد ومنشآت الأمم المتحدة في قطاع غزة سببت خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، وأن التصرف الاسرائيلي يعد انتهاكا خطيرا للقانون الدولي وأدى إلى كارثة انسانية كبيرة، مؤكدا أن القادة الإسرائيليين أدلوا علنا بتصريحات رفضوا فيها تنفيذ القرار رقم 1860 الذي أجازه مجلس الأمن الدولي مؤخرا وأكدوا مواصلة تنفيذ الهجوم العسكري، الأمر الذي يعد احتقارا للأمم المتحدة والقانون الدولي، داعيا الدول الأعضاء بالأمم المتحدة إلى تحمل الواجبات التي نص عليها "ميثاق الأمم المتحدة" وبذل أقصى الجهود لتحقيق الهدنة الفورية بدون شروط في قطاع غزة وضمان التقدم السلس لأعمال الإغاثة الإنسانية. كما دعا بروكمان مختلف الدول إلى إجازة قرار خلال هذه الجلسة لإيقاف المواجهات الدموية في قطاع غزة في أسرع وقت ممكن.

وأكدت أشا روز ميغيرو نائبة الأمين العام للأمم المتحدة في الجلسة على ضرورة ضمان أعمال الإغاثة التي تنفذها الأمم المتحدة للذين يحتاجون بإلحاح إلى المساعدة، مشيرة إلى أنه لا يمكن تحقيق هدنة دائمة حقيقية إلا باتخاذ خطوات لوقف تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة وإعادة فتح جميع المعابر الحدودية وتحقيق الوحدة بين قطاع غزة والضفة الغربية تحت قيادة الحكومة المشروعة. وأضافت أنه بالإضافة إلى أعمال الإغاثة الإنسانية، يجب على المجتمع الدولي بدء جهوده فورا لإعادة بناء قطاع غزة.

وعبر مراقب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور عن أمل الشعب الفلسطيني في سعي المجتمع الدولي لتحقيق الهدنة بسرعة وإنهاء المذبحة وغيرها من التصرفات الإسرائيلية الجائرة.

وألقى أبيلاردو مورينو مندوب كوبا الدائم لدى الأمم المتحدة نيابة عن حركة عدم الانحياز خطابا استنكر فيه بشدة العدوان العسكري الاسرائيلي الشامل وتجاهل اسرائيل لقرار مجلس الأمن، مطالبا إسرائيل بالالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 1860 عبر خطوات واقعية وفورية.