v الإذاعة السودانية |
v وكالة أنباء شينخوا |
v صحيفة الشعب اليومية الصينية |
v تلفزيون الصين المركزي |
v مركز معلومات الانترنت الصيني |
v سفارة الصين لدى مصر |
v الوكالة الموريتانية للأنباء |
بدأ الجنود الإسرائيليون مغادرة قطاع غزة
أكد رئيس الوزراء الاسرائيلى ايهود أولمرت يوم الاحد (18 يناير) بعد اعلان كل من بلاده وحماس عن وقف اطلاق النار، ان اسرائيل ستسحب قواتها من قطاع غزة فور ضمان وقف مستقر لاطلاق النار.
وابلغ أولمرت المسؤولين الاوروبيين الزائرين فى المساء فى مقر اقامته الرسمى "نعتزم مغادرة غزة فى اقرب وقت ممكن اذا تأكدنا ان جنوب اسرائيل آمن، فلم نخرج للاستيلاء على غزة وليست لدينا اى رغبة فى البقاء فيها".
جاءت هذه التصريحات اثر بدء جيش الدفاع الاسرائيلى سحب جزء من قواته من غزة فى اطار ما يسمى بعملية اعادة الانتشار الشامل. ورفض الجيش الكشف عن عدد القوات التى سيسحبها فى المرحلة الحالية ومتى سينهى انسحابه الكامل.
وافادت التقارير الصحفية المحلية الاخيرة ان آلاف القوات النظامية وعدة آلاف اضافية من قوات الاحتياط قد دخلت غزة منذ شن اسرائيل الهجمات البرية يوم 3 يناير الحالى.
جاء الانسحاب الجزئى للقوات الاسرائيلية فى اعقاب ما اعلنته حماس وجماعات مسلحة اخرى فى غزة من انهم قرروا وقفا لاطلاق النار مع اسرائيل لمدة اسبوع ، على ان تسحب فيه الاخيرة قواتها.
بيد انه لدى اشارته الى احتمال ان "تقوم حماس متعمدة بخرق وقف اطلاق النار" وبالتالى تحتاج اسرائيل الى "استئناف العمليات الهجومية"، قال المتحدث باسم أولمرت، مارك ريجيف، فى وقت سابق يوم الاحد "لا يمكن ان نتحدث عن جدول زمنى للانسحاب حتى نتأكد ان وقف اطلاق النار ثابت".
وقال أولمرت لدى اعلانه عن قرار اسرائيل بوقف اطلاق النار من جانب واحد ليلة السبت، ان الهجمات على غزة، عملية الرصاص المصبوب، قد حققت كل اهدافها، غير ان اسرائيل ستبقى وجودها العسكرى فى غزة ولن تفكر فى الانسحاب الا اذا توقفت حماس كليا عن اطلاق الصواريخ على اسرائيل.
وفى رسالة الى القوات يوم الاحد، اكد رئيس اركان الجيش غابى اشكنازى ان العملية "لم تنته بعد، وان الايام المقبلة تتطلب منا البقاء حذرين ومستعدين حتى يعود السلام والهدوء الى مدننا ."
ووسط قلق ازاء هجمات فلسطينية محتملة، فمن المتوقع ان تبقى اسرائيل بعض القوات فى غزة، حيث ذكر موقع ((ينت)) الاخبارى المحلى ان القوات العائدة تمركزت على طول الحدود.
وفى اشارة الى هشاشة الهدنة، اطلق المسلحون فى غزة ما لا يقل عن 15 صاروخا على جنوبى اسرائيل يوم الاحد، مما ادى الى اصابة شخصين وردا على ذلك، شنت الطائرات الحربية الاسرائيلية هجمات جوية على مواقع الاطلاق.
ووقعت اشتباكات بين الجنود الاسرائيليين ومسلحى غزة فى شمالى غزة ايضا، ولقى فلاح فلسطينى مصرعه فى جنوبى غزة اثر اطلاق النار عليه من قبل القوات الاسرائيلية التى زعمت انه كان يقترب من المنطقة العسكرية.
هذا وهدأت الاشتباكات فى الليل. واذا ما استقرت الاوضاع فسيمثل ذلك وقفا لثلاثة اسابيع من سفك الدماء على حدود اسرائيل-غزة، والتى لقى خلالها 1300 من سكان غزة و13 جنديا اسرائيليا مصرعهم.
وقد يمهد هدوء مؤقت طريقا لاتفاق هدنة دائمة محتملة بين الدولة اليهودية والحركة الاسلامية ، وسط جهود الوساطة الدولية المكثفة بقيادة مصر.
وبينما حددت حماس الشروط لاى هدنة طويلة الامد بطلب رفع الحصار الذى تفرضه اسرائيل على غزة، طالبت اسرائيل آلية دولية لمكافحة تهريب الاسلحة الى غزة، لمنع حماس من اعادة التسليح.
ولدى حديثه مع قادة بريطانيا وفرنسا والمانيا وايطاليا وجمهورية التشيك التى تتولى رئاسة الاتحاد الاوروبى حاليا، اعرب اولمرت عن شكره لهم لدعمهم أمن اسرائيل وتعهد بالتعاون لإحلال السلام فى الاراضى المضطربة.
ودعا الضيوف الذين حضروا فى وقت مبكر قمة فى مصر مع القادة العرب وامين عام الامم المتحدة بان كى-مون حول وضع غزة، الى سلام دائم بين اسرائيل والفلسطينيين، وهو ما يتطلب وقفا للعدوان ورفع الحصار عن غزة وغير ذلك.