معرض القاهرة الدولي للكتاب .. عيد للثقافة المصرية

انطلق فى وقت لاحق يوم الأربعاء (21 يناير) الدورة الحادية والأربعون لمعرض القاهرة الدولى للكتاب والذي تستمر فعالياته حتى الخامس من فبراير المقبل.

وتحول معرض الكتاب فى السنوات الأخيرة إلى عرس ثقافى كبير وعيد للثقافة فى مصر وساحة للحوار بين المفكر السياسى والأديب وجمهور المعرض من المثقفين والمواطنين، حيث تقام الندوات واللقاءات الفكرية التى تجمع الأدباء والمفكرين من مختلف الاتجاهات السياسية والاجتماعية، بشكل يمثل حرية الرأى والتعبير فى أجمل صورها.

وتشارك في المعرض في دورته الجديدة 27 دولة منها 16 دولة عربية، و11 دولة أجنبية، فيما يبلغ عدد الناشرين هذا العام 765 ناشرا (عدد الناشرين الأجانب 52، وعدد الناشرين العرب 185، وعدد الناشرين المصريين 528).

ويستضيف المعرض في دورته الجديدة، بريطانيا كضيف شرف، حيث يشارك فيها حضور انجليزي لافت منهم ثلاثة من أهم وأشهر الكتاب المعروفين في الكتابة القصصية للشباب، هم أنتوني هورويتز، ميج روزيف، وديفيد ألموند فضلا عن بن أوكري الفائز بجائزة بوكر الدولية، مارجريت درابل، ديبورا موجاش، مارينا وارنر، جيمس ميك، والشعراء بول فارلي، منا ألفين، وليونتا فلين.

ويقول الدكتور ناصر الأنصارى رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب فى تصريحات له اليوم (الأربعاء) إن اختيار بريطانيا جاء بعد ان تقدمت بملف ثقافى رفيع المستوى من الأنشطة المتميزة بالإضافة لكونها تمثل أحد أهم الثقافات العريقة فى مجال الأدب والفكر والفن.

وأوضح أن بريطانيا ستقدم برنامجا تتنوع فيه المشاركة بين احتفاليات فنية وموسيقية وأمسيات شعرية وندوات وموائد مستديرة بمشاركة شعراء وأدباء من بريطانيا ومصر.

وأعلن رئيس هيئة الكتاب أن روسيا ستشارك هذا العام بمشاركة متميزة ، حيث ستكون ضيف الشرف العام القادم .. حتى تتكامل منظومة الاحتكاك الثقافى بين الشرق والغرب. وتشمل الأنشطة البريطانية فى المعرض عقد ندوات منها " الترجمة من العربية إلى الانجليزية .. الأطر و النصوص" و" الأصوات الجديدة فى الشعر البريطانى والثقافة واستجابتها لتغيرات المناخ "، حلقات نقاشية للناشرين .. إحداها عن بيع وترويج الكتب فى بريطانيا.

وينظم المعرض 300 ندوة وأمسية شعرية بمشاركة أكثر من ألف مبدع، وسيكون محور القدس عاصمة ثقافية، محورا أساسيا للبرنامج الثقافي، على خلفية اختيار القدس عاصمة ثقافية عربية للعام الجاري، فيما سيكون المحور السياسي هو "دور مصر في إفريقيا" بينما سيتم إقامة احتفالية خاصة بمناسبة مرور 50 عاما على إنشاء وزارة الثقافة المصرية.

ويتضمن المعرض أنشطة موسيقية وعروضا مسرحية وسينمائية وأمسيات شعرية و42 ندوة ثقافية منها " مصر والثقافة الأفريقية .. نحو جهود كشفية جديدة " ، " افريقيا والعالم بين الهيمنة والتهميش " ، " نشأة المؤسسات الثقافية الحديثة فى مصر فى القرن التاسع عشر " ، " الثقافة والتغير الاجتماعى .. أدب المدونين " ، " الأدب العربى فى دور النشر الأسبانية ".

وينظم المعرض محورا عنوانه " علامات فى تاريخ الثقافة العربية " يلقى أضواء على أعلام منهم : الكاتب جبران خليل جبران " 1883-1931" والزعيم الوطني مصطفى كامل " 1874-1908" وعميد الأدب العربى طه حسين " 1889- 1973" وقاسم أمين " 1863 -1908" مؤلف كتابى " تحرير المرأة " 1898، و" المرأة الجديدة " 1900.

وقد سطع نجم المعرض لامعا فى سماء الثقافة منذ عام 1969 حيث بدأت الفكرة مع رئاسة الدكتورة الراحلة سهير القلماوى للمؤسسة المصرية العامة للتأليف والنشر فأقيم أول معرض دولي للكتاب بمصر.

ويقول القائمون على المعرض إنه يستمد مكانته الدولية من تطلعه الدائم للمستقبل وقد أصبح هذا الحدث المهم الذى تتسع آفاقه عاما بعد عام .. موضع اهتمام كبير من جانب الجمهور وأيضا من جانب المتخصصين من رجال الفن والأدب على السواء.