v الإذاعة السودانية |
v وكالة أنباء شينخوا |
v صحيفة الشعب اليومية الصينية |
v تلفزيون الصين المركزي |
v مركز معلومات الانترنت الصيني |
v سفارة الصين لدى مصر |
v الوكالة الموريتانية للأنباء |
سلط ظهور أول سيارة كهربائية هجين للاستخدام التجارى فى معرض ديترويت للسيارات مرة اخرى الضوء على الجهود الحثيثة التى تبذلها الصين لتطوير اقتصاد مستدام وصديق للبيئة.
ان قيام شركة ((بى واى دى)) الصينية لصناعة السيارات بتقديم نطاق من السيارات الهجين الكهربائية التى جذبت اكثر من الف صحفى ومسؤول بالصناعة فى الطابق الرئيسى من معرض ديترويت المقام حاليا ربما يغير قليلا المفهوم السائد فى العالم بأن المنتجات الصينية، بما فيها سياراتها، رديئة الصنع.
تستطيع احدى سيارات شركة ((بى واى دى))، وهى السيارة "اى 6"، ان تقطع مسافة 250 ميلا (اكثر من 402 كم) اعتمادا على البطارية فحسب، وهو اكثر من ضعف المسافة التى يمكن ان تقطعها السيارات الغربية المنافسة لها اعتمادا على عملية شحن واحدة للبطارية. ويمكن شحن البطارية المبتكرة لشركة ((بى واى دى)) المستخدمة فى سياراتها مزدوجة النمط بالكامل فى غضون تسع ساعات من منفذ كهربائى عادى أو بشكل اسرع من ذلك فى مراكز الشحن.
قبل المعرض، اتخذت شركة صناعة السيارات الصينية بالفعل خطوة سبقت بها الشركات الغربية واليابانية المنافسة لها التى ضخت ايضا استثمارات ضخمة فى تطوير سيارات جديدة تعمل بالطاقة. فقد ظهرت السيارة اف 3 دى ام لشركة ((بى واى دى))، وهى سيارة هجين كهربائية اطلقت الشهر الماضى، قبل عام على الاقل من السيارة فولت المنتظرة لشركة جنرال موتورز. ولم تعلن سوى شركة السيارات الامريكية العملاقة وشركة تويوتا عن اعتزامهما تقديم مثل هذه السيارات بحلول عام 2010.
ويكمن وراء الخطوة الملحوظة التى اتخذتها شركة ((بى واى دى)) جهود هائلة بذلتها الصين لتعزيز التكنولوجيا الصديقة للبيئة بالرغم من التباطؤ الاقتصادى العالمى مما جعل على ما يبدو طموح بعض البلدان فى مكافحة الاحترار العالمى متواضعا.
وبموجب خطة تهدف الى تحويل نمط تنميتها الاقتصادية الى نمط يتسم بأنه "ذو مدخلات اقل واستهلاك اقل وانبعاثات اقل وكفاءة عالية"، تتعهد الصين بخفض استهلاك الطاقة المستخدمة لتوليد كل وحدة من اجمالى الناتج المحلى بنسبة 20 فى المائة وانبعاثات الملوثات الرئيسية بنسبة 10 فى المائة بين عام 2006 وعام 2010.
وتحظى صناعة السيارات، وهى احدى المصادر الرئيسية للانبعاثات، باهتمام كبير من الحكومة. وخلال السنوات العشر الماضية، انفقت الصين حوالى مليارى يوان (294 مليون دولار امريكى) لتطوير سيارات باستخدام طاقات بديلة.
وخلال اوليمبياد بكين فى الصيف الماضى، تم استخدام حوالى 400 سيارة كهربائية واكثر من سيارة هجين فى اطار جهود الحكومة لرفع وعى الجماهير بالطاقة النظيفة.
قد لا يكون من السهل على الصين رفع مستوى هيكلها الاقتصادى وخاصة فى ظل الوضع الاقتصادى الدولى الحالى. وان الحفاظ على نمو اقتصادى نسبته 8 فى المائة فى اكثر البلدان سكانا فى العالم يعد بالمثل تحديا خطيرا حيث انخفضت الصادرات التقليدية من المنسوجات ومنتجات التصنيع بسبب انخفاض الطلب من البلدان الغربية.
ولكن فى معرض ديترويت للسيارات، اثبت الصينيون انهم يعقدون العزم على الوصول الى هدفهم -- للحفاظ على نمو اقتصادى سريع ولكن ثابت بينما يسعون الى بناء مجتمع وبيئة يقومان على الاقتصاد فى استخدام الطاقة.