v الإذاعة السودانية |
v وكالة أنباء شينخوا |
v صحيفة الشعب اليومية الصينية |
v تلفزيون الصين المركزي |
v مركز معلومات الانترنت الصيني |
v سفارة الصين لدى مصر |
v الوكالة الموريتانية للأنباء |
انسحبت أمس الثلاثاء (20 يناير) إسرائيل بجميع قواتها من قطاع غزة، واستعاد القطاع هدوئه. ثم بدأ رجال الشرطة من حماس وموظفو الشؤون المدنية أعمالهم— حفاظا على نظامه الشوارع وصيانة الكهرباء ومرافق الصرف الصحي. وبعد تعرض قطاع غزة للهجمات الإسرائيلية لمدة 22 يوما، لتصبح قضية إعادة إعماره عاجلة جدا.
توجه أمس الثلاثاء العديد من المواطنين بغزة إلى منازلهم الأصلية لليوم الثاني على التوالي لبحث أثث قد تكون باقية. وإن جميع المباني في مدينة جباليا شمال قطاع غزة لحقت بها الأضرار، وفي بيت حنون شمالي القطاع، تلوثت أنابيب إمدادات المياه واختلطت بمياه المجاري. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي وصل إلى غزة أمس الثلاثاء للاستطلاع على أحوال الأضرار، قال إن ملامح غزة محزنة، مؤكدا أنه سيرسل فريقا إلى القطاع في ال22 من الشهر الحالي لتقييم الأزمة الإنسانية هناك.
أظهرت نتائج التقييم المبدئية أن العملية العسكرية الإسرائيلية الواسعة دمرت حوالي 4100 منزل و1500 ورشة ومصنع و10 طرق إمدادات المياه والصرف الصحي، مما أدى إلى الخسائر الاقتصادية المباشرة التي يبلغ إجمالها حوالي ملياري دولار أمريكي. يحتاج قطاع غزة إلى إعادة الإعمار عاجلا! ولكن ما زالت بعض العناصر السلبية أمام عملية إعادة إعماره، ومنها:
أولا، انقسام داخل الفلسطينيين يؤدي إلى سلسلة من التناقضات. فبالرغم من أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تسيطر على قطاع غزة، ولكن لن تجري الدول الغربية اتصالا مباشرا مع حماس قبل اعترافها بإسرائيل ووقف أعمال العنف وقبول اتفاق السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، ولم تعد الحكومة الفلسطينية برئاسة رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس إلى قطاع غزة لإدارة الشؤون المحلية. لذلك، تدعم الدول الغربية إقامة اللجنة الدولية المؤقتة لتجميع الأموال والتبرعات وإدارة شؤون إعادة إعمار غزة. ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض دعا حركة حماس وفصائل أخرى إلى بذل جهودهم لتشكيك الحكومة الائتلافية في أسرع وقت ممكن للإسهام في إعادة إعمار غزة. ولكن حماس لم ترغب في التخلي عن سيطرتها على القطاع، حيث أكد مسؤول بالحركة أنه بالرغم من أن حماس تعرضت للهجمات والتدمير، ولكن إدارة حماس ما زالت طبيعية.
ثانيا، إسرائيل تعزز سيطرتها على شؤون إعادة الإعمار في غزة لمنع استخدام حماس مواد الإغاثة والأموال لتعزيز قوتها العسكرية. دمرت العملية العسكرية الإسرائيلية معظم الأنفاق في المنطقة الحدودية بين غزة ومصر التي استخدمتها حماس والمواطنون لتهريب المستلزمات اليومية والأسلحة من خلالها، مما جعل إسرائيل تسيطر حاليا على معابر رئيسية في غزة وتعزز تأثيراتها على قضية إعادة إعمار غزة. وأكد أمس الثلاثاء رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت خلال محادثاته مع بان كي مون ضرورة إعادة إعمار غزة بتحمل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى مسؤولية التنسيق ومشاركة السلطة الوطنية الفلسطينية ومصر والدول الفعالة الأخرى، مضيفا أنه ينبغي على حماس تحمل مسؤوليتها للأضرار التي تعرض لها قطاع غزة. علم أن إسرائيل طالبت الأمم المتحدة وأجهزة الإغاثة الأخرى بتقديم جدول زمني لدخول مواد الإغاثة والأجهزة، خاصة الأسمنت ومواد الفولاذ والأموال.
ثالثا، لم تتوصل الدول المعنية إلى الاتفاق بشأن توزيع أموال الإغاثة في القمة العربية الاقتصادية بالكويت بسبب التناقضات بين الدول العربية، فلم يتم تحقيق نتائج حول إنشاء الصندوق الفلسطيني الذي يبلغ رأسماله ملياري دولار أمريكي.
وقال مسؤول باللجنة الفلسطينية للتنمية الاقتصادية محمد شطية إنه في أفضل الظروف الخارجية، التي ترفع فيها إسرائيل ومصر حصارهما على قطاع غزة وتتحقق المصالحة بين حماس والسلطة الوطنية الفلسطينية، تحتاج إعادة إعمار القطاع إلى مدة تراوح من 3 أو 5 سنوات على الأقل. فما زال الطريق طويلا أمام إعادة إعماره.