القمة الاقتصادية العربية الأولي تتركز على بحث قضية غزة

افتتحت يوم الإثنين ( 19 يناير ) بالكويت القمة الاقتصادية والاجتماعية والتنموية العربية الأولي. وكان من المقرر أن تتركز القمة على بحث التأثيرات الناجمة عن الازمة الاقتصادية العالمية على الدول العربية والمشاكل الاقتصادية والاجتماعية والتنموية في الدول العربية. إلا أنه بسبب نشوب أزمة غزة أصبحت أوضاع غزة أحد الموضوعات الرئيسية للقمة. وفيما يلى نقدم لكم تقريرا صوتيا وافانا به مراسلنا من الكويت.

شارك في القمة زعماء ورؤساء 17 دولة من الدول الأعضاء ال22 بالجامعة العربية وأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون. وترأس القمة أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح. حيث ذكر الأمير الكويتي في كلمته أن العملية العسكرية التى شنتها القوات الإسرائيلية منذ أواخر ديسمبر الماضي على غزة قد أدت إلى مقتل ألف وثلاثمائة فلسطيني على الأقل وجرح الآلاف آخرين ويجب على قادة إسرائيل تحمل مسؤولية ذلك. فقال الأمير الكويتي:

إن العملية العسكرية التى شنتها القوات الإسرائيلية في غزة هى جرائم حرب وضد الإنسانية وتخالف القانون الدولي وتمثل انتهاكات وحشية لحقوق الإنسان لأبناء الشعب الفلسطيني. لذلك يجب على إسرائيل وقف هذه الأعمال العدوانية فورا وعلى قادة إسرائيل تحمل مسؤولية ذلك.

بعد نشوب أزمة غزة قامت الدول العربية على الفور بالوساطة وتقديم الدعم لمواطني غزة. بشأن ذلك قال الرئيس المصري حسنى مبارك المشارك في القمة:

إن مصر فتحت في اليوم الأول بعد العملية العسكرية الإسرائيلية معبر رفح بين مصر وغزة لدخول مواد الإغاثة والأجهزة الطبية إلى غزة وظل المعبر مفتوحا حتى الآن وإن مصر ستستمر في بذلك جهودها لحل أزمة غزة.

وخلال القمة أشار عاهل المملكة العربية السعودية عبد الله عبد العزيز إلى أن الدول العربية قد تترك نهائيا مبادرة السلام العربية الخاصة بإنهاء النزاع العربي الإسرائيلي بسبب الأعمال العسكرية الوحشية الإسرائيلية في غزة. حيث قال:

لقد رأينا المشاهد الدموية والإبادة الجماعية التى ارتكبها المجرمون الإسرائيليون في غزة بلا رحمة ولا إنسانية أمام العالم. لذلك لا يمكن وضع مبادرة السلام العربية على طاولة المفاوضات إلى الأبد.

كما اقترح القادة العرب المشاركون في القمة تبني خطة لإعادة إعمار غزة وأعلن بعضهم بالتبرع. حيث قال الملك السعودي:

نيابة عن الشعب السعودى أعلن التبرع بمليار دولار أمريكي لخطة إعادة إعمار غزة.

والكويت هى الأخرى أعلنت التبرع ب34 مليون دولار أمريكي لإعادة إعمار غزة.

وشارك في القمة محمود عباس رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية. حيث دعا إلى حل أزمة غزة في أسرع وقت ممكن وتشكيل حكومة مصالحة وطنية مكونة من حركتي فتح وحماس. فقال عباس:

إن الفلسطينيين الآن بحاجة إلى تشكيل حكومة مصالحة وطنية لتحمل مسؤولية معالجة هذه الكارثة الإنسانية وفي حاجة إلى بذل الجهود من أجل رفع الحصار عن القطاع وفتح المعابر وإعادة إعمار غزة.

هذا وأوضح المشاركون في القمة أن الخلافات داخل الفصائل الفلسطينية وبين الدول العربية ظلت منذ أمد طويل أحد العوامل المعرقلة لحل النزاع العربي الإسرائيلي والنزاع الفلسطيني الإسرائيلي لذلك يجب إنهاء الخلافات في العالم العربي في أسرع وقت ممكن. فقال أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى:

إن الأوضاع الحالية تلزم الدول العربية بمراجعة نفسها. لأن الخلافات فى العالم العربي وبين الفصائل الفلسطينية شجعت إسرائيل على ارتكاب الجرائم. وعلينا تنسيق مواقفنا وتحسين العلاقات بيننا لمعالجة المشاكل.