v الإذاعة السودانية |
v وكالة أنباء شينخوا |
v صحيفة الشعب اليومية الصينية |
v تلفزيون الصين المركزي |
v مركز معلومات الانترنت الصيني |
v سفارة الصين لدى مصر |
v الوكالة الموريتانية للأنباء |
أعلن متحدث باسم القوات الإسرائيلية يوم الأربعاء ( 21 يناير ) أن جميع القوات الإسرائيلية قد انسحبت صباح نفس اليوم من غزة. وأخيرا ساد الهدوء قطاع غزة بعد تعرضه لنيران الحرب التى دامت 22 يوما. والمشكلة الحالية أمام غزة هى هل تتمكن من بدء إعادة إعمارها في ظروف سلمية نسبيا؟ وكيف ستتطور الأوضاع الفلسطينية الإسرائيلية؟ يرى المحللون أن تحديات كثيرة تقف أمام أعمال إعادة إعمار غزة وطريق تحقيق السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي تحديات كثيرة.
ووراء انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة عدة أسباب منها أن عدد الصواريخ التى تطلقها حركة حماس قد انخفض واتفق مع الطلب الإسرائيلي للانسحاب. كما أن الانسحاب الإسرائيلي من غزة يمثل هدية للرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما عند توليه منصبه. وإلى جانب ذلك فإن اقتراب موعد الانتخابات العامة الإسرائيلية يدفع إسرائيل إلى الانسحاب من غزة. وتسببت هذه العملية العسكرية الإسرائيلية المسماة بالرصاص المصبوب في مقتل 1414 فلسطينيا وجرح 5500 آخرين. ومن الجانب الإسرائيلي قتل 10 جنود إسرائيليين و3 مدنيين إسرائيليين.
وقد عادت القوات الإسرائيلية الآن إلى الجانب الإسرائيلي من غزة استعدادا لإعادة انتشارها ومواجهة أى حوادث مفاجئة. وبدأت شرطة حركة حماس أعمال حماية القانون والنظام في شوارع غزة. وبدأ الموظفون والإداريون في غزة أعمال الترميم والإصلاح لأنظمة الكهرباء والمياه والمرافق الأخرى. جاء في إحصاءات أولية أن العملية العسكرية الإسرائيلية سببت تدمير 4100 منزل و1500 مصنع و20 مسجدا و31 مرفقا أمنيا و109 منشآت للمياه والكهرباء، وبلغت الخسائر الاقتصادية المباشرة من ذلك نحو ملياري دولار أمريكي.
وقد زار أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون يوم الثلاثاء ( 20 يناير ) قطاع غزة. وقال في لقاء صحفي عقده هناك إنه حزين جدا عندما رأى هذه المشاهد.
إن إعادة إعمار غزة في حاجة إلى ظروف سلمية. لكن حركة حماس وعدت بوقف إطلاق النار لمدة أسبوع واحد فقط. أما إسرائيل فقالت إنها مستعدة للرد على حركة حماس بالقوة إذا تعرضت لهجمات صاروخية. إذن ما هي المدة التي ستستمر فيها الهدنة في غزة؟ يرى المحللون أن المشكلة الرئيسية في ذلك هى فتح معبر رفح ورفع الحصار عن غزة من عدمه. أما هذه المشكلة فلا يمكن حلها إلا من خلال الوسائل الدبلوماسية. كما أن أزمة غزة قد عرقلت عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط.
وقد أدرك المجتمع الدولي بعد أزمة غزة أهمية إستئناف عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. فعقدت بعض الدول الأوروبية بمصر اجتماعا لبحث استئناف عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية إلى مسارها، إلى جانب الحاجة إلى المحافظة على الاستقرار، تحتاج غزة أيضا إلى كمية كبيرة من الأموال. وبدأت دول عربية عديدة التبرع لمساعدة غزة في إعادة الإعمار. لكن الجانب الإسرائيلي أكد أنه لن يسمح بأى عمل قد يصب في صالح حركة حماس في السيطرة على غزة. وهذا يمثل عقبة أمام أعمال إعادة الإعمار في القطاع. لذلك يرى المحللون أن أعمال إعادة إعمار غزة ستمر بطريق طويلة وشائكة.
وبالنسبة لمواطنى غزة فإنهم في حاجة إلى السلم الدائم والتعايش السلمي الطويل بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. لكن الانتخابات العامة الإسرائيلية المزمع إجراؤها في فبراير القادم ستأتي بتأثيرات سلبية على الأوضاع الحالية التى تسود غزة. لأن كتلة الليكود اليمينية المتشددة في إسرائيل قد تفوز في الانتخابات. وبذلك فإن الأوضاع الفلسطينية الإسرائيلية ستواجه أزمة مرة أخرى.