روابط

قصة يوه مين هونغ رائد التعليم الاستعدادي لدراسة الصينيين في الخارج وشركته

   2009-01-19 16:29:35    cri

ظهر الوضع المتغير سريعا في كافة المجالات في الصين منذ بدء الإصلاح والانفتاح لثلاثين عاما. وأكد دنغ شياو بينغ الزعيم الصيني الراحل والمعروف بأنه كبير مهندسي الإصلاح والانفتاح أكد عام 1983ضرورة أن يتجه التعليم إلى التحديثات وإلى العالم والمستقبل، وذلك من المنظور الاستراتيجي لتطوير التعليم. وفي اليوم السابع من شهر سبتمبر عام 2006، نجحت أول مؤسسة تعليمية شعبية صينية في الإدراج في بورصة نيويورك للسندات مما بدأ نمطا جديدا لتطوير التعليم الشعبي الصيني، ها هى مجموعة شين دونغ فانغ للتعليم والتكنولوجيا.

في منطقة تشونغ قوان تسون التي تعتبر الأكثر ازدهارا في بكين، يجذب مبنى صغير على الطراز الخاص اهتمامات الناس كثيرا، ويذكر أن سبعين في المائة من الدارسين الصينيين في الجامعات المشهورة بالولايات المتحدة وكندا خرجوا من هذا المبنى، وخلال الإجازات الشتوية والصيفية، لا ينقطع سيل من الطلاب الذين يسجلون للدراسة هنا، ها هى مجموعة شين دونغ فانغ للتعليم والتكنولوجيا. ويزداد عدد الطلاب في مدرسة شين دونغ فانغ بنسبة عشرين في المائة سنويا ، وقد وصل عدد الخريجين من هذه المدرسة نحو سبعة ملايين شخص بحلول عام 2008. وفي مدرسة شين دونغ فانغ حاليا ما يقرب من مائة درس يشمل التدريبات على ايلتس(IELTS) وتوفل(TOEFL) وجي أر يي(GRE) وبعض الامتحانات الانجليزية المحلية، إضافة إلى التدريبات على اللغات الأجنبية الأخرى مثل اليابانية والكورية والألمانية والفرنسية.

وتماشيا مع تطور شين دونغ فانغ، أصبح اسم معروفا لدى الصينيين، وهو يوه مين هونغ رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لمجموعة شين دونغ فانغ للتعليم والتكنولوجيا والذي يطلق عليه اسم "رائد التعليم التحضيري لدراسة الصينيين في الخارج". من الريف إلى حرم جامعة بكين، من طالب سكيت إلى أستاذ على منصة جامعة بكين، من البرج العاجي إلى تيار تأسيس المشاريع الذاتية، أصبح يوه مين هونغ الآن صاحب مائة مليون يوان صيني، ويتمتع بشهرة عالية، لكنه ما زال مدرسا عاديا من قلبه.

"أغلبية الناس الذين يعرفونني ينادونني المدرس يوه، لقد تعودوا على ذلك، أنا أحب الطلاب كثيرا، لذلك اخترت وظيفتي كمدرس طول الحياة عندما كنت في جامعة بكين، وقررت أن أظل مدرسا طوال حياتي، رغم أنني أدير شركة شين دونغ فانغ الآن، لكني ما زلت مدرسا في الواقع. ولدي إحساس ممتاز كمدرس، وأعتقد أنني مدرس ناجح."

وبعد سنوات من التدريس في جامعة بكين، قدم يوه مين هونغ الاستقالة لأنه أراد كسب الأموال للدراسة في الخارج. وظهرت فكرة تأسيس مدرسة في عقل يون مين هونغ بعد أن رأى التجارب الناجحة للآخرين في هذا المجال.

وكان يوه مينغ هونغ واثقا في نفسه واعتمادا على خبرته التعليمية في جامعة بكين وحبه للطلاب، أسس مدرسة شين دونغ فانغ للتدريبات عام 1993. وفي البداية كان هناك مدرس وحجرة درس مستأجرة وعشرون أو ثلاثون طالبا فقط، ولا يوجد مكتب، أما التسجيل، فيتم في الممر. تقدم يوه مين هونغ وشركته شين دونغ فانغ على أساس هذه الظروف البسيطة والصعبة، لكنه جعل مدرسة شين دونغ فانغ متفوقة بين المدارس التدريبية الكثيرة، ويرجع ذلك إلى استراتيجية خاصة له:

"كنت أهتم ببرنامجين فقط، وهما ضروريان لخروج الدارسين الصينيين، أي امتحانا توفل وجي أر يي. صممت في البداية أن أجعل مدرستي أولى علامة في التدريبات في هذين البرنامجين."

ولجذب المزيد من الطلاب والإسراع بتطور شين دونغ فانغ، وأيضا من أجل كسب الأموال بسرعة لكي يتوجه إلى الخارج للدراسة، رجع يوه مين هونغ إلى خبرات جامعة بكين، حيث حقق العديد من الإبداعات في طلب الرسوم الدراسية واختيار المدرسين والأساليب التعليمية.

هكذا تطورت مدرسة شين دونغ فانغ ونجحت، وبالمقارنة مع المدارس التقليدية، تتميز شين دونغ فانغ بالأسلوب التعليمي المرح والحي، والوسائل التعليمية المرنة والفعالة، والروح التعليمي التشجيعي مما جذب الكثير من الطلاب. وبعد انتهاء مرحلة من الدروس، يقوم الطلاب بتقييم المدرسين ويقدمون درجات. وقالت لي جون المدرسة بشين دونغ فانغ إن ذلك يمثل قوة دافعة بالنسبة للمدرسين رغم أنه ضغط كبير.

"نختلف عن المدرسين الآخرين في الجامعات والمدارس الثانوية الذين يلقون محاضرات حسب المواد التدريسية. لدينا أهداف معينة في المحاضرات، نحاول تحقيق هذه الأهداف عبر مختلف الوسائل، قد نزيد من بعض المحتويات من أجل تحقيق أهدافنا ونفرح سويا مع الطلاب خلال هذه العملية. وفي النهاية يقوم الطلاب بتقييم المدرس لأنهم يعرفون هل حصلوا على أشياء أم لا، وهل المدرس جيد أم لا."

وجذبت شركة شين دونغ فانغ بعد تعديل هياكلها عام 2005 استثمارات أجنبية، وبعد امتصاص هذه الاستثمارات، أصبح الإدراج في البورصة خيارا حتميا. وبعد إدراجها في البورصة، أصبحت الإدارة لشركة شين دونغ فانغ أكثر تنظيما وتضاعفت القيمة التجارية لها مرات، لكن ذلك لم يؤثر على جوهر شين دونغ فانغ وما زالت تعيش من أجل التعليم.

"في الحقيقة أن زيادة الأرباح ليست مهمة باعتبارنا مؤسسة تعليمية، بل جودة التدريس هى أهم شيء لأنها تعزز قدرتنا وتوسع شهرتنا. لا نعمل على زيادة الأرباح فقط بل نسعى إلى الارتقاء بجودة التدريس والعلامة التجارية، فإن هذه العملية صعبة جدا."

وأثناء الاجتماع السنوي لمجموعة شين دونغ فانغ عام 2008 بحضور كافة المدرسين قال يوه مين هونغ للجميع:"إن كافة الثروات والمكانة والشهرة لشين دونغ فانغ هى منتجات جانبية لتربية الطلاب، وهى ليست أهدافا نسعى إليها، وما نسعى إليه هو كيف نجعل المحاضرات أكثر حيوية، وكيف نساعد الطلاب في الحصول على المزيد من الأشياء، وكيف نرتقي بروح الطلاب بفضل الدراسة في شين دونغ فانغ. وحتى الآن خرج من مدرسة شين دونغ فانغ ما يقرب من سبعة ملايين طالب، ما هى تأثيراتهم على مستقبل الصين، وكيف تحقق السعادة الشخصية ورخاء الدولة عبر جهودهم، هو الذي يجب علينا أن نفكر فيه ونعمل من أجله."

متعلقات
ما رأيك ؟
link | اتصل بنا |
© China Radio International.CRI. All Rights Reserved.
16A Shijingshan Road, Beijing, China